في اعقاب نشر موقع "بكرا" تحقيق "الموت البطيئ" الذي اثار من خلاله قضية الامراض التنفسة والسرطانية المتفشية في منطقتي كفركنا والمشهد المحاذيتان للمنطقة الصناعية تسيبوريت، بدأت ردود الفعل تظهر على المستوى الشعبي، حيث أكد رئيس اللجنة الشعبية في قرية كفركنا المهندس منصور دهامشة في حديثه لمراسل موقع "بكرا" اليوم ان اللجنة الشعبية في القرية تعمل على اعداد بحث علمي يفحص مدى علاقة المصانع القريبة من المنطقة بالامراض التنفسية المتفشية فيها والتي تضاعفت في السنوات الاخيرة ووصلت حتى الستة اضعاف، كما ذكر التحقيق.

حصلنا على قرار من المحكمة باغلاق المصنع

وأضاف: "نحن كلجنة شعبية في كفركنا منذ بداية اقامة هذه المصانع في منطقة تسيبوريت من اجل منع اقامة هذه المصانع المضرة وخاصة مصنع الالومنيوم وقد نجحنا في ذلك، وهذا كان قبل حوالي السنتين، منعنا اقامة المصنع وحصلنا على قرار من المحكمة باغلاق المصنع، وبما يخص مصنع فينيتسيا ايضا خضنا بهذا نضالا مريرا استطعنا في نهاية المطاف الحصول على قرار من المحكمة لتركيب مصافي لهذه المصانع".

نشعر في قرية كفركنا ان هناك حالات سرطانية تتزايد

واضح دهامشة "ان الرقابة هي ليست بيدينا انما هي كانت بيد الوزارات المسؤولة عن الموضوع، وزارة البيئة او الداخلية ، ولكن في الفترة الاخيرة، منذ اشهر نشعر في قرية كفركنا ان هناك حالات تتزايد، يوما بعد يوم من حالات وجود السرطان في كفركنا، ونرى ان السرطان يتفشى في الصغير قبل الكبير، هناك اعداد كبيرة تصاب بهذا المرض، ولذلك بادرنا في اللجنة الشعبية من أجل اقامة لجنة مختصة لفحص الموضوع بشكل علمي دقيق، هل هناك تأثير مباشر للمصانع وملوثاتها على الحالات في كفركنا والمشهد والرينة وطرعان".

مردود الارنونا والارباح والدخل هو لنتسيرت عيليت!

ويشار هنا الى ان المنطقة الصناعية تسيبوريت ليست تابعة لأية بلدة عربية مجاورة انما هي تابعة لنتسيرت عيليت بشكل غريب، تربطها علاقة هوائية غريبة من نوعها، حيث ان مردود الارنونا والارباح والدخل هو لنتسيرت عيليت التي تبعد مسافات عن المنطقة الصناعية تسيبوريت.

لن نقف مكتوفي الايدي

وأختتم دهامشة بالقول: في حالة حصولنا على معلومات دقيقة ان هناك تأثير مباشر لهذه المصانع وملوثاتها على مرض السرطان المتفشي في المنطقة لن نقف مكتوفي الايدي، وسوف نخوض المعارك في كل الوسائل المتاحة في ايدينا ان كانت جماهيرية او شعبية او قضائية من أجل اقتلاع هذه المصانع وابعادها عن المناطق السكنية المحيطة لها".

لا يوجد لدينا ثوابت او دلائل علمية

وأضاف: من أجل ان نكون صادقين مع انفسنا والمشاهدين، حتى اليوم لم نتوصل الى دلائل تثبت بأن المصانع الموجودة في منطقة تسيبوريت هي المسببة لهذا المرض المرض، لا يوجد لدينا ثوابت او دلائل علمية، ولهذا يجب ان نبادر لاقامة بحث علمي يستند على حقائق علمية واثباتات بأن هناك علاقة مباشرة للمصانع بالامراض المتفشية في المنطقة وعندها سنخوض المعركة ضد هذه اللمصانع".

"بدون ادنى شك ان سلطة حماية البيئة لا تقوم بواجبها ونقولها بالفم الملان، ان في المناطق العربي ليست هناك اي تنفيذ لقرارات سلطة البيئة وحماية البيئة وهذه السلطة لا تمارس عملها بالمناطق العربية، هناك عدة دلائل حول هذا الموضوع، انظر للمزبلة التي لا تبعد عن المدرسة الثانوية سوى امتار قليلة، تصدر منها روائح كريهة جدا وملوثات، اما سلطة حماية البيئة لم تحرك ساكنا ازاء هذه المزبلة التي يشغلها شخص من الوسط اليهودي، بعد ان ابرم اتفاقية مشبوهة مع المجلس المحلي".

لمزيد من التفاصيل يرجى معاينة الرابط التالي: اضغطوا هنا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]