مع اقترابنا من فصل الربيع بدأت الطيور المهاجرة بالوصول الى منطقتنا بحثا عن أماكن أكثر دفئا وأوفر غذاءا، ومع وصول هذه الاسراب من الطيور يتخوف الباحثون والاطباء البيطريون من انتشار انفلونزا الطيور الخطيرة، التي وصفوها بأنها سهلة الانتقال في هذه الفترة من السنة في البلاد، وخصوصا بعد ان أكتشف قبل أكثر من اسبوع فيروس انفلونزا الطيور في مزارع للدواجن جنوب البلاد، وهناك بدأت الطواقم المختصة باعدام الطيور خوفا من انتشار هذا الفيروس الخطير.
الفيروس يهدد مربي الدواجن وليس آكلي لحومها
وقال الطبيب البيطري د.علي غنيم في حديثه لمراسل موقع "بكرا" ان الفيروس المذكور يهدد مربي الدواجن بشكل خطير ومن لهم علاقة مباشرة مع الدواجن وهي حية، بعكس المعلومات الشائعة عن امكانية تواجد الفيروس في لحم الطيور، مشيرا الى انه لا يوجد أي خطر على آكلي هذه اللحوم خصوصا بعد طهيها".
الفيروس من الطيور المهاجرة
وأضاف د.غنيم " فيروس انفلونزا الطيور قادم من المناطق الشرقية والمسؤول عن انتشار هذا الفيروس الخطير هي الطيور المهاجرة التي تنتقل من منطقة الى اخرى دون مراقبة، فيروس انفلونزا الطيور هو فيروس مشترك بين الانسان والطيور والخنزير، حيث انه يمكن ان يهلك الانسان الضعيف ويميته في بعض الاحيان، الفيروس هو سريع الانتشار وينتقل الى الانسان عن طريق التواصل المباشر مع الطيور الحية".
المزارع مغلقة ونحاول عزل الدواجن
وأكد د.غنيم أن هذه الفترة من السنة هي خطيرة نظرا لهجرة الطيور فيها، قائلا "في مصر مثلا تربية الدواجن والطيور مفتوحة في قسم من المزارع الامر الذي يتيح تواصل مباشر مع الطيور المهاجرة وتلك الدواجن، مما يساعد على انتشار هذا المرض بشكل خطير، ولكن في بلادنا تربية الدواجن هي بطريقة مغلقة والمزارع لدينا مغلقة بشكل جيد، حيث انها تمنع تواصل الدواجن بشكل مباشر مع الطيور المهاجرة ما يساعد في الحد من انتشار هذا الفيروس".
اعراض الانفلونزا لدى الدواجن
وأضاف د.غنيم محذرا مربي الطيور والدواجن في البيت والحدائق الخاصة، "عليهم أخذ الحيطة والحذر وضمان عدم اختلاط او تواصل طيورهم مع الطيور الخارجية، عليهم التواصل مع طبيب بيطري ومراقبة طيورهم بشكل متواصل في هذه الفترة من السنة، فالطير المصاب بالانفلونزا تظهر عليه صعوبة التنفس والسعال وانتفاخ واضح في الأنف والوجه ويظهر مخاط على انفه، من يلاحظ هذه الظواهر او احداها على أحد طيوره عليه مراجعة طبيب بيطري".
[email protected]
أضف تعليق