أنهت اللجنة التحضيرية لمسيرة القدس العالمية استعداداتها الفنية والإعلامية لانطلاق المسيرة يوم الجمعة القادم (30-3).
وتوقعت اللجنة مشاركة أكثر من مليوني متضامن في مسيرة القدس العالمية، التي ستنطلق من الدول المحيطة بدولة الاحتلال ومن داخل الأراضي الفلسطينية وفي عدد من العواصم العالمية في الثلاثين من الشهر الجاري والتي تأتي بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض.
 واكدت قيادات من الداخل الفلسطيني  صحة هذه الخطوة التي يتمّ من خلالها إعادة القدس إلى موقعها الطبيعي، مشيرين إلى أنّ "اختيار يوم الأرض هو بالنسبة للفلسطينيين في الداخل أمرٌ يجب أن يكون مصدر اعتزاز باعتبار أنّ يوم الأرض صناعة فلسطينية من الداخل".

الشيخ كمال خطيب: المسيرة من خلالها يتم إعادة القدس إلى موقعها الطبيعي

وقال الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية- "، أنّ الإعلان عن مسيرة عالمية باتجاه القدس يُمثل خطوة بالاتجاه الصحيح من خلالها يتم إعادة القدس إلى موقعها الطبيعي بأن تصبح هي قضية الأمة كلّها".
وأشار الشيخ إلى أنّ "قضية القدس كانت يوماً قضية الأمّة الإسلامية سعى البعض وبخبث إلى تقزيمها لجعلها قضية العرب ولم يؤدي العرب حقها بل ضاعت القدس مع الأسف الشديد في حرب خاسرة خاضتها سلفاً مجموعة من الدول العربية عام 1967م ثمّ ما لبث البعض أن جعلوا القدس قضية تخص الشعب الفلسطيني وحده وليس هذا وحسب بل تجرأ نفر من الفلسطينيين لجعل القدس قضية تنظيم فلسطيني واحد هو تنظيم حركة فتح وهذا ما كان حينما امتدت أيدي هؤلاء وبأقلامٍ سوداء لتوقع على وثيقة أوسلو عام 1993م الأمر الذي جعل القدس تمرّ وتدخل في مرحلة صعبة جداً هي مرحلة عشرون عجافٍ منذ ذلك الحين وحتى الآن اغتنمها الاحتلال ليجعل القدس غير القدس".
وتابع: "أما وقد تنادَ اليوم خيرون من أبناء الأمة ودعوا إلى المسيرة العالمية باتجاه القدس فهذا ولا شكّ يمثّل عودة مباركة لاحتضان الأمّة لقضية القدس وأن يتمّ الدعوة لهذه المسيرة تحديداً في ذكرى يوم الأرض 31 من آذار. فهو ولا شكّ يُمثّل حالة ترابط مباركة بين قضايا الأمّة كلّها خاصّة وأنّ يوم الأرض كما نعلمُ جميعاً كانتْ انطلاقته في الداخل الفلسطيني وأن يتمّ الدعوة إلى مسيرة عالمية باتجاه القدس في ذكرى يوم الأرض وأن تتحرك جموعاً فلسطينية وعربية ومسلمة من كلّ أصحاب الضمائر التي تؤمن بعدالة قضيتنا الفلسطينية هذا ولا شكّ يُمثل نقلة نوعية وماء حياة جديدة سيجل قضية القدس تعود لتكون هي قضية الأمة كلها بلا منازع".
وخلص إلى القول: "نحن هنا في الداخل الفلسطيني ومن خلال ما سنقوم به من نشاطات في يوم الأرض لا شكّ أنّها ستكون لقضية القدس الحيّز المبارك دون أن يُلغي هذا همومنا اليومية وقضاياها الملتهبة التي لا بد أن تكون هي كذلك صُلبَ اهتمامنا وفي صلب ما ننادي به في يوم الأرض، كقضايا النقب والقوانين العنصرية تتزاحم كثيراً هذه الأيام".

محمد زيدان: مسيرة دولية باتجاه القدس في يوم الأرض شرف كبير لنا

من جانبه اعتبر محمد زيدان –رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إنّ "اتفاق هيئات من دول مختلفة على أنّ تكون مسيرة دولية باتجاه القدس في ذكرى يوم الأرض شرف كبير لنا نحن فلسطينيي 1948 وشرف كبير لذكرى يوم الأرض".
وأضاف إنّ "هذا بدون شك يُعطي يوم الأرض بُعداً جديد واعتبارٌ كبيرٌ عظيم بحيث أنّ يوم الأرض أصبح ليس فقط لعرب 1948 وإنما أصبح حدثاً يتفق عليه ليس الفلسطينيين فقط وإنّما كلّ الهيئات التي تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وبدون شك هذا شرف كبير لنا لأننا نحن الذين صنعنا هذا اليوم بدماء شهدائنا وبدماء أولادنا وحفاظاً على الأرض وحفاظاً على الوجود والبقاء في هذه البلاد".
وتابع: "أن تتفق الهيئات المشاركة التي نظمت هذه المسيرات في عشرات الدول وخاصة في الدول المحيطة بالأراضي الفلسطينية سواء كان في قطاع غزّة أو في الضفة الغربية، لبنان وسوريا ومصر والأردن، مسيرات في هذه الدول وفي دول كثيرة أخرى أن يشارك فيها الآلاف نصرة لقضية القدس من أجل عروبة القدس والمحافظة على القدس والمحافظة على المسجد الأقصى المبارك، هذه لفتة كريمة وهذه مناسبة مهمة لكي تبقي القضية الفلسطينية وتبقي قضية القدس رغم كلّ محاولات الاحتلال الإسرائيلي في طمس معالمها الإسلامية والعربية وبالرغم من محاولة التهويد تأتي هذه الخطوة من أجل أن تكون صيحة في وجه الاحتلال أنّه مهما عملتم ومهما طمستم من تاريخ القدس الإسلامي والعربي ستبقى القدس عربية في أذهان وفي عقول وفي وجدان ليس الفلسطينيين فقط وإنما كلّ من يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية لذلك نرى في هذه الفعالية خطوة إيجابية وضرورية ونشكر كلّ من ساهم في تنظيم هذه المسيرات التي تعطي بُعد جديد ليوم الأرض وتعطي بعد جديد للقضية الفلسطينية وخاصة قضية القدس الشريف".

عوض عبدالفتاح: تحرك الفلسطينيين وأنصار الشعب الفلسطيني باتجاه القدس أمر يثلج الصدر

وقال عوض عبد الفتاح -سكرتير حزب التجمع-، "، "أن يتحرك الفلسطينيين وأنصار الشعب الفلسطيني باتجاه القدس وباتجاه فلسطين هذا أمرٌ يثلج الصدر وأعتقد أنّ هذا جزء من الواجب ومن المهام التي يجب أن يطلع بها الشعب الفلسطيني وأنصاره".
وأضاف: "من الواضح أنّ هذه المسيرة تُشكل استمراراً للفكرة الجديدة التي بدأت تتبلور مؤخراً بضرورة الزحف الفلسطيني باتجاه فلسطين". مضيفاً: "إنّ هذا المسعى هو جزء من إستراتيجية صحيحة تهدف إلى لفت أنظار العالم إلى أنّ قضية فلسطين ما زالت بدون حل وأنّ اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا ينتظرون العودة".
وقال: "في هذا السياق كنت أفضل برأيي الشخصي أن تكون المسيرة تحت شعار لعودة اللاجئين، وهي أن تكون المسيرة، مسيرة عودة اللاجئين إلى فلسطين وفي مقدمتها القدس. لأنّ شأن ذلك أن يُسلّط الضوء على جانب من قضية فلسطين هي جوهر القضية، بحيث أنّ اللاجئين الفلسطينيين هم جوهر القضية وهي بدايتها، في ضوء موت الشعار أو حلّ الدولتين البائس أن نسرّع في إعادة دعم قضية اللاجئين باعتبارها هي بداية القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أنّ "اختيار يوم الأرض هو بالنسبة لنا كفلسطينيين في الداخل حقيقة هو أمر يجب أن يكون مصدر اعتزاز باعتبار أنّ يوم الأرض وهو صناعة فلسطينية من داخل الخط الأخضر. وهذا الجزء الفلسطيني الذي كان منسياً حتى عام 1967م والذي كان خاضعاً للتشكيك بهويته ووطنيته يُصبح اليوم قادراً على أن يتفاعل معه الآخرون من أبناء شعبنا بعد أن تحول يوم الأرض إلى يوم فلسطينيّ بامتياز لعموم الشعب الفلسطيني. وأقصد بذلك حتى يدرك الفلسطينيين في الداخل أنّ لديهم من القوة والطاقات التي إذا ما استخدمت يمكن أن تطلق مفاعيل ليس على ساحة الداخل إنّما على الساحة الفلسطينية عموماً وهذا ما يتوجب علينا نحن كفلسطينيي الداخل أيضاً أن نقوم بإعادة تقييم دورنا باتجاه القضية الفلسطينية عموماً، وأيضا أن يرسل رسالة إلى بعض الفلسطينيين الرسميين بأنّ هذا الجزء من شعبنا هو جزء من الصراع وقضيتها جزء من القضية الفلسطينية ولا يجوز تهميشها أو التضامن معهم من بعيد فقط إنما يجب إشراكهم في العمل السياسي والشعبي والمشاورة حول مصير القضية الفلسطينية".


أيمن عودة: كنّا بحاجة أن نموضع القدس في مكانها الطبيعي

وأكّد المحامي أيمن عودة سكرتير الجبهة أنّ "هذه المبادرة في غاية الأهمية لأننا كنّا بحاجة إلى أن نموضع القدس في مكانها الطبيعي وهو في مركز الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وقال: "نهيب بجماهيرنا في كلّ مكان وفي كافة أماكن تواجدهم من أجل أن يشاركوا بقوة في هذه المسيرة الهامة لأنّ القدس لفلسطين بمثابة الروح في الجسد، وإزاء الاهتمام الدولي والعالمي في قضية القدس فحريّ بنا أن نكون نحن السباقين وأن نتواجد بأوسع وحدة وأوسع مشاركة في هذه المسيرة الاستثنائية بأهميتها".
وقال إنّ "مجرّد الحضور الجماهيري الكبير المنصبُّ حول قضية القدس سيرفع من شأن القدس سياسياً وإعلامياً وسيعزز من صمود أهلنا في القدس، حيث سيرون أنّهم ليسوا لوحدهم في معركة الاستنزاف اليومية هناك بحيث أنّ أهلنا في القدس يتصدون بشكل يومي لمحاولات تهويد وأسرلة المدينة وعندما يرون الحشود الكبيرة التي ستهتم في القدس في يوم الأرض الخالد ، فهذا سيشد من عضدهم ومن عزيمتهم من أجل أن يواصلوا صمودهم وتحديهم في أرض القدس". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]