يتباهون بتقديمهم افضل المأكولات وبطرق مختلفة وبطعم لذيذ، متناسين الجودة والصحة العامة بسلامة تلك المأكولات، ناهيك عن سوء اساليب الطبخ والنظافة العامة.

جاء الاعلان عن اغلاق العشرات من المطاعم المشهورة في الاردن صدمة للمواطنين ، وعن حقيقة تناولهم وعلى مر السنوات السابقة طعام فاسد دون شعور تلك المطاعم والمسؤولين بأدنى مسؤوليه امام الله وامام صحة المواطن الاردني ، كيف تم التعامل من قبل الرقابة والصحة في تلك القضية وهل تم تنفيذ واقرار القرارات بهذا الخصوص؟؟

في حين شدد مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات ان ملاحقة تجار «الطعام الفاسد» لن تتوقف عند حد معين, وستستمر الى حد كشف كل الحقائق وذلك بعد ان حظينا بدعم الملك ,فقد اتصل بنا الديوان الملكي وتم ابلاغنا بان الملك عبدالله الثاني يدعم خطواتنا في ملاحقة المخالفين في موضوع صحة وغذاء المواطن .

هذا وفور الاعلان عن اكتشاف الطعام الفاسد باشرت الجهات المسؤولة بفحص ومراقبة الاطعمة الموجودة بمختلف المطاعم في المملكة وليتم اتلاف 20 طنا من الغذاء الفاسد وتحفظت على 89 طنا في 450 مؤسسة تم الكشف عليها انذر منها 219 ..في حين كان التجار قبل رمضان يعلنون عن استيراد كميات هائلة من الاطعمة لتغطية السوق المحلي ،كانوا بالخفاء يبيتون النية ويعرفون انها مواد منتهية الصلاحية.

وكانت حملة الكشف على المواد الفاسدة من سيفوي الشميساني حيث تم ضبط مواد فاسده ومخالفه لتاريخ واسم المنشأ وتم اغلاق مطعما تركيا ومطعما في سحاب وفرعا لسلسلة مطاعم حماده في خلدا ومستودعا لها في البيادر .

تنوعت المخالفات بالمطاعم فمنها ما يخلو من النظافة والصحة والسلامة العامة، واخرى انتهاء الصلاحية ، وهناك من تنفذ مشاريع إنشائية تتعارض مع الصحة بشكل عام ، وليتم العثور على 1.2 طن دجاج في المشغلات الرئيسية لسلسلة مطاعم رئيسية في عمان «كنتاكي» وكانت الكمية جميعها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري كما وجد في ذات المطعم 144 لترا من الزيت غير صالح وهو اشبه بالزيت , لذلك تم اغلاق المشغل الرئيسي ليتم اغلاق السلسلة كاملة 22 مطعما .

وقد تم ايقاف مطعم اجياد واغلاق مطعم عالية بالشمع الاحمر ، حيث اكتشفنا 24 مخالفة في هذين المطعمين .

اما من ناحية اللحوم والتي وجدت فاسده ويتم بيعها على انها طازجة فقد تم اغلاق نحو 13 محلا في وسط البلد من هذه المخازن اضافة الى محلات محدودة لبيع الاسماك و كثيرا من هذه الملاحم وضعها سيء جدا وتشوبها مخالفات حرجة جدا اكثر من غيرها بالمناطق الاخرى ولذلك يجب ان تكون هناك اجراءات مشددة لتكون اداة ردع للمخالفين ، و وتم اغلاق مستودعات اللحوم

في شركة غوشة وحجازي في اوتوستراد الزرقاء وهابي فاميلي ستورز الذي يعود لشركة غوشة وحجازي وشاورما ريم على الدوار الثالث ومطعم القص العراقي في الرابية واحالة حلويات القاضي الى المحكمة وجميعها لمخالفات صحية .

وقام مفتشو المؤسسة العامة للغذاء والدواء بتحرير مخالفة صحّية لمطعم هاشم الشعبي في وسط عمّان وذلك بسبب اكتشاف حشرات ضارّة منتشرة في المكان ، كما وتقرر اغلاق مخابز غيث ومشغل الحلويات في كارفور

وكانت المؤسسة العامة للغذاء والدواء اغلقت فرع مطعم المنقل بمنطقة الجاردنز وذلك بسبب وجود مخلفات ومواد غذائية فاسدة وعدم مراعاة الشروط الصحية اللازمة .

وتم اغلاق الفرع الرئيسي بالشمع الاحمر لمطاعم شركة كنتاكي واغلق ايضا فرع بيادر وادي السير بسبب سوء التخزين في مخازنها وعدم مراعاة الشروط الصحية اللازمة اضافة الى فساد بعض منتجاتها وخاصة التي تورد اليها من لحوم ودواجن .

كما تم أغلاق مطعم التشيلي هاوس فرع الدوار الثامن بسبب سوء التخزين في المخازن وعدم مراعاة الشروط الصحية اللازمة اضافة الى فساد بعض منتجاتها ..

منها ان المطعم يلجا الى اعادة تجميد المواد الغذائية ويهمل تخزين الدجاج واللحوم التي تظهر عليها علامات الفساد والروائح الكريهة والتغير باللون واضافة الى العديد من السلبيات .

المواطنون يتذمرون

هذا وتحدث المواطن محمد عليان عن صدمته في كيفية يتم دخول تلك المواد جميعها دون أي رقابة ، فكيف يوجد 61طن من الالبان الفاسدة والتي تم ضبطها في الشركات المصنعة وليتم تحويلها الى جميد سائل ولبنة مع اضافه كميات كبيره من المواد الحافظة المسببة للكثير من السرطانات دون مراعاه السلامة العامة والخوف على صحة المواطنين ، ومؤكدا ان المواطن فقد ثقته بهذه المطاعم واسماء اخرى لم يتم معرفتها للآن .

ام علا تحدثت عن خوفها واستيائها من كل تلك الارقام ومعلقة " كل تلك المواد الغذائية تالفه ماذا سنقوم بإطعام ابنائنا وكيف نحميهم من الامراض وهم يقومون بتناول الأغذية المسببة لتلك الامراض " ؟ .

سهام خالد اوضحت ان الحديث بهذا الموضوع وجعلة رأي عام شيء مهم ولكن تلك الشركات والمؤسسات لها قوتها وتأثيرها في الاقتصاد ومتوقعه ان لا يستمر اغلاقها فتره طويله واعادتها للعمل وبزخم اكبر من سابقة لتعويض الخسائر التي لحقت بهم .

يبقى التحدي ان تقوم الجهات المسؤولة بمتابعة كل المطاعم واتلاف تلك المواد قبل دخولها الى الاردن ومراقبة المطاعم من اجل تجنب المواطن الاصابة بالأمراض التي هو بالغنى عنها خاصه مع انتشار امراض مثل السرطان بشكل كبير في الاردن والتي قد يكون للزيوت ومواد غذائية اخرى سبب اضافي في انتشارها ، أينَ دورُ حمايةِ المُستهلِكِ وهيئةِ طوارئٍ تُعنَى بالأمنِ الغذائِيِّ ، وكشفِ أسماءِ الموزِّعين وكلّ المطاعمِ والفنادقِ والمؤسساتِ التي اشترتْ وباعتْ هذهِ اللحومِ ليطمئنَّ المُواطنُ مِن جهةٍ ،وتبدأُ عمليَّةُ المحاسبةِ فعلياً لِوضعِ حدًّ لِهذهِ الجريمةِ.

يجب تفعيل الرقابةُ الحكومِيَّةُ ؟ ،بل أينَ هي أمانةُ المَسؤوليَّةِ ؟ }أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ* لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ { المطففين4

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]