أعلن مجلس عرابة المحلّي إطلاق المرحلة الثانية من تسمية الشوارع والمؤسسات في قرية عرابة البطوف، بالاضافة لمشروع ترقيم البيوت بالقرية. وتشمل المرحلة الثانية تسمية جميع الشوارع، المؤسسات والأماكن العامة التابعة للسلطة المحليّة وغيرها. وكان مجلس عرابة المحلي قد أطلق المرحلة الاولى من المشروع قبل أكثر من سنتين الا انه لم يكمله بعد، واقتصرت تسميات الشوارع على عدد قليل، حيث حمل عدد من الشوارع اسماء معالم ثقافية من العالم العربي، الإسلامية والثقافة المحليّة.

ومن بين المشروع كان إطلاق اسم محمود درويش على المركز الثقافي بالقرية الذي اصبح اسمه "مركز محمود درويش الثقافي"، فيما اطلق اسم سميح القاسم على الشارع الموصل له وذلك في حفل تكريم الشاعر سميح القاسم قبل اشهر عديدة بالقرية وبهذا ارتبط شطري البرتقالة ببعضها في عرابة.

جدل حول شارع توفيق زياد

وعلم مراسل موقع بكرا أن جدلا أثير حول اسم توفيق زيّاد الذي كان المفترض اطلاقه على الشارع الرئيسي الموصل لمداخل عرابة بين سخنين ودير حنّا، وبعد الاستفسار عن الإشكالية علم أنّ الشارع متّفق عليه بأن يسمى شارع "الجليل" ابتداءً من شعب مرورا بسخنين وعرابة وانتهاءً بمفترق الطرق الذي يؤدي للمغار وعيلبون، فيما تقرّر اطلاق اسم توفيق زيّاد على شارع حيوي آخر في عرابة، بالاضافة لتسميات عديدة من معالم شعبنا الفلسطيني بالداخل منهم إيميل توما، القس شحادة شحادة – والذي سيطلق اسمه على الدوّار الأول في عرابة باتجاه سخنين، اسم توفيق طوبي وغيرهم من قيادة سياسيين، شعراء، كتّاب وأدباء.

نصار: مشروع حضاري ووطني

وفي حديث لمراسلنا مع رئيس مجلس عرابة المحلّي عمر نصال قال: "ان المرحلة الثانية ستشمل تسمية جميع شوارع القرية، جميع المؤسسات، وكنّا بالمرحلة الأولى قد اطلقنا الاسماء على خمسة من الشوارع، وبعض المؤسسات، واليوم سننطلق بالمرحلة الثانية بعد اعتمادنا لبرنامج مفصّل وخطّة لتسمية جميع الشوارع بحيث لا تكون التسمية ارتجالية وعفوية بتعاون مع جمعية متخصصة بهذا المجال، واليوم نحن في أوج عملنا لإخراج هذا المشروع لحيّز التنفيذ".

وأكد ان التوقعات تقول أن المشروع سيتم انجازه قبل نهاية العام الحالي، ويشمل تسمية جميع الشوارع وكل المؤسسات بأسماء تضم جميع اطياف مجتمعنا وشعبنا وامتنا وحضارتنا وتاريخنا محليذا قطرية وعلى مستوى العالم العربي بتاريخه وحضارته، مضيفا: "اعتقد ان هذا المشروع حضاري ووطني من الدرجة الاولى وادعو جميع السلطات المحليّة أن تحذو حذونا وأن تتم انجاز هذا المشروع".

أخيرا تجدر إشارته أن بداية انطلاق المشروع أثر ضجّة كبيرة منذ نحو سنتين عندما تم إزالة لافتة لشارع سميّ على اسم الشهيد أسيل عاصلة، وهذا أدى إلى ضجّة كبيرة واتهامات متبادلة عندما منعت عائلة الشيد أسيل عاصلة زيارة عدد من الشخصيات السياسية لضريح ابنهم اسيل في يوم الأرض الأخير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]