قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتصاما تضامنيا مع الأسيرة هناء شلبي والأسرى المضربين عن الطعام نظمته الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمام سجن عوفر العسكري غرب رام الله ظهر الخميس.
وشرعت قوات مدججة بالسلاح كانت مستعدة لقمع الاعتصام منذ بدايته، بتفريق المعتصمين بعد وقت قصير من بدئه، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاههم.
ورد عدد من الشبان الذين قدموا للتضامن مع الأسيرة شلبي والمضربين، بإلقاء الحجارة باتجاه الجنود، فيما أغلقت قوات الاحتلال بوابة السجن وتراجع الجنود للتمركز داخل السجن، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المتظاهرين.
وجاء الاعتصام التضامني بعد إقرار الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى الأربعاء سلسلة فعاليات جديدة لتصعيد التضامن مع شلبي التي تضرب عن الطعام لليوم السادس والثلاثين على التوالي ومع عشرات الاسرى المضربين في سجون الاحتلال.
مسيرات الجمعة مناسبة للتضامن مع الأسرى
وقررت الهيئة دعوة لجان المقاومة الشعبية لاعتبار مسيرات الجمعة قرب جدار الفصل العنصري مناسبة للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال ودعم نضالهم ضد الاعتقال الاداري وتصعيد الاجراءات الاحتلالية بحقهم.
وجاءت هذه الخطوات مع كشف نادي الأسير الفلسطيني عن بعض الأفكار التي طرحتها نيابة الاحتلال في مفاوضاتها مه هيئة الدفاع عن شلبي، حيث عرضت ابعادها إلى قطاع غزة وهو الامر الذي رفضته هناء والدفاع عنها.
كما عرضت نيابة الاحتلال -حسب نادي الأسير- الإفراج عن شلبي بدعوى أنها مريضة نفسيا وهو الأمر الذي رفض من هيئة الدفاع أيضا، بينما عرض المحامون الإفراج عن شلبي مقابل التعهد بأن تعمل في صفوف نادي الأسير وأن تكمل دراستها الجامعية في رام الله.
وقالت الأسيرة المحررة هيام البايض التي كانت تشارك في التضامن أمام سجن عوفر إن عروض النيابة العسكرية تعبر عن الأزمة التي تمر بها سلطات الاحتلال والمأزق الذي يضعه بها الأسرى المضربين عن الطعام وخاصة هناء شلبي.
وأضافت أن الاحتلال يحاول "تبهيت" نضال هناء وإضرابها عن الطعام ونضال الأسرى عموما من خلال إظهارهم مجرد مرضى نفسيين، وخاصة مع خوضهم الإضراب عن الطعام الذي يعد أقوى سلاح يستخدمه الأسير ضد سجانيه.
وكانت وزارة شؤون الأسرى ذكرت أن سلطات الاحتلال نقلت الليلة الماضية الأسيرة شلبي إلى مستشفى مئير بعد تدهور وضعها الصحي بمستشفى سجن الرملة.
كما نقلت مصادر عن الحركة الأسيرة اليوم أن الأسير ثائر حلاحلة والمضرب عن الطعام منذ 22 يوما نقل من سجن النقب إلى مستشف سجن الرملة بعد تدهور حالته الصحية.
إصابة 15 أسيراً خلال مداهمة الاحتلال لسجن جلبوع
وفي سياق ذات صلة اقتحمت عصر الخميس قوات كبيرة من قوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية لسجن جلبوع، حيث اعتدت على الأسرى في السجن فيما أجبرت آخرين على إجراء فحص الـDNA.
وقال نادي الأسير في بيان له، بأن " القوات الخاصة الإسرائيلية اقتحمت السجن وكبل أفرادها الأسرى لإجراء الفحوصات لهم، وقد أصيب 15 أسيرا جراء الاعتداء عليهم وعلم منهم الأسير ياسر أبو بكر، وأحمد أبو خضر، وعمر أبو الرب، ونديم عواد ومحمد الششتري."
وأضاف البيان إلى أن هناك حالة عارمة من الغضب داخل السجن نتيجة هذه الممارسات القمعية بحقهم وطالب الأسرى أبناء الشعب الفلسطيني الوقوف إلى جانبهم في معركتهم القادمة ضد إدارةالسجون.
[email protected]
أضف تعليق