منذ واحد وعشرين عاما في يوم الجمعة 14 كانون ثاني/ يناير 1991، غيبت رصاصات الغدر أحد أهم مؤسسي حركة فتح القائد صلاح خلف (أبو إياد)، ورفاقه القادة هايل عبد الحميد 'أبو الهول'، وفخري العمري 'أبو محمد'
في ذلك اليوم فقدت منظمة التحرير والثورة الفلسطينية وحركة فتح ثلاثة قادة من أخلص وأمهر قادتها وحراس أمنها الأوفياء ، الذين كانوا يتمتعون بالتأثير والقوة والنفوذ وتحمل المسئولية ، حيث كان لهم سجلاً حافلاً بالتضحية والفداء والكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدار الصراع مع الاحتلال حتى استشهادهم
وللمكانة الخاصة لشهداء حركة فتح والثورة الفلسطينية وشهداء فلسطين عامة انه لزاما على حركة فتح ان تستذكر الشهداء لتظل ذكراهم حية في الوجدان الفلسطيني يقتدى بهم ونسير هلى نهجهم نستذكرهم لننهل من تاريخهم النضالي .. هم الشهداء الاكرم منا جميعا وهم الاحياء بتاريخهم النضالي وبدمائهم وارواحهم التي ضحوا بها لاجل تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ..
ولكي تظل الذكرى خالدة في العقول والقلوب انه لمن الواجب ان نسلط الضوء على حياة القادة العظام .
الشهيد صلاح خلف
أنه من الواجب تسليط الضوء على حياة هذا القائد العظيم لما فيها من دروس ومحطات هامة.
مولده وحياته
ولد الشهيد القائد صلاح خلف " أبو إياد " في مدينة يافا في العام 1933 ، حيث عاش أول سنين حياته حتى قبل قيام الكيان الصهيوني في العام 1948 بيوم واحد ، حيث اضطر قسرا وعائلته إلى مغادرة مدينة يافا وتوجه إلى غزة عن طريق البحر واستقر فيها مع أسرته ، وأكمل فيها دراسته الإعدادية ثم الثانوية ثم غادرها إلى جمهورية مصر العربية عام 1951 لاستكمال دراسته الجامعية ، حيث انتسب إلى دار العلوم ، ثم حصل بعدها على دبلوم تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس.
وأثناء جوده في القاهرة كان نقطة انطلاق لعملية النضال، حيث تعرف على ياسر عرفات الطالب في كلية الهندسة آنذاك، وبدأ ينمو توجه بين عدد من الطلبة – كان هو من بينهم - يدعو إلى ضرورة اعتماد الفلسطينيين على أنفسهم بعد أن فقدوا الثقة بالأنظمة العربية، فقرروا عام 1952م مباشرة هذه الفكرة بتقديم ترشيحهم إلى قيادة اتحاد الطلاب الفلسطينيين، وكان التشكيل الوحيد الذي يمثل قطاعًا ما من الرأي العام الفلسطيني، ونجحت لائحة "أنصار الاتحاد الطلابي"، وأثبت ذلك أن الطلاب يتطلعون – وبرغم معتقداتهم الإيديولوجية - إلى عمل وحدوي.
وبدأ التطور في عمل الطلبة الفلسطينيين بعد الغارة الإسرائيلية على غزة في عام 1955م، حيث نظموا المظاهرات والإضرابات عن الطعام، وكان من جملة مطالبهم إلغاء نظام التأشيرات بين غزة ومصر، وإقامة معسكرات تدريب إجبارية تتيح للفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الإسرائيلية، واستجاب الرئيس عبد الناصر لمطالباهم، وبدأت العلاقة تتوطد بين الطلبة والثورة المصرية، ونشط أبو إياد ورفاقه في تجنيد الكوادر وتوطيد هذه العلاقة. بعد أن أنهى أبو إياد دراسته في مصر عاد إلى غزة عام 1957م للتدريس، وبدأ عمله السري في تجنيد مجموعات من المناضلين وتنظيمهم في غزة.
أبو إياد وبدايات تأسيس حركة فتح
وعلى الطرف الآخر في الكويت كان رفيق دربه: أبو عَمَّار يعمل هناك مهندسًا وينشط في تجنيد المجموعات الفلسطينية. وانتقل أبو إياد إلى الكويت عام 1959م للعمل مدرسًا ، وكانت فرصة له هو ورفاقه ياسر عرفات وخالد الحسن وسليم الزعنون وفاروق القدومي (أبو اللطف) ومناضلين آخرين في بلدان مختلفة ، كان أبرزهم أبو يوسف النجار وكمال عدوان ومحمود عباس (أبو مازن) المقيمين في قطر، لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" لتعيد الفلسطينيين إلى أرضهم وحقوقهم وعزم مؤسسو "فتح" على التصدي لكل محاولة لإخضاع الحركة الوطنية لإشراف أية حكومة عربية ، لما في ذلك من عقبات قد تثنيهم أو تُبَطِّئ بهم السير نحو هدفهم، وبدءوا بعرض مبادئهم أمام الجماهير الواسعة بواسطة مجلة "فلسطيننا"، وابتكروا جهازين: أحدهما عسكري، والآخر سياسي في الفترة ما بين 1959م –1964م. مكن (المؤسسون) من بناء الحركة التي أصبحت في السنوات اللاحقة اكبر فصيل فلسطيني ورائدة النضال الوطني التحرري الفلسطيني. وكان ابو اياد منذ ذلك الوقت وحتى استشهاده يوصف بأنه الرجل الثاني في فتح، وفي منظمة التحرير الفلسطينية.
م ت ف
عندما ظهرت منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الشقيري اكتشفت "فتح" خطورة هذه المنظمة التي تشرف فيها الأنظمة العربية على الحركة الوطنية الفلسطينية، وحاول ياسر عرفات وصلاح خلف الاتصال بالشقيري؛ لإقناعه بالتنسيق السري بين نشاطاته العلنية وبين عمل يخوضونه بصورة سرية وكان موقف الشقيري سلبيًّا، ومع ذلك ارتأى عرفات وصلاح خلف أن المشاركة في هذه المنظمة ستجعلهم فاعلين في الحياة السياسية وسيفيدون من مَقْدراتها وإمكانياتها، فانخرط فدائيو "فتح" في جيش التحرير – تحت إشراف المنظمة -.
أبو إياد والانطلاقة
شهدت أوساط فتح منذ خريف 1964م خلافًا حول حرب العصابات، فمنهم من رأى أن الوقت مبكر وكان الطرف الآخر وعلى رأسهم أبو إياد يرى أن الوضع مناسب لِبَدْء الكفاح المسلح، وأن "فتح" ستتطور إلى حركة جماهيرية بممارسة الكفاح، واستطاع أبو إياد وبحنكته وحكمته من إقناع المتحاورين برأيه.
وجرى توقيت ميعاد أول عملية عسكرية في 31/12/1964م، ومنها كانت انطلاقة البلاغ العسكري الأول باسم "العاصفة". ورغم المضيقات العربية، وضآلة الدعم الخارجي والخلافات داخل "فتح" واصلت "فتح" حرب العصابات، مما زاد من التوتر بين إسرائيل والبلدان العربية.
شكلت هزيمة العرب في حرب عام 1967م نقطة انطلاق جديد لحركة فتح، فأقيمت قواعد على طول نهر الأردن، وآزرهم في ذلك السكان المحليون والقوات الأردنية، وتُوِّج ذلك بانتصار معركة الكرامة التي على إثرها تدفق الآلاف للانتساب لحركة فتح.
بعد هذه المعركة كان صلاح خلف وراء إصدار بيان عن اللجنة المركزية لفتح يُعْلن تعيين عرفات ناطقًا باسم فتح وبالتالي باسم "العاصفة".
دبلوماسية صلاح خلف وقيادته لأمن الثورة
وفي عام 1969م استطاعت حركة فتح السيطرة على منظمة التحرير، وبالتالي آلت رئاسة المنظمة لعرفات وتم دمج الحركة الفدائية في منظمة التحرير، وبدأت المنظمة بتأمين مرتكزات دولية، وكان ذلك باتجاه إلى الدول الاشتراكية التي دعمت كفاح الشعب الفلسطيني بالمال والتدريب والدورات مثل كوبا وفيتنام.
وبدأ اسم أبو إياد يبرز عضوًا للجنة المركزية لفتح، ثم مفوّض جهاز الأمن في فتح، ثم تولّى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة. ومنذ عام 1970م تعرَّض لأكثر من عملية اغتيال سواء من الإسرائيليين أم بعض الحركات الفلسطينية المُمَوَّلة من الأنظمة العربية.
اعتقال أبو إياد وخروج قوات الثورة من الأردن
وصلت العلاقات بين السلطات الأردنية والمقامة الفلسطينية حد الاشتباك المسلح وذلك في أيلول عام 1970م، واعتُقل صلاح خلف في هذه الأحداث في عمَّان مع عدد من رفاقه، ثم دُعِي إلى القصر الملكي في عَمَّان للقاء الوفد العربي الذي جاء إلى عمان للتوصل إلى وقف المعارك، وتم إخراجه من عمّان على نفس الطائرة التي أقلّت الوفد العربي إلى القاهرة ليشرح للرئيس عبد الناصر الوضع في الأردن، وانتهت المقاومة الفلسطينية في الأردن صيف 1971م، ويُقِرُّ أبو إياد أنه بذلك قُلِبَت صفحة من تاريخنا بصورة نهائية.
أبو إياد وحرب اكتوبر 1973
كان صلاح خلف من القلة التي عرفت بعض الخفايا التي سبقت حرب أكتوبر 1973م ورافقتها وأعقبتها، حيث أسرَّ الرئيس السادات له ولعدد من المقاومة الفلسطينية بذلك ، طالبًا منهم أكبر عدد ممكن من الفدائيين للاشتراك معه في المعركة، وحضر أبو إياد إدارة غرفة عمليات المعركة مع السادات، وبعد هذه المعركة تبنَّى صلاح خلف مشروع إقامة الدولة على جزء من فلسطين!!، وصولاً إلى إقامة دولة ديموقراطية على كامل فلسطين تضم الفلسطينيين والمسيحيين واليهود!!، وعلى إثر هذا المشروع برزت جبهة الرفض الفلسطينية التي رفضت هذا المشروع.
أبو إياد والحرب الأهلية اللبنانية
كان لأبو إياد دور بارز في لبنان إبَّان الحرب الأهلية؛ فقد كان أحد قادة المقاومة المكلف بعملية المفاوضات المعقدة بين الفصائل اللبنانية من جهة، والفصائل اللبنانية والمقاومة الفلسطينية من جهة أخرى، وشارك في الإعداد لاتفاقية شتورا عام 1977م التي نظمت هذه العلاقة والوطنية.
فلسطيني بلا هوية
أصدر كتاب (فلسطينى بلا هوية) عام 1978 على شكل سلسلة من اللقاءات مع الصحفى الفرنسى إريك رولو حيث حاول نفى أى علاقة له بأيلول الأسود، ويعتبر أبو إياد أحد أهم منظري الفكر الثورى لحركة فتح وأحد مؤسسي ركائز جهاز الرصد الثورى، وكان يسمى على النطاقات النخبوية فى حركة فتح بـ«جارنج فلسطين»، نسبة للدبلوماسي السويدي المشهور جونار يارنج ، وذلك لقدرته الفائقة على صياغة التوجهات والاستراتيجيات وبناء التحالفات وإدارة التفاوض بشكل فائق الحكمة .
رصاصات الغدر تنهي حياة صلاح خلف
من المعروف انه في بداية حدوث الأزمة العراقية الكويتية قال صلاح خلف في تصريحاته انه دائماً يقف مع الأحداث التي تؤدي في النهاية لتحرير فلسطين المحتلة وتخدم كل مصالح الشعب الفلسطيني الذي يعيش في أرضه المحتلة أو يعيش متفرقاً بين الشعوب العربية المجاورة .. ولكنه لا يؤيد الأحداث الخاصة التي تؤثر على الأسرة العربية الموحدة وتحطم تضامنهم وتزعزع الثقة في أنفسهم . وقد استنكر تماماً ما قام به الرئيس العراقي صدام حسين مع الدول العربية المجاورة وأعلن على الملأ موقفه من تلك القضية .. وقال بكل صراحة : لن نكون يوماً رهن إشارة من الرئيس العراقي صدام حسين ..!
ورغم أن الشهيد صلاح خلف ورفاقه قد سهروا على رعاية وطنهم وخدموا قضيتهم بكل الطرق حتى أصبحوا من أشهر الشخصيات الأمنية البارزة في منظمة التحرير الفلسطينية .. إلا أنهم في النهاية قد تم اغتيالهم بيد عربية على ارض عربية .. فقد كانت تلك اليد العربية هي يد فلسطينية .. وتلك الأرض العربية هي الأرض التونسية ولم تخسر إسرائيل عدوتهم الأولى والأخيرة والتي كانت تتمنى قتلهم مهما كلفها الأمر ، ثمن رصاصة واحدة..! كيف تمت عملية الاغتيال..؟ في أحد أيام شهر يناير عام 1991 اتصل صلاح خلف بصديقه هايل عبد الحميد في تمام الساعة الثانية عشر ليلاً يخبره بأن الرئيس ياسر عرفات سوف يصل على طائرته الخاصة إلى تونس قادماً من العاصمة العراقية بغداد في تمام الساعة الواحدة صباحاً .. و
عليه إبلاغ أعضاء القيادة الفلسطينية للذهاب إلى المطار من اجل استقبال سيادة الرئيس قبل نزوله من طائرته بعشرين دقيقة على الأقل . وطلب أبو الهول من صلاح خلف أن يأتي إليه في منزله ثم يذهبان إلى المطار لاستقبال الرئيس معاً في سيارة واحدة .. فوافق صلاح خلف وحضر إلى منزل هايل عبد الحميد في تمام الساعة الثانية عشر والربع ليلاً .. واستقبله أبو الهول في صالون منزله الخاص في الوقت الذي كانوا يستعدون للذهاب إلى المطار لتأمين وحراسة موكب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات . وعندما دقت الساعة تمام الواحدة صباحاً .. خرج صلاح خلف وهايل عبد الحميد إلى خارج المنزل واخبرا فخري العمري بسرعة التحرك إلى المطار مع أفراد الحراسة والأمن ..
واصدر فخري العمري أوامره بتجهيز السيارات وركوب أطقم الأمن والمخابرات . وكان صلاح خلف وهايل عبد الحميد يقفان بجانب إحدى السيارات التي اتضح أنها سيارة صلاح خلف وكانا يتحدثان بشأن ذهاب كل واحد منهما إلى المطار في سيارته الخاصة .. ولكن قبل انطلاقهما بلحظات قليلة فتحت النيران على صلاح خلف لتخترق الطلقات النارية جسده وتمزق جميع أعضائه .. فصرخ هايل عبد الحميد بأعلى صوته في أفراد الحراسة طالباً منهم محاولة إسعاف صلاح خلف وانضم إليهم فخري العمري مسرعاً ليحاول إسعافه ونقله لأحد المستشفيات ولكن هايل عبد الحميد وفخري العمري تلقيا دفعة طلقات نارية من مدفع رشاش إصابتهما بجروح وإصابات قاتلة .. وعلى الفور تم نقلهم إلى اقرب مستشفى لإنقاذ حياتهم .. ولكنهم ماتوا وهم في الطريق إلى المستشفى .
رحل جسد وبقي فكراً ونهجاً
بعملية الاغتيال الجبانة هذه استطاعت أيدي الغدر أن تذهب جسد الشهيد القائد صلاح خلف بعيداً عنا إلى عالم آخر ، لكنها لم تستطع أن تذهب فكره ونهجه الثوري من عقول أبناء فتح وأبناء فلسطين الأوفياء ، الذين سيستمرون في السير على نهجك وخطاك الثورية يا سيدي القائد أبو إياد .
تمر الذكرى العشرون لرحيلك ونحن بأمس الحاجة لحنكتك السياسية التي طالما استطاعت أن تنزع فتيل أزمة أو شقاق سواء على المستوى الفلسطيني أو العربي ، نستذكرك وساحتنا الفلسطينية منقسمة على نفسها وأنت من جسد ورفاقك الأطهار معاني الوحدة والوفاق ، سيدي كم نحن بحاجة لصبرك وجراءتك ، كم نحن بحاجة لحنكتك العسكرية ، كم نحن بحاجة لدبلوماسيتك الناجحة ، كم نحن بحاجة لعقليتك الأمنية الفريدة .
فلك منا ألف سلام وأنت تخلد في الجنان ، لك منا ألف سلام وروحك الطاهرة تحلق في فضاء الوطن ، لك منا ألف سلام وأنت تعلمنا في موتك الصلابة والتحدي والعنفوان .
هايل عبد الحميد أبو الهول
ولد هايل عبد الحميد المعروف بـ "أبو الهول" عام 1937 في مدينة صفد. هُجر مع عائلته في العام 1948 إلى سورية، والتحق بالمدرسة في دمشق ونشط في التظاهرات والتجمعات التي كانت تجري في المناسبات الوطنية. بدأ في شبابه المبكر السعي لتشكيل تجمع تنظيمي للاجئين الفلسطينيين في سورية، وأسّس منظمة "عرب فلسطين" انسجاما مع التوجهات القومية السائدة آنذاك، وكانت التنظيمات السياسية محظورة في ذلك الوقت في سورية. قاد هايل عبد الحميد عام 1957 تحركاً فلسطينياً للمطالبة بمنح اللاجئين الفلسطينيين نفس الحقوق المدنية للمواطنين السوريين، باستثناء الجنسية وجواز السفر، حفاظاً على الهوية الوطنية الفلسطينية وتحقيقاً لكرامتهم. وقد أقر البرلمان السوري برئاسة أكرم الحوراني حينها المطلب الفلسطيني. انضمت "منظمة عرب فلسطين" التي أسّسها في سورية هايل عبد الحميد في عام 1960م إلى الإطار التنظيمي لحركة "فتح"، والذي كان يتهيأ للإعلان عن انطلاقته كفصيل مسلح. كان أبو الهول أحد مؤسسي أذرع حركة فتح بألمانيا والنمسا – كما شارك في تأسيس حركة "فتح" بالقاهرة سنة 1964، وشغل موقع أمين سر التنظيم في القاهرة. وفي سنة 1972 أصبح معتمد حركة "فتح" في لبنان. حوصر مع خليل الوزير (أبو جهاد) وقوات الثورة الفلسطينية في خريف 1983 في طرابلس من قبل المنشقين والقوات السورية، ثم انضم لهم ياسر عرفات حتى 19 كانون الأول/ديسمبر 1983 حين غادر طرابلس بحراً برفقة ياسر عرفات والقوات الفلسطينية. تولّى مسؤولية الأمن والمعلومات لحركة "فتح" إلى جانب صلاح خلف "أبو إياد". وعمل مفوضاً لجهاز الأرض المحتلة بعد استشهاد خليل الوزير "أبو جهاد"، إضافة إلى مسؤولياته في جهاز الأمن، واستمرّ في ذلك حتى تاريخ استشهاده مع صلاح خلف "أبو إياد"، وفخري العمري "أبو محمد"، في عملية اغتيال في قرطاج بتونس يوم 14/1/1991م، وحمّلت منظمة التحرير الفلسطينية "الموساد " الإسرائيلي مسؤولية اغتيالهم بواسطة جماعة "أبو نضال" المنشقة عن حركة "فتح".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
كلمة الحق تقال في هؤلاء الأبطال الذي ضحوا بحياتهم لهدف نبيل، نضم اليهم خليل الوزير (ابو جهاد)، والتنويه أيضاً أن اوسلو لم تكن لتوّقع لو كان هؤلاء في الصورة، لكن ان غاب القط العب يا فار