الحاج ابو عايد , ابن الستين عاما , الذي تربى وترعرع في احضان مدينته ام الفحم , مشاركا اياها افراحها واحزانها , يقف اليوم مكتوف الايدي بعد ان وجد نفسه وحيدا , دون مناصر عن قضيته , عن بيته الذي مر على عيشه به اكثر من ثمانية اعوام.
يقع بيت الحاج ابو عايد جنوبي مدينة ام الفحم , أي بالقرب من المستوطنة التي ما زالت تتوسع يوميا على اراضي مدينة ام الفحم , مستوطنة ميعامي التي تميزت بادعائها بعدم اتخاذها سياسة التحريض ضد البلدات العربية , الا اننا نراها اليوم احد العناصر الفعالة في قضية قرار هدم بيت الحاج ابو عايد.
اعتقدنا وللوهلة الاولى اننا بمنتجع سياحي
عند دخولنا الى بيت الحاج ابو عايد , اعتقدنا وللوهلة الاولى اننا بمنتجع سياحي , لما حواه من خيمة بدوية للزوار, ومنظر خلاب مطل على كافة حارات مدينة ام الفحم وازقتها , الا ان الصاعقة كانت بأن الارض كانت قد ضمت في الماضي الى منطقة نفوذ منشة , وهنا يجد الحاج ابو عايد نفسه دون مناصر, فمن جهة لا يمكنه التوجه لبلدية ام الفحم لدعمه في قضيته , ومن جهة اخرى هو مواطن فحماوي بل من القدماء في مدينة ام الفحم.
فهي ارضي وارض اجدادي
يحكي لنا الحاج ابو عايد قصته قائلا :" لقد تم السماح لي ببناء خزان للمياه , لري الاراضي الزراعية وذلك بمساحة قدرها 30 متر , الا انني قمت بتوسيع البناء واضفت 50 مترا اضافية لأتمكن ان اعيش فيه انا وزوجتي في سلام وامن , فهي ارضي وارض اجدادي , ولا يمكنني ان افرط بها مهما كانت العواقب فرغم ضمها لمنطقة نفوذ منشة الا انني لا يمكنني ان اتنازل عنها , فكيف لي ان ارى مستوطنة ميعامي تتوسع يوميا على اراضينا دون محاسبة او أي رقابة , بل ويتم دعمها من قبل السلطات المسؤولة , وبالتالي يتم اصدار امر بهدم بيتي ويصدرون القرارات بدفع غرامات مالية , اهل هذا يعقل؟!".
قررت التوجه لبلدية ام الفحم فما عساها فاعلة؟!
واكمل قائلا:" لا اعرف لمن اتوجه , فاذا قررت التوجه لبلدية ام الفحم فما عساها فاعلة؟! فالارض اليوم ليست تابعة لمنطقة نفوذ ام الفحم , بالرغم من انها فحماوية بحت!! ولكن لأخطاء ادارية قديمة تم ضم بيتي الى منطقة نفوذ منشة". كما وقال :" اعتقد انه بالرغم من درايتي بصعوبة مساعدتي من قبل بلدية ام الفحم لتبعية الارض , الا انني اتوجه لهم بأن يساعدوني وان يساندوني , ولو معنويا , كما واتوجه الى كافة الجهات الفعالة على الصعيد السياسي والاجتماعي , بأن يناصروني في قضيتي وأن لا يتركوني وحيدا".
التصدي لسياسة مصادرة الاراضي وهدم البيوت
لم يكتفي الحاج ابو عايد بنصرة ارضه والدفاع عنها ببناءه بيته , الا انه قد وقف اسلامي , وهو منتزه صغير يمكن كافة اهالي المدينة والمتوافدين من الشواء والاستجمام به , حيث يتميز هذا المتنزه بطلته البهية على حارات مدينة ام الفحم , وبذلك يستثمر في ارضه وارض اباءه واجداده ليصبروا معه , وليساندوه من اجل التصدي لسياسة مصادرة الاراضي وهدم البيوت.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
انشاء الله ما بضيع تعبك والله مع المظلوم والظلم ما بدوم وما بنتخلا عن حقنا وارضنا والعوده للجميع قرب