"إجلس..."
قالت لي أخصائية التواصل باللاوعي والعلاج بالطاقة، جمانة عابد والابتسامة تسكن محياها، بينما أكد مرسي عقل، المختص هو الآخر في الموضوع ذاته وشريكها في مركز "إيعاز"، ترحيبهما باستضافتي بقوله: "أهلاً وسهلاً..."
جلست أنا، وألف علامة استفهام تسكن رأسي، فمنذ سمعت عن المركز وعن "العلم الجديد" الذي يطرق من خلاله الشريكان باب مجتمعنا العربي، وأنا أطرح على نفسي التساؤلات: "ترى ما معنى التواصل مع اللاوعي؟ ماذا يعالج هذا الإختصاص؟ وهل سيتقبله أبناء مجتمعنا برحابة صدر كما هي توقعات جمانة ومرسي؟"
95% من تصرفاتنا يحكمها اللاوعي!
افتتحت جمانة الحديث بقولها: "إن الابحاث العلميه دلت واثبتت بأننا متأثرون جدًا باللاواعي خاصتنا, حيث ان %95 من مشاعرنا، أفكارنا، عاداتنا، وردود فعلنا اليوميه متأثره تأثير مباشر من اللاواعي كما ان طموحاتنا وإيماننا المطلق ايضا”. وفقط %5 من تصرفانتا متأثره من العقل الواعي.
كما أن الأمراض الجسديه والنفسيه والفكريه لا تأتي من فراغ، فكل أزمه أو صدمه أو حدث سلبي يحصل لنا أو يلم بنا مخزون في اللاواعي وفي مسارات الطاقه ومراكزها في الجسد (تشاكروت) ويؤدي الى انسدادها وتشويش الطاقه بالجسد وعدم مرورها ووصولها الى أعضاء الجسد بشكل سليم وصحيح، مما يؤدي الى الإصابة بالأمراض الجسديه والنفسيه".
هكذا نُحرّر...
تابع مرسي الحديث من هنا، قائلاً: "إن طريقة التواصل مع اللاواعي هي طريقه خاصه جدا ودقيقه جدا، حيث أننا ندخل أعماق اللاواعي ونكتشف المعتقد الجذري السلبي الأول الذي يؤثر على مسار حياتنا ويعيق تقدمنا ونجاحنا، كما يعيقنا عن فهم الأخر وتقبله، ويمنعنا من التعبير عن ذاتنا وعن مشاعرنا. من ثم نقوم بتحريره ونبرمج اللاواعي من جديد بمصطلحات ايجابيه بناءه لينفتح الشخص على حياة بناءه ناجحه وناجعه أكثر. بالغالب، نستطيع الجزم بأن هذه المعتقدات تقوم بسد مسارات الطاقه ومراكز الطاقه بالجسد."
تغيير وجهة العاقبة الأخلاقية "الكارما"...
عن مدى تقبل أبناء مجتمعنا لهذا النوع قالت جمانة: "إننا نجد إقبالاً جيدًا من المجتمع المحيط، ونعتقد أن الإقبال علينا سيزداد لأننا مقتنعون بأن التواصل مع اللاوعي يبنى على الإصلاح الكوني للإنسان وهي مرحلة علينا جميعًا أن نمر بها للتحرر من القيود التي نعي وجودها في داخلنا أو حتى تلك التي لا نعي أنها موجودة. وعملية التحرر التي يشعر بها من يزورنا بمعدل عشر لقاءات تشكل حالة جديدة بالنسبة له، وتمنحه السعادة والنشوة، وهذا الأمر لحظناه من خلال شهادات عديدة لأشخاص قرروا زيارة مركزنا. فقد قمنا بمساعدتهم جميعًا على إغلاق دوائر الماضي وتغيير وجهة العاقبة الأخلاقية "الكارما" حتى يتمكن الشخص من متابعة حياته بشكل أكثر تحررا..."
تعرفوا عليّ من خلال حجارتهم...
هنا، عبرت لهما عن رغبتي بتجربة ما يفعلانه بنفسي، وعلى الفور تحركت جمانة نحو عرفة قريبة وجلبت سلة ملآى بالحجارة الملونة ومتعددة الأشكال والأحجام وطلبت مني اختيار أقرب ثلاثة منها إلى نفسي، وبالفعل، قمت بتنفيذ ما طُلب مني، فقامت هي، جمانة، ومرسي بالتحدث معي عن أمور خاصة وشخصية في حياتي وأسهبا في التحدث عن طريقتي في معالجة مشكلات معينة في الحياة، وأمام دهشتي الإيجابية مما حدث، قال مرسي إن هذا الاختبار هو أحد الاختبارات الكثيرة التي تساعد الإنسان على اكتشاف مكنوناته وتمكنه من التواصل مع اللاوعي الخاص به بشكل أفضل...!
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
جمانة ومرسي يغلقان دوائر الماضي ويسعون للتحرير