بالهتافات وزغاريد الفرح استقبل المواطنون في بلدة سلوان وحي الثوري الأسير سعيد سمير سرحان، بعد أن قضت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة براءته من التهم الموجهة إليه وأمرت بإطلاق سراحه فورا، بعد أن أمضى ثمانية أشهر ونصف بالأسر.
وبدأ الاحتفال بتحرر سرحان لافتا للمواطنين ولعائلته ولأصدقائه ورفاقه الذين حملوه على الأكتاف رافعين الأعلام الفلسطينية والرايات، وانطلقوا به بمسيرة من حي الصلعة أحد أحياء جبل المكبر وصولا إلى منزله في حي الثوري جنوب المسجد الأقصى.
وكان سرحان في الثانية والثلاثين من عمره، وأب لطفلين هما: سمير (7 سنوات) وفارس (6 سنوات) اعتقل قبل أكثر من ثمانية أشهر بعد مداهمة منزله، وجهت له ولمجموعة شبان من سلوان في حينه تهمة ضرب مستوطنين وتحطيم سيارة مستوطن وإصابته وابنته عند مفترق حي بئر أيوب وسط سلوان، وهي تهم نفاه سرحان نفيا قاطعا.
ويعلق سرحان على نطق قاضي المحكمة ببراءته من التهم التي لفقت له بقوله:" للوهلة الأولى لم أصدق قرار البراءة الذي نطق به قاضي المحكمة المركزية، إلا بعد خروجي من المحكمة، خاصة أنه في بداية الاعتقال كانت تصدر المحكمة قرارا بالإفراج، ثم ما تلبث النيابة العامة أن تستأنف ليعاد إرجاعي إلى السجن.
ووصف سرحان الفترة التي أمضاها معتقلا داخل السجن بالصعبة، وقال: " لقد قضيت أياما صعبة في الأسر، محروم من رؤية ولدي، ومن تلبية احتياجاتهم، ولكن ما خفف من آلامي هو وقوف أعمامي وأقربائي إلى جانب أسرتي".
وتوجه سرحان ببالغ شكره إلى محاميه محمد محمود الذي ترافع عنه طوال مدة توقيفه ، مؤكدا أنه سيقدم دعوى قضائية ضد المحقق ، الذي لفق له تهما وقضى نتيجتها هذه الشهور بالأسر .
أما التهمة التي وجهت له، فاستندت كما كما يقول إلى صورة لظهر شخص دون أن يظهر وجهه فيها ، أدعى المحققون أنها لي، وخلال اعتقاليش من منزلي تم تفتيشه بدقة للبحث عن الملابس الموجودة بالصورة ولم يجدوها عندي".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الف مبروك اسعيد سرحان الحفيد وعقبال الاسرى جميعا