تستقبل مدارسنا في هذه الأيام و بمختلف مراحلها التعليمية طلابها لسنة دراسية جديدة، فمنهم من يلتحق بمقاعدها للمرة الأولى، وذلك للالتحاق بالصف الأول، هؤلاء الأطفال يحملون معهم الفرحة الغامرة لما يلبسونه من ثياب جديدة ومصروف جيب وحقائب ملونة والانتقال لمرحلة نمو للأمام ، إلا أن هذه الفرحة لا يتمتع بها الجميع ولا يمكن تعميمها، فالكثير من الأطفال يعتبرون دخولهم الصف الأول بداية بؤس لما يخالط هذه المرحلة من مشاعر خوف ورعب نابع من مشاعر الفراق والانفصال عن جو الأسرة والبيت والألعاب والأصدقاء والدخول إلى جو جديد ومجهول لا يعرف ماذا ينتظره فيه، حيث ينتقل الطفل من جو تسوده الحرية في الحركة واللعب ووقت النوم والأكل إلى جو تحكمه الأنظمة والقوانين في كل حركاته، لكن من جهة اخرى هناك العديد من الطلاب الذين يفرحون كثيرا لدخولهم الصف الاول .....مراسل "بكرا" التقى بالطفلة شيراز منصور من عكا وهي تبتاع كتبها وقرطاسيتها مع اهلها من المكتبة في عكا ....
سألتحق بمدرسة الامل
الطفلة شيراز منصور كانت منهمكة مع والدتها في مكتبة الشام بسوق عكا ،فتارة تختار دفاتر وطبعات ملونة ،وتارة اخرى تعدل عن رأيها وتختار دفاتر وقرطاسية اخرى....وقد قالت الطفلة لمراسلنا: لقد ولت مرحلة الروضات وصف البستان وانا الان اتهيأ للالتحاق بصف الاول في مدرسة الامل يوم الاثنين القادم ،لقد كانت العطلة الصيفية متعبة بسبب شهر رمضان والحر الذي رافقه، وانا في غاية السعادة لدخولي الصف الاول ،هذه مرحلة جديدة لا بد منها واهلي سعداء جدا لدخولي الصف الاول ،حيث سابدء بالتعليم والدراسة وهذا بحد ذاته تغيير جذري في حياتي.
شعوري ممتاز لرؤيتي صغيرتي في الصف الاول
بدوره فقك اكد والدها توفيق منصور سعادته بهذه اللحظات الهامة من حياته وقال : لقد مررت بهذه التجرية مع ابني حين دخل الى الصف الاول قبل عدة سنوات ،وهذا المشهد يتكرر اليوم وصغيرتي شيراز تنتظر بفارغ الصبر يوم الاثنين القادم لتلتحق بصف الاول في مدرسة الامل ،هو شعور الاب والام ،شعور جميل يحس من خلاله الوالدين ان (العيال كبرت)،من جهة اخرى لا شك ان المصاريف قد اثقلت من كاهلنا خاصة اننا خرجنا لتونا من العيد ورمضان ومصاريفه الباهظة لتضاف المصاريف المدرسية .
[email protected]
أضف تعليق