تتجه اسرائيل لوقف الاعتقال الإداري للأسير خضر عدنان، بعد انتهاء محكوميته الإدارية في 17 نيسان المقبل، وياتي ذلك بعد 67 يوماً على إضراب عدنان عن الطعام، اتخذت خلالها قضيته بُعدين، سياسي وإنساني، حيث كانت قضيته مهمّشة في الإعلام، إلى أن تراكمت أيام صبره على الإضراب، وساءت حالته الصحية مع كل يوم مر، حينها فقط احتل العناوين بينما هو واهن القوى، وقوي العزيمة، فانتشرت قضيته في الداخل والخارج إلى أن انتصر ونال مراده.
ولأننا نؤمن أن الحركة الأسيرة لن تنسى خضر عدنان، حيث سيسجّل تاريخها أنّه واحد ممن قطعوا الفترة الزمنية الأطول في الأمعاء الخاوية بالإضافة إلى كونه رفع قضية المعتقلين الإداريين إلى دائرة الضوء، فقد أحرز عدنان ما لم يُحرَز منذ زمن، وقاوم بصبر وصمود عظيمين ليحقق ما يؤمن به ويريده، ارتأينا استطلاع آراء عدد من شباب مجتمعنا العربي لمعرفة ما زرعه خضر عدنان ومعركته في نفوسهم...
علمنا خضر كيف نؤمن بقضايانا حتى الرمق الأخير...
وقال ابراهيم واكد:"لقد أثبت خضر أن الإيمان بالقضية التي نحملها يمكننا من الوصول إلى مبتغانا، وأعتقد أن صموده الجبار في وجه الإعتقال التعسفي لن يمحى من تاريخ نضال شعبنا وسيترك أثره في نفوسنا لنتعلم كيف تكون الإرادة الحق وكيف نؤمن من أعماقنا بالقضايا التي نحمل...
هبة عودة، أخبرتنا أن تجربة خضر ونضاله علماها القوة والصبر لتحقيق أحلامها، مشيرة إلى أن قضية خضر هي أفضل مثال على النضال الوطني الحقيقي.
لقد أعاد لنا كرامتنا جميعًا...
وقال أحمد سعدة:"لقد أعاد خضر كرامتنا جميعًا، فانتصاره الكبير هذا هو انتصار لقضيتنا في وجه الإعتقالات الإدارية التعسفية..."
نيرمين زعاتره قالت:"لا بد أن انتصار خضر إنما يمنحنا جميعًا ايمانًا أكبر وقوة أكبر للمضي قدمًا في نضالنا الوطني ونضالنا في هذه الحياة، وبرأيي أن إرادة هذا الرجل لا تفوقها إرادة..."
هذا هو "معلمنا" الجديد...
واكدت شهد سليمان، فخرها بانتصار خضر وقالت:"لقد كنت أعي تمامًا أن خضر عدنان لن يستسلم للظلم الواقع عليه ولن يقبله أو يتقبله، وبالفعل، أكد لنا مدى إيمانه بنضاله وذاته ومنحنا بالتالي دافعًا أكبر للإيمان بذاتنا..."
نادين علي، قالت:"إن خضر عدنان بلا شك هو معلمنا الجديد والمناضل الأصلب الذي عاصرت،ـ وأعتقد أن كل ما سنقوله عنه لن يوفيه حقه، لذا فإنني أتمنى له الشفاء بأسرع وقت وابارك له ولنا حريته...".
[email protected]
أضف تعليق