يتعرض رسام الكاريكاتير الأردني، مبتكر شخصية "أبو محجوب الشهيرة"، عماد حجاج، هذه الأيام إلى حملة تحريضية ضخمة تقودها منظمتين إسرائيليتين للإساءة له ومنع رسوماته بحجة أنه معادٍ للسامية وعنصري ضد الشعب اليهودي.
أشعر أنني لا أزال مقصرًا بحق الشعب الفلسطيني في رسوماتي...
وقد علّق حجاج في حديث خاص له مع مراسلنا، قائلاً:" إنني كانسان وفنان أحترم كافة الأديان، وأدعو دائما وأبدا إلى ترسيخ مبادئ التسامح والى عدم زج الدين في المواقف والصراعات السياسية، كما أرفض بشكل قاطع أي توجه عنصري أو محاولة للحض على الكراهية أو ازدراء الأديان، وهو ما تعكسه جميع رسوماتي الساخرة وأعمالي الفنية الأخرى على امتداد سيرتي المهنية، حيث إنني أعي تمامًا أن أهداف هذه الحملة باتت معروفة وإنما هي الحد من إنتاجي وإنتاج كل مبدع عربي يسعى لكشف وفضح الممارسات الصهيونية في فلسطين، كما أن أسلوبها، يقصد أسلوب الحملة، بات مستهلكًا ولا يمكن أن يخيفني ويضع حدًا لمواقفي المعادية للا إنسانية، بل إنني أشعر أحيانًا أنني مقصر بحق الشعب الفلسطيني في رسوماتي وبأن القضية الفلسطينية بكل مستواياتها وجوانبها تحتاج مني اهتمامًا أكبر..." .
وتابع حجاج:"إن حملة المنظمات الإسرائيلية تندرج في سياق الحملات التي تريد إظهار إسرائيل بمظهر الضحية لصرف الانتباه عن جرائمها التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وأيضا لإرهاب كل المثقفين والفنانين العرب عن اتخاذ مواقف تدين الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية...".
مركز حماية وحرية الصحفيين يتضامن مع حجاج...
هذا وقد أكد مركز حماية وحرية الصحفيين على تضامنه مع عماد حجاج ضد الحملة المضللة التي تسعى لإظهاره عنصريًا وعاديًا للسامية، وقال المركز في بيان صدر عنه أمس الأربعاء:" أن هذه الحملات تريد إسكات الأصوات المنددة بإسرائيل وسياستها العدوانية مستخدمة فزاعة العنصرية ومعاداة السامية".
وأضاف المركز " أن حجاج أثبت طوال السنوات الماضية من عمله كفنان ومبدع حسا انسانيا عكسه في أعماله، ولم نجد في رسوماته حضا على الكراهية أو ازدراءً للأديان".
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين، نضال منصور: "نتابع بقلق الحملة ضد حجاج لأنها ظالمة ومضللة وتحاول الإساءة له وتقديمه على أنه عنصري ومعادي للسامية".
وأكد منصور: "أن الحملة تحاول خلط الأوراق، والإيحاء بأن رسومات حجاج التي تدين السياسات العدوانية الإسرائيلية على أنها ضد اليهود".
ختم منصور كلمته قائلاً: "على أن مركز حماية وحرية الصحفيين الذي يرفض كل أشكال العنصرية والحض على الكراهية لا يقبل الانتقاص من حرية الرأي والتعبير ويرفض التوظيف السياسي الذي تمارسه جماعات الضغط الإسرائيلية لإسكات معارضيها".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
والله انك بترفع الراس وصراحة انا معجبة بشخصيات ونصوص ال بتقدمها انت عبقري ومبدع :)