قرية عاطوف خربة من خرب محافظة طوباس، تعاني من ويلات الاحتلال، ويعيش سكانها في جحيم لا يطاق.
تسنى ل 60 من الصحفيين والاعلاميين المشاركين في جولة إعلامية نظمتها وزارة الإعلام من خلال المكتب الصحفي في الوزارة التضامن والاطلاع عن كثب ما يجري في خربة عاطوف،التي طوقت بجدار ترابي مرتفع يمتد لخمسة كيلومترات يسميه سكان عاطوف والراس الاحمر بالخندق، والذي رمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من خلال انشائه الى وضع حدود فاصلة ما بين مستعمرة بكعوت المقامة على أراضي المواطنين وبين ما تبقى لهم من ارض لا تكف قوات الاحتلال عن دخولها واجراء تدريبات عسكرية بالقرب من منازلها، وارهاب سكانها، وترك بقايا قذائف والغام لا تميز بين الصغير والكبير، فاوقعت منذ عام 1997 ستة قتلى من بينهم طفلان، ويكون مصير من يتجاوز ذاك الخندق المخالفة، ناهيك عن الاقتحامات المستمرة لقوات الاحتلال وانذارات الهدم والهدم الفعلي الذي طال ثلاثة منازل في عام 2007 مثلا واعتداءات المستوطنين الأمر الذي يعرض سكانها للخطر.
قال رئيس المجلس القروي عبد الله بشارات، أن جنود الاحتلال ينغصون عليهم معيشتهم لإرغامهم على الرحيل، فقد قامت سلطات الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات من ارضهم التي بلغت مساحتها 96 ألف دونم، والتي لم يترك الاحتلال لهم سوى 20 ألف دونم لاستغلالها في الزراعة وتربية الاغنام، فيما لا يزال يمنع البناء فيها بل ويستهدف بالهدم المنازل القائمة. وأضاف، رغم كل هذه الإجراءات، السكان هنا مصممون على البقاء للحفاظ على أراضيهم.
وتفتقر خربة عاطوف للبنية التحتية فلا يوجد بها شبكة مياه ولا شبكة مواصلات ولا حتى عيادة صغيرة، فيما تمنع سلطات الاحتلال الاسرائيلي المواطنين من مد شبكة مياه من طوباس او طمون، وتجبرهم على شراء مياه الشرب والسقي بالصهاريج.
لقد استطاع أهل القرية وبمساعدة السلطة الفلسطينية من استصدار ترخيص بناء مدرسة صغيرة، ورغم رعب الأطفال من قوات الاحتلال التي لا تنفك عن مهاجمة القرية بحجج واهية تدعي اسرائيل من خلالها ان القرية منطقة عسكرية مغلقة او ان لهم أماكن مقدسة في الجهة الغربية من القرية، يأمل رئيس المجلس في قرية عاطوف أن تقوم السلطة الفلسطينية بمد يد العون للسكان من اجل المحافظة على ما تبقى من الأراضي بكافة السبل وثمن دور المحافظ الذي يحاول مساعدتهم من كافة النواحي.
يذكر أن عدد سكان خربة عاطوف وخربة الرأس الأحمر يصل الى 1200 نسمة أتى معظمهم من قرية طمون المجاورة لاستصلاح أراضيهم كونها مصدر الرزق الوحيد لهم. وما زالت هذه الخرب صامدة في وجه الاحتلال بسبب إصرار الأهالي هناك على أن لا يتركوا بيوتهم حتى ولو تم هدمها عن بكرة أبيها ورغم استمرار مسلسل التهجير.
[email protected]
أضف تعليق