نظمت لجنة الدفاع عن حي البستان في قرية سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك ظهر اليوم الخميس 23-2-2012 مؤتمرا صحفيا بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس خيمة الاعتصام التي أقيمت على خلفية مخطط الاحتلال هدم ثمانية وثمانين بيتا في الحي بهدف إقامة حديقة توراتية باسم حديقة الملك داوود.
وألقيت خلال المؤتمر عدداً من الخطابات لكل من نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال خطيب، والمحامي خالد زبارقة رئيس مؤسسة القدس للتنمية التي أغلقها الاحتلال الإسرائيلي، وأحمد رويبض مستشار ديوان الرئاسة في السلطة الفلسطينية لشؤون القدس وجواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة في سلوان.
وقال الشيخ كمال خلال كلمته في المؤتمر أنّ "خيمة حي البستان دخلت التاريخ في دفاعها عن الحي وعن عروبة وإسلامية وفلسطينية هذه الحارة المباركة من أطراف القدس ولكنها التي تحتل الخاصرة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك لتكون هي الدرع الواقي وصمام الأمان بل ولتكون السهم الذي ينطلق ضد هؤلاء الغزاة والمغتصبين الذين يسعون لتغيير واقع سلوان لتصبح في مصطلحاتهم العنصرية مدينة داوود" .
وأضاف "إنّ كل بيت فيها ينطق بتاريخ يرفض كل هذه المعاني والمصطلحات التي تستغل القوة والسطوة والبطش في سبيل ومن أجل تمرير أجندة الاحتلال الصهيوني على مدينة القدس بالعموم، لذلك فإنّ صمود سلوان هو صمود القدس وصمود هذه الخيمة هو صمود لقبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك ، صمود أهالي حي البستان وأهالي سلوان عموما هو صمود لكل حجارة المسجد الأقصى المبارك ومحاريبه وقبابه لذلك فأن نستمر في مواجهة مشروع نير بركات وبلديته التي تمثل وجه الاحتلال القبيح إنما هو تعزيز لصمودنا في القدس عموما ولذلك أن تمر ثلاث سنوات بصيفها وشتائها ببردها وبحرها وتبقى هذه الخيمة شامخة إنما هي ذات معانٍ ودلالات يجب أن نعتز بها جميعا ونسعى من أجل تنفيذها .
ولفت إلى أنّ "ما يقوم به الاحتلال في كل يوم في المسجد الأقصى المبارك مشروع إثبات سيادة لهذا الاحتلال الذي أبدا لن ولم يكون اليوم الذي نقر فيه بسيادة ولو على ذرة من تراب واحدة من الأقصى خصوصا ومن كلّ القدس عموما ".
وقال: "إذا كانوا الآن لا ينفذون التقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك كما كان مطروحا يوما كما كان مطروحا يوما بأن ما تحت الأرض لليهود وما فوق الأرض للمسلمين وهو رفض ويُرفض وإن كانوا لم ينجحوا في السعي لتثبيت مكاني عبر بناء معابد في سلوان وفي ساحاته وإن كانوا قد بنوها تحت الأقصى فإنهم يسعون لتقسيم زماني، عبر تحديد ساعات يدخل فيه المستوطنون بحماية الشرطة الإسرائيلية، ما بعد الساعة الثامنة صباحا وما بعد الساعة الواحدة وكأن هذا حق لهم فيه وهذا ليس لهم فيه حق".
من جانبه أوضح أحمد رويبض، أنّ الاحتلال الإسرائيلي لديه قراراً على أعلى المستويات الآن لتغيير الحالة في داخل المسجد الأقصى المبارك والذي هي منذ عام 1967 وذلك بعد أن استكملت كلّ المشاريع في محيط المسجد الأقصى المبارك سواء في منطقة باب المغاربة هناك حديث عن إقامة كنس جديدة ومجمع سياحي والجسر".
وأضاف: "في منطقة وادي الحلوة جنوب المسجد الأقصى على الأرض المعروفة باسم موقف "جفعاتي" مقابل ما يطلق عليه مدخل مدينة داوود هناك أيضا قرار بإقامة مجمع ديني سياحي وأيضا في منطقة وادي الحلوة لدينا مجموعة من العقارات".
وتابع: "إذن إنّ محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، هناك المشاريع استكملت تنفيذها واستكمل وضع الموازنات لها واستكمل اتخاذ الإجراءات القانونية وبدءوا بتنفيذ البنية التحتية لها عدا عن الأنفاق التي أشهرها النفق الذي يبعد أمتار عن مدخل عين سلوان".
واعتبر جواد صيام إنّ ما يحدث اليوم بما يتعلق بحي البستان هو مؤامرة، مشيرا إلى "أنه لا يوجد شيء اسمه صمت دولي، ولا أي مؤتمر كان في الدوحة أو غير ذلك قادر على أن يحرك شيء بسيط داخل القدس ، ليس لأنه هي ليست قادرة ".
واعتبر المحامي خالد زبارقة في معرض حديثه خلال المؤتمر، "أنّ الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المواطن المقدسي والفرد المقدسي هي التي أتت بهذا الصلف وبهذه الوقاحة بسبب الصمود الأسطوري للإنسان المقدسي". مشيرا إلى أنهم "راهنوا كثيرا على أنهم من خلال الخمسة وأربعين عاما منذ الاحتلال وقبله على أن يقلعوا المواطن المقدسي لترك أرضه بالهجرة في تغيير سكناه إلى أماكن أخرى".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]