يوم الارض يوحد الفلسطينيين ويعزز المصالحة

 يبدوان يوم الأرض هذا العام سيكون بنكهة خاصة خلال العام الجاري، فالفلسطينيين لأول مرة سيتوحدون جميعا في مسيرات يوم الأرض من هم بالخارج سيحضرون إلى حدود فلسطين من خلال مسيرة القدس الدولية، وفي الضفة وغزة اللتين أنهكهما الانقسام جرى الاتفاقعلى إحياء يوم الأرض بالتزامن أيضا وبرفع الريات الفلسطينية فقط، وفي القدسالمحتلة ستخرج مسيرات من كل الأحياء لتعذر إقامة مسيرة مركزية.

هذاما أكدت لــــ"بكرا" عضو اللجنة التنفيذية لمسيرة القدس العالمية، عضواللجنة المركزية لمسيرة القدس العالمية عن فلسطين د. سعيد يقين، الذي تحدثلــ"بكرا" حول فعاليات يوم الأرض في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة وكذلك على حدود فلسطين التاريخية.

يقول يقين: " إن الفعاليات لن تشمل سوى رفع الرايات الفلسطينية فقط بعيدا عن الاعلام والشعارات الفصائلية باعتبار يوم الأرض الذي انطلق من سخنين في عام 1976،كان يوما مفصليا في تاريخ النضال الفلسطيني.

وقال يقين إن الجديد في الذكرى هذا العام، هو الحراك الدولي المنظم ضمن مؤسسة القدس العالمية التي تمثل عشرات المؤسسات والمنظمات والقوى العربية والإسلامية والدولية المشاركة في مسيرة عالمية إلى القدس الشريف، والزحف على الحدود.

وأضافأن مائة شخصية عالمية قد دعت إلى "التعبئة والتحشيد على كافة المستويات في كلجزء من العالم" من أجل مسيرة عالمية إلى القدس، على أن تتضمن الفعاليات تنظيم مسيرات ضخمة من دول الطوق المجاورة لفلسطين (الأردن ومصر وسوريا ولبنان) "باتجاه القدس أو إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها، وفقا لظروف كل دولة".


المسيرات الباهتة لن تشاهد هذا العام

وأضاف يقين في حديثه لمراسل "بكرا"، أن أبناء الضفة الغربية دأبوا على المشاركة في يوم الارض بشكل متواصل لكن حدة هذه المسيرات خفت في السابق، لكن خلال العام الجاري ونظرا لفشل المفاوضات السياسية التي كانت تتمسك بها القيادة، ونظراللاهتمام الدولي الكبير بهذا اليوم ستكون المسيرات أكبر بكثير من المتوقع، وسيشارك فيها مئات الألوف من أهلنا في الداخل والضفة وغزة والقدس ومن الشتات.

وبين يقين أن تزامن موعد مسيرة القدس العالمية مع يوم الأرض سيضفي عليه أهتماما خاصا أيضا، نظرا للأهمية التي تمثلها مدينة القدس سياسيا وحضاريا ودينيا للشعب العربي الفلسطيني وللإنسانية جمعاء، وستدعو مسيرات يوم الأرض والقدس إلى حماية الأماكن المقدسة والأثرية، وسيشير المتظاهرون أيضا أن تغيير هوية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وتهويدها هو جريمة بحق الإنسانية.

ولفت يقين إلى أن مسيرات يوم الأرض ومسيرة القدس العالمية ستكون حراكا دوليا سلميا لايستخدم العنف في تحقيق أهدافه، وأن ما هددت به دولة إسرائيل من اعتداء على المتظاهرين القادمين إلى الحدود والقيام بقمعهم بشكل غير مسبوق هو مخالف لكل الأعراف الدولية، فمن حق الفلسطينيين التعبير عن رأيهم أيضا.

المسيرات في الضفة والقدس وغزة

وعن المسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة لهذا العام، يقول يقين، إن التجمع سيبدأ ظهر الجمعة في منطقة قلنديا شمال القدس المحتلة للأهالي شمال الضفةالغربية، وبالقرب من حاجز جيلو قرب بيت لحم في نفس الموعد، بالتزامن مع مسيرة مركزية واحدة سوف تنطلق من قطاع غزة أيضا.

وبين يقين أن أهالي القدس المحتلة المستهدفة بالحصار والجدار والتهويد سيكون لهم دورفاعل أيضا في يوم الأرض، وقال إن هذا الدور يتمثل في القيام بمسيرات ميدانية في مختلف أحياء القدس ومحاولة الوصول إلى باب العامود في البلدة وتنظيم اعتصامات حيثما منعتهم الشرطة الإسرائيلية من الوصول، بهدف إيصال صوتهم الرافض للممارسات الإسرائيلية بحق مدينتهم إلى العالم.


يقين من حقنا مقاومة الاحتلال

كماأكد يقين لــ"بكرا"، ان حقنا كفلسطينيين الاستمرار بمقاومة الاحتلال، ودعاأبناء شعبنا وفصائله لتعزيز كافة أشكال المقاومة الشعبية كتجربة نضالية حققت النجاحعلى أرض الواقع في تثبيت الفلسطيني على أرضه ووطنه.

ودعا يقين العالم إلى العمل من أجل وقف السياسات الإسرائيلية بحق الأرض والإنسان الفلسطيني،وبدعم الحملات الدولية ولجان التحقيق من أجل وقف الاستيطان ومشاريعه، وتحقيق قرارات الشرعية الدولية بشأن جدار الفصل العنصري،

واكد يقين حقنا الراسخ في ارض أجدادنا، ودعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن قضيتنا وأرضنا بأمس الحاجة لتسريع خطوات عملية المصالحة،والعمل من اجل إنهاء كافة أشكال الانقسام وتداعياته، كأفضل رد فلسطيني حقيقي على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق أراضنا المحتلة.