عمّمت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، رسالة على مديري أقسام ودوائر التربية والتعليم في السلطات المحلية العربية، وبواسطتهم على المديرين والمربين، دعتهم فيها إلى إحياء الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، بتخصيص ساعتين دراسيتين وتنظيم فعاليات ونشاطات ثقافية وتربوية في المدارس والمؤسسات التعليمية العربية خلال الأسابيع القريبة، وذلك بناءً على قرارات لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية.
وأعدّت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي مادة إرشادية عن يوم الأرض (مرفقة)، تضمنت شرحًا عن حيثيات يوم الأرض، وقصيدة "هي والأرض" للشاعر راشد حسين.
(مادة إرشاديّة للمعلمين/ات) إعداد: لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، مشروع التربية للهوية
• ما هو يوم الأرض وكيف وُلد؟
في مطلع العام 1975 بدأت هجمة جديدة على الأراضي العربية، عبر مخططات عنصرية كمشروع "تطوير الجليل" والذي هدف إلى تحقيق سيطرة ديموغرافية يهودية في الجليل الذي كانت غالبية مواطنيه (70 بالمئة) من العرب، حيث حاولت السلطة مصادرة 20 ألف دونم منهم أكثر من 6 آلاف دونم من الأراضي العربية، وأكثر من 8 آلاف دونم من "أرض الدولة" التي هي أصلاً منتزعة من الفلاحين العرب، بينما كان حصة الأراضي اليهودية حوالي 4 آلاف دونم فقط في منطقة صفد، أي أن المصادرة استهدفت الأراضي العربية في الأساس.
ورداً على هذه الهجمة، بادرت القوى والشخصيات الوطنية إلى اجتماعات تحضيرية لعقد "مؤتمر شعبي للدفاع عن الأراضي العربية"، وعقد المؤتمر في الناصرة يوم
1975/10/18 ورافقه زخم شعبي كبير في كل القرى والمدن العربية، وانبثقت عنه "اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي" التي كان هدفها التصدي لمخططات نهب الأرض العربية.
وفي 1976/3/6 عقدت اللجنة اجتماعًا موسعًا في الناصرة، ودعت اللجنة إلى الإضراب في الثلاثين من آذار وتحويل هذا اليوم إلى يوم للأرض والمطالبة بوضع حد لسياسة المصادرة التي صارت تهدد وجود ومستقبل الجماهير العربية في وطنها الذي لا وطن لها سواه.
• "الشعب قرّر الإضراب"
واثر الإعلان عن الإضراب شنَّت السلطة الحاكمة حملة تهديد وترهيب بهدف منع الإضراب، وفي اجتماع رؤساء السلطات المحلية في شفاعمرو يوم 1976/3/25، أصرّ الرؤساء الوطنيون، وعلى رأسهم القائد خالد الذكر توفيق زيّاد، على موقفهم، وأكد زيّاد: "الشعب قرّر الإضراب".
وكان إضراب الثلاثين من آذار، يوم الأرض، حيث هبَّ شعبٌ بأسره في إضراب لم يسبق له مثيل شمل كل المدن والقرى العربية، فأنزلت السلطة قواتها المدججة بالدبابات والمُصفَّحات من جيش وشرطة وحرس حدود، واندلعت مواجهات وصدامات سقط خلالها ستة شهداء رووا أرضنا الطيبة بدمائهم الزكية، وهم:
خير ياسين (عرابة)، رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة (سخنين)، محسن طه ( كفر كنا) ورأفت زهيرى (مخيم نور شمس، سقط في طيبة المثلث).
• التحديات الرّاهنة
تحلّ الذكرى الخامسة والثلاثون ليوم الأرض الخالد في ظل تصعيد رسمي وشعبي ضد الجماهير العربية في البلاد - يتجلى بشكل شبه يومي في عمليات هدم البيوت العربية وهدم متكرّر لقرى كاملة في النقب والقوانين العنصرية وتضييق الخناق على الجماهير العربية في شتى مناحي الحياة – مما حدا بلجنة المتابعة العليا إلى إعلان الإضراب العام يوم 30.3.2011.
وستكون المسيرة المركزية في قرية عرابة البطوف، إضافة إلى مسيرات ونشاطات محلية في النقب وفي منطقة اللد والرملة ويافا، وكذلك في سخنين وكفر كنا وغيرها تخليدًا للذكرى ولشهداء يوم الأرض الخالد.
المجد والخلود لشهداء يوم الأرض ولجميع شهداء شعبنا الأبرار (36) عامًا على يوم الأرض الخالد 30 آذار 1976
قصيدة "هي والأرض" للشاعر راشد حسين
باع َ أرضَهُ للصهيونيين لِيدفَع مَهرَ خطيبتِهِ
فكتبَتْ لَهُ:
وبِعتَ التُرابَ المقدسَ يا أنذَلَ العاشقينْ
لتدفعَ مهري؟!
وتبتاع َ لي ثوبَ عُرسٍ ثمينْ.
فماذا أقولُ لطفلك لو قالَ:
"هل لي وطن"؟
وماذا أقولُ لهُ إن تسائَلَ:
"أنتِ الثَمَن"؟!!
سحبتَ الحواكيرَ من شَعرِها
وبعتَ جدائل زيتونها
وأرخَصتَ في السوقِ عَرضَ السُهولِ
وخُنتَ وفاءَ بساتينِها
ومزقتَ حلماتِ ليمونِها
وبعتَ جدائلَ زيتونِها!
أتفضحُ والدةً أرضعتكَ لتَستُرَ عِرضي؟
وتترُكَ هذي البيادرَ جوعى
ليَشبَعَ رَوضي؟
أمن وَجعِ الأرضِ.. تَصنَعُ أفراحَ
قلبي الحزين؟
أعُريُ البيادرَ يا نذلُ
يُلبسني ياسمين؟
[email protected]
أضف تعليق