بفكرة جنونية وغير متوقّعة قام الفنان والنجم الصاعد الشاب هاني خوري من قرية عيلبون برسم لوحة فنيّة لجنين في رحم أمه، الا ان الجنون في اللوحة كانت عندما قرر استعمال دمه لرسم اللوحة.

وقال الرسام هاني خوري لمراسلنا في حديث خاص انه يؤمن أن للفن هدف، وهو وضع هدف لحياته وفنّه خاصة وانه جزء لا يتجزأ من المجتمع العربي الذي فيه يكون الفن دائما ذات رسالة، مضيفا: "سمعت مؤخرا وكثيرا عن حالات اجهاض للأجنة من رحم أمهم وهذا ترك في نفسي أثرا كبيرا، وجعلني أشعر بالحزن الشديد لأن القرار بالإجهاض يعني قتل حلم مستقبلي، حلم الجنين الذي قد يكون أكاديميا ناجحا ومعطاءً لمجتمعه، وقد يكون قياديا أو سياسيا أو غيره، واجهاضه يعني اجهاض مشروع حياة، ولأنّي لا أؤمن بالصدفة، فعملية الحمل أتت لسبب معيّن وليس صدفة ولذلك لا يجب اجهاض الجنين".

وعن فكرته باستعمال دمه للرسم قال: " من دافع الألم الكبير والنظرة السلبية لعملية إجهاض الأجنّة قرّرت أن أقوم برسم لوحة من أجل إيصال رسالة واضحة، وموقف تجاه إجهاض الجنين من رحم الأم، فقررت أن أختار دمي لرسم اللوحة، فقد قيل عن الدم بأنه من أغلى ما لدى الإنسان، ويقال عنه في الغزل والحب، فقررت أن تكون رسالتي من خلال اللوحة غالية، من خلال رسمها بالدم".

وعن رسالته التي يوجهها للعالم من خلال اللوحة أكد وخاصة بمناسبة إقتراب عيد الأم أن كل جنين من حقّه أن يعيش، ويناشد الأمهات خاصة عدم اجهاض الجنين وإعطائه حقّه في الحياة.

ويحضّر الفنان هناني خوري لمفاجآة أخرى قريبا يقول انه سيفجّر من خلالها إبداعا آخر في مجال رسالته الفنيّة، واصفا اياها بالعمل الجنوني داعيا كل مؤيديه وجمهوره بانتظار المفاجآة القادمة.

يذكر ان الرسام هاني خوري قام برسم لوحة مثيرة للجدل ويعرضها في القدس اسمها لوحة السلام، وفيها يجمع بين الشيخ رائد صلاح، النائبة حنين زعبي، النائب احمد الطيبي والنائب حنا سويد مع نتنياهو وليبرمان وليفني في مائدة واحدة أسماها مائدة السلام، وكانت اللوحة أثارت جدلا وساعا وانتقادات شديدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]