وصف المنسق الاعلامي الحركة الأسيرة أيمن حاج يحيى اسرى الداخل الفلسطيني في سجون الاحتلال بأنهم من أكثر الاسرى صلابة داخل السجون، مشيرا الى انهم يعانون من ظلم السلطات الاسرائيلية في السجون التي تعتبرهم خونة بالرغم من حملهم للجنسية الاسرائيلية، وبالمقابل تستثنيهم السلطة والقيادات الفلسطينية في مبادرات حسن النية وصفقات التبادل ولا يعاملونهم كأسرى فلسطينيين، بالرغم من العقود التي قضوها في سجون الاحتلال، وسنوات السجن التي تعدت الثلاثين لقسم من اسرى الداخل.

يعانون الأمرين داخل السجون

وقال أيمن الحاج يحيى المنسق الاعلامي للحركة الوطنية الأسيرة في حديثه لمراسل موقع "بكرا" " داخل الحركة الاسيرة هناك أسرى يعرفون بأنهم أسرى الداخل، وهم ابناء الـ 48 من سكان الجليل والنقب ومدن الساحل، الذين يعانون الأمرين داخل السجون وخصوصا ان السلطات الاسرائيلية تعتبرهم خونة وليسوا اسرائيليين، وعندما يطالبون بحقوقهم كباقي الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تعتبرهم القيادات الفلسطينية اسرائيليين ولا يوفوهم حقهم، لذلك أسرى الداخل لا يتم شملهم بأي صفقة تبادل أسرى ولا بمبادرات حسن النية، اسرائيل ترفض التعامل معهم حتى على المعايير الاسرائيلية، من الانجازات او الزواج او حتى الاتصال الهاتفي...".

معاملة مضاعفة

وأضاف حاج يحى "أسرى الداخل محرومين من العالمين فهم لا يعاملون كأسرى فلسطينيين وبالتالي ليُمنحوا حقوق الاسرى الفلسطينيين، ولا يعاملون كمواطنين "اسرائيليين"، وبالتالي هم يعاملون معاملة مضاعفة يعانون من قسوتها، ويبلغ عددهم داخل السجون الاسرائيلية قرابة الـ 150 أسير".

النصيب المركزي

ومضى حاج يحيى في حديثه قائلا "أسرى الداخل بدءوا بالتوافد على السجون في بداية الستينات قبل أسرى الضفة والقطاع، كونهم لم يكونوا تحت الاحتلال، وعلى مدى انطلاقة الثورة الفلسطينية منذ اواسط الستينات وحتى اليوم كان النصيب المركزي للحركة الاسيرة من اسرى الداخل، والعديد من أسرى الداخل كان لهم مواقع قيادية في الحركة الاسيرة، هي معاناة يومية يعيشها أسرى الداخل مسلوبي الحقوق من الجهتين الاسرائيلية والفلسطينية".

التصعيد...

واستطرد حاج يحيى في حديثه قائلا " مؤخرا تم ابعاد العشرات من أسرى الداخل الى معتقل نفحة الصحراوي في النقب، وغالبيتهم من الجليل والمثلث، والاهالي باتوا يخروجون في ساعات الفجر المبكرة جدا ليتمكنوا من زيارة ابنائهم في هذه المعتقلات البعيدة، حيث ان سبب عزلهم وابعادهم هو زيادة معاناتهم ومعاناة اهاليهم، وهذا مثال على الممارسات المتبعة بحق أسرى الـ 48 الذين يتعرضون الى انقام مباشر من قبل السلطات".

الأسرى الأكثر صلابة

واختتم الحاج يحيى حديثه لمراسل موقع "بكرا" واصفا أسرى الداخل بالاسرى الأكثر صلابة داخل المعتقلات والسجون مشيرا ان لهم دور قيادي وريادي في داخل الحركة الاسيرة، وقال "الحركة الوطنية الاسيرة داخل السجون تعامل الأسرى بشكل متساوي كونهم جميعهم أبناء فلسطين وأبناء هذه القضية، ونحن نسعى ليعتبر اسرى الداخل في السجون الاسرائيلية أسير فلسطيني كامل الحقوق يسري عليه ما يسري على الاسير الفلسطيني".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]