أنذرت إدارة مستشفى تل هشومير الإسرائيلي في تل أبيب عائلة الطفل محمد أشرف الفرا من قطاع غزة بالطرد من مستشفى تل هشومير بل أبيب في حال عدم قيام السلطة الفلسطينية بدفع المستحقات المالية المترتبة على عائلة الطفل خلال 48 ساعة (بقي 4 ساعات لموعد الطرد المحدد).

وقال محمود نعيم الفرا وهو جد الطفل محمد ومرافقه في المستشفى إن إدارة المستشفى أبلغته اليوم بنيتها إخراجه من المستشفى بسيارة إسعاف إلى قطاع غزة لانه توجد ديون كبيرة على الطفل ثمنا للعلاج علما أن الطفل محمد الفرا حضر إلى إسرائيل للعلاج حيث وقع بعد ذلك  خطئ طبي تسبب في قطع أطرافه- يديه ورجليه.

وناشد الجد المؤسسات الرسمية في السلطة الفلسطينية العمل من اجل توفير العلاج لطفله المريض الذي باتت حياته مهددة بخطر الموت في حال قيام الإسرائيليين بإجباره على ترك المستشفى الإسرائيلي والعودة إلى قطاع غزة.

بإمكان الطفل العلاج في رام الله...ومحمد أصيب بسبب خطأ طبي من طبيب حمساوي!!!

من جانبه قال عمر النصر مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة الفلسطينية، إن الطفل الفرا إدخل قبل سنتين بتحويلة من وزارة الصحة الفلسطينية للعلاج على حساب السلطة الفلسطينية والطفل يتلقى العلاج منذ سنتين في المستشفى وتحديدا منذ 7-2-2010 علما أن السلطة لا توفر العلاج سوى لعدة أشهر للأطفال نظرا لعدم تمكنها من دفع التكاليف الباهضة للعلاج.

وأضاف النصر أن عائلة الطفل تجاوزت المدة المحددة للعلاج وكان الإسرائيليون ينفقون على الطفل من الأموال التي يقومون بجبايتها من السلطة الفلسطينية ويحولونها للمستشفيات دون العودة للسلطة الفلسطينية.

وأشار إلى أنه بات يتوفر علاج للطفل في مستشفيات الضفة الغربية وبإمكان عائلته إحضاره للعلاج في الأرض الفلسطينية، ولكن العائلة لم تتحدث للسلطة الفلسطينية لم تتقدم حتى بطلب العلاج للسلطة الفلسطينية لا نعرف ما هي حالة الطفل تحديدا وهل تم علاجه أم لا وفقط سمعنا عن حالته في وسائل الإعلام فقط.

وأضاف النصر قانونيا يوجد كثير من المرضى بحاجة لعلاج ولا يمكن إنفاق أموال كبيرة على شخص دون الأخرين يوجد عادلة في توفير العلاج في إسرائيل وخارج مناطق السلطة الفلسطينية، ولكن بعد تطوير النظام الصحي الفلسطيني خلال السنوات الماضية بات ممكنا توفير العلاج لمختلف الأمراض في مجمع فلسطين الطبي الذي افتتح حديثا في رام الله والذي تجرى فيه عمليات جراحية صعبة وحساسة.

وبين النصر أن الطفل الذي ربما تضرر بسبب خطأ طبي ارتكبه أطباء حماس في قطاع غزة الذي يسيطرون على قطاع غزة منذ ست سنوات تقريبا ولا يسمحون للسلطة الفلسطينية بالعمل هناك!

الجد ابو النعيم...محمد لن يدفع ثمن الإنقسام وطبيبه كان فتحاوي

بدوره قال الجد ابو النعيم والمتواجد بالقرب من سرير محمد منذ أن دخل إلى المستشفى معقبًا على جواب لصحة، على أن الموضوع مستهجن تمامًا، أن يقع محمد ضحية للإنقسام بين فتح وحماس.

وأكد الجد ابو النعيم قائلا: على كل الأحوال طبيب محمد بغزة كان فتحاويًا ويتقاضي مرتبه من السلطة الفلسطينية، وهذا كلام معيب مخزٍ.

وأضاف: محمد لم تقطع أطرافه في غزة، إنما هنا في "تل هشومير" وبعد أن أعطي من قبل ممرضة غير مؤهلة حقنة ليست لجيله أصلا.

وعن التطورات، قال الجد: حتى الآن لا أعرف ماذا سيكون اليوم صباحًا، كيف سيعيش محمد في غزة بدون أطراف، كيف سيتعامل معه المجتمع هناك، ماذا عن الأطراف الصناعية.

وعند سؤالنا عن الأطراف الصناعية علم على أنها تكلف على الأقل 30 الف شيكل، حيث يحتاج محمد أطراف جديدة كل نصف سنة.

وكان موقع "بكرا" أثار قضية الطفل الفرا في تحقيق أعدته حول الموضوع وللاطلاع الرجاء الضغط على الرابط التالي:

محمد الفرا.. بلا يديْن ولا رجليْن لكنه مع الأمل!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]