في خضم الاحصائيات والمعطيات والأرقام الدالة على استفحال البطالة وعلى ازدياد اعداد المعطلين عن العمل والمفصولين المحتملين – تنشأ هنا وهناك في عدد من المرافق الاقتصادية في اسرائيل"بقع ضوء" تجتذب المزيد من القوى العاملة، مثلما هي الحال في الفنادق وخدمات البيع والتسويق وبعض المصانع ومواقع البناء- وفي مجال الشحن والنقل أيضًا.
فقد أفاد تقرير رسمي صدر مؤخرًا بأن هنالك حاجة ماسّة فورية لحوالي (500) سائق شاحنة "محترف"، لسد حاجة آنية فورية، لها ما بعدها، لقيادة الشاحنات العاملة في الموانىء، والتي يتطلب نظام استخدامها العمل في ورديات موزعة على ساعات الليل والنهار – على السواء.
وفي هذا السياق شدّد "غابي بن هاروش"، رئيس مجلس وسائط النقل والشحن، على ان النقص الحاصل من شأنه ان يتفاقم مستقبلاً، بالنظر الى ان حوالي ثلث سائقي الشاحنات حاليًا هم عمال تتراوح اعمارهم ما بين 55-60 عامًا،وهم معرضون اكثر من غيرهم للارهاق والتعب، ومن الطبيعي ان يفكروا في ترك العمل والخروج الى التقاعد "ولذا فان الرعيل القادر على الحلول محلهم يُفترض ان يأتي من صفوف الجنود المسرحين الذين عملوا خلال خدمتهم العسكرية في وحدات النقل والشحن، ويتعين اجتذاب هؤلاء بواسطة محفزات مغرية، كحل جزئي للأزمة الأوسع في هذا المجال"- على حد تقييمه، مضيفًا ان المجلس الذي يترأسه قادر ومستعد لتأهيل سائقين للشاحنات الثقيلة، ممن تتراوح اعمارهم ما بين 25-35 عامًا.
وطبقًا لحساب المصروفات والتكاليف، فان تأهيل السائق الواحد يكلف (18) ألف شيكل لفترة (دورة) تستمر خمسة أشهر"وهذا من واجب الحكومة" – على حد تأ:يد بن هاروش الذي أشار الى انه يتوجب على كل سائق ينخرط في دورة التأهيل ان يلتزم باعادة تكاليفها الى خزينة الدولة، عن طريق خصم ألف شيكل من راتبه الشهري طيلة التسعة شهور الأولى من بداية تشغيلهن ليسدد نصف التكاليف – والباقي على حساب الحكومة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]