ما ميز فريق اتحاد ابناء سخنين على مدار السنوات ،وادى الى نجاحاته المتتالية وبقائه في الدرجة العليا 8 سنوات، هو البيت الدافئ الذي يعيش به هذا الفريق، والعائلة الموحدة التي كان لاعبي الفريق يستمدون قوتهم منها ، ولهذا جاء الفريق السخنيني يختلف عن فريق هبوعيل الطيبة ، مكابي ابناء شفاعمرو ، مكابي طمرة ، هـ دالية الكرمل ومكابي اخاء الناصرة وذلك باثبات ذاته في الدرجة العليا في البلاد كفريق من الطراز الاول ومع كامل الشرعية .
كثرت السكاكين حول الشاة

فبعد رحيل الاب الروحي للفريق السخنيني مازن غنايم عن الفريق وانتقاله الى رئاسة البلدية ، يبدو بان هذه العائلة بدات بالتفكك والسبب هو النزاع على الاملاك التي تركها غنايم ، اذ نرى اليوم وللاسف الشديد، بانه كثرت السكاكين حول الشاة والكل يريد ان يحصل باي ثمن على نصيب اكثر في الورثة ، والضحية تكون في مثل هذه الحالات هي الفريق .
منذ اكثر من 20 سنة لم يفتش أي اداري عمل في الفريق عن مصلحته الشخصية ودائما الفائز كان هو الفريق ، ورغم ان هنالك اشخاص انتعشوا اقتصاديا واعلاميا من وراء نجاح الفريق ، الا هذا لم يمنع من القطار السخنيني بالاستمرار بنجاحاته .
هل تريدون ان تكونوا من اصحاب العقارات؟ام الترشح لرئاسة البدية؟

فماذا جرى اليوم .. هل وبعد سنين طويلة استفاق هؤلاء الاداريون من سباتهم العميق ويريدون اللحاق بالركب ... اما ان يترشحوا لرئاسة البلدية !!ام ان يصبح لديهم املاك وعقارات .. وكل هذا على حساب مؤسسة مهمة جدا في مدينة سخنين يمكن ان تكون الوحيدة التي بحاجة الى رعاية .. وتعتبر من اهم المؤسسات الموجودة في هذه المدينة الفقيرة .
بهلول :"بعد انعدمت الفرحة بالفوز ..اعيدو هذه الفرحة للعامل البسيط"

اعجبني مرة .. قول جميل من الاعلامي والصحافي المخضرم زهير بهلول في عام 2004 وحين وقف الفريق السخنيني امام انجاز كبير ،قبل نهائي كاس الدولة،حيث خاطب زهير بهلول اللاعبين والمدرب ايال لحمان انذاك :" اتوسل اليكم ...بان تدخلوا الفرحة في نفوس هذا الجمهور ، الذي انعدمت الفرحة بالفوز من قلوبهم منذ زمن طويل .. جمهور يعيش ببساطة يخرج من ساعات الصباح الباكر الى العمل ويعود في ساعات الليل ، ينتظر نهاية الاسبوع بفارغ الصبر حتى يشاهد مباريات فريقه لكي يمحو تعب اسبوع كامل ..."
صدقت يا بهلول ... ولكن نرى اليوم ان اداريو الفريق السخنيني الجديدون والسابقون ... يفتشون فقط عن مصلحتهم الشخصية واهملوا جمهور الفريق المخلص ، الذي لا يجد أي مكان اخر يذهب اليه في نهاية الاسبوع الا ملعب كرة القدم ..
هل تعدون الجمهور ان اصبح لديكم عقارات ان تبنوا له اماكن ترفيهية؟.

ايها الاداريون .. هل تعدون جمهوركم ان اصبح لديكم املاك وعقارات ، او فزتم برئاسة البلدية ، ان تبنوا لهذا الجمهور مسارح ، دور سينما واماكن ترفيهية اخرى ، فبالله عليكم ان كان هذا هو طموحكم وبرنامجك فهذه هي قمة الانانية وحب الذات .
نريد ان نفرح فرحة الفوز على بيتار .. لا اكثر

هذا الفريق ليس احتكار على أي احد وملك جميع الجماهير العربية التي تذهب الى عملها غداة الفوز فرحة ومع طاقة كبيرة ، وتنام في البيت وتشاجر الزوجة والاولاد غداة الخسارة .. هذه حياة هذا الجمهور المتواضعة والذي ينتظر الفوز على فريق بيتار القدس كل موسم لكي يعلنها باعلى صوته فزنا ... فزنا .. غلى الجمهور العنصري ويعيش نشوة الفوز ولو ليوم واحد .

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]