"دم ابننا بعنق كل من تكتم على جريمة القتل ولم يدلي بشهادته، فالعديد من الاشخاص يكتمون شهادتهم، وليعلموا انهم شركاء بجريمة القتل مثلهم مثل القاتل"، هذا ما أكدته عائلة المغدور محمد محاميد لحظة لمراسل موقع "بكرا"، وما انفك افراد العائلة يكررون تلك الجملة.

الأب الثاكل يتحدث عن الجريمة

الاب الثاكل، حسين محمد محاميد، يقول لــ"بكرا" :"علمت بوفاة ابني اثناء تواجدي في عملي، اخبروني حينها ان ابني قد اصيب ولم يخبروني كامل التفاصيل حتى وصولي الى البيت وحينها صدمت بأني ابني الذي لطالما حلمت بأن اراه عريسا، قد لقي مصرعه غدرا من مجرم قاتل لا يملك ذرة من الرحمة، لقد قتل ابني بدم بارد دون تردد بل كان يتربص له قرب البيت وقد شاهده العديد من الاشخاص ولكن اغلبهم قد تكتموا عن شهادتهم فهم شركائه بالقتل، وليعلموا ان ما اصاب ابني قد يصيبهم غدا".

"محمد قتل قبل توجهه لبيت عروسه بعد تلقيه القبول!"


اما الام الثاكل شادية محاميد، فما زال يصعب على قلبها تقبل مصابها الجلل، إذ لم يمضِ على خطوبة ابنها بمشروع خطوبة لابنها الا ايام من جريمة قتله.

وتقول:" قبل ايام معدودة من جريمة قتله الشنيعة توجهت الى احد بيوت الخير في المدينة وقمت بطلب يد ابنتهم لابني محمد، وقبل ان يقتل كان يخطط للتوجه الى بيت عروسه بعد ان تلقينا رد بالقبول من اهل الفتاة، لقد كان محمد شاب طموح، اسس بيته بيده عمل ليلا مع نهار ليتمكن من تحقيق كافة أحلامه ولكن ايدي الغدر قد خطفته منا، وأهالي مدينتنا قد تكتموا على الجريمة وأنكروا شهادتهم، كيف لهم ان يناموا وينعموا بالراحة وقد شاركوا بقتل ابني، نعم شاركوا بقتله، فهم اعوان للقاتل بتسترهم عليه وإخفاءهم للحق".

اما والده فقاطع زوجته قائلا:" كيف لأجهزة الشرطة ان تثبت قتل ابني والعديد من الذين شاهدوا جريمة القتل ينكرون ذلك، من ماذا يخافون، اهل دم المسلم اصبح رخيص الى هذا الحد؟ اهل الشهامة والرجولة قد انعدمت من قلوب اهالي مدينتي؟ لقد كانت مدينة ام الفحم علما للخير والسلام، واليوم اكاد اخجل ان اذكر اسم مدينتي لما اشتهرت به من اعمال عنف وقتل، أما ان الاوان الى ان ندلي بشهاداتنا ضد من خان مدينتنا وقتل أبنائنا اما ان الاوان!؟"

حتى الفتى معتز حسين محاميد، اخ المرحوم، لم يتردد لحظة لمطالبة الجميع بكشف الحقيقة بل ويقسم عليهم بأن يظهروا الحق، قائلا لهم:" كلنا يعلم ان هناك من شاهد جريمة القتل، وكلنا يعلم ان هناك اشخاص قد ارسلوا بزوجاتهم الى بيوت اهاليهن لكي لا يدلين بشهادتهن، فأقسم عليهم ان يدلوا بشهادتهم وان لا يتكتموا على الحق، فدم اخي بأعناقهم".

العم الثاكل: كل من كتم الحقيقة فهو شريك في قتل محمد

اما عم المرحوم فيقول في هذا المصاب الجلل:" لقد كان محمد من خيرة شباب ام الفحم، لقد كان شاب خلوق، طموح، يحلم بتحقيق أحلامه، لقد عرف بحسن اخلاقه، ونحتسبه شهيدا ان شاء الله، ان ما يجري في مدينة ام الفحم من اعمال قتل متواصلة ما هو الا بصنع ايادينا نحن، اهالي ام الفحم، فلا يعقل بجريمة وقعت في مثل الحي الذي قتل فيه محمد، وفي ساعات النهار، ان لا يشاهد احد جريمة القتل، فكيف لنا ان نردع جرائم القتل وان نطالب بأن تكون مدينتنا امنة مطمئنة ونحن نتكتم عن الحقيقة؟ كيف لنا ان ننصب خيم الاعتصام ونلقي المحاضرات وفي لحظة مشاهدتنا لجريمة قتل نتكتم عنها، من منا لم يشارك في المظاهرة الجبارة التي خرجت بعد جريمة قتل افراد من ال هيكل، كلنا خرجنا وشاركنا فيها، لنعبر عن غضبنا، ليس نحن فقط، بل وشارك فيها اشخاص قد رأوا كافة تفاصيل جريمة قتل ابن اخي محمد، ولكنهم ينكرون الحقيقة".

ويكمل قائلا:"أهل يظنون انهم ابرياء من دم ابن اخي؟ اهل يظنون انهم لن يحاسبوا؟ فليعلموا ان دمه بأعناقهم الى يوم القيامة ولن نسامح فيه، فليعلموا ان الله حق، وان الله يمهل ولا يهمل، فأني ادعوهم الى اظهار الحق فالساكت عن الحق شيطان أخرس فنحن كلنا نناشدكم الى الادلاء بشهادتكم، فاليوم كان ابن اخي، وغدا سيصل مسلسل القتل الى حي اخر من احياء مدينتنا ام الفحم".

تجدر الاشارة الى انه كان قد طالب العديد من اهالي ام الفحم في الاونة الاخيرة وبعد جرائم القتل كافة من يشاهد أي جريمة أي كان حجمها، بأن يدلي بشهادته حيث اكد كافة الاهالي وخاصة في خيمة الاعتصام على ان المتكتم عن الحق ما هو إلا خائن لبلده ولدينه ومشاركا بهدم مدينته، ام الفحم.

لمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة الرابط التالي:

أم الفحم: مصرع محمد محاميد بعد أن ضرب بعصا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]