قال البروفيسور افرايم عنبار الخبير في الأمن القومي الإسرائيلي ،والخبير في الصراع العربي الإسرائيلي -ومدير مركز بيغن – السادات ،والمحاضر في العلوم السياسية في جامعة بار ايلان أن عام 2012 سيكون عاما حاسما في ما يخص البرنامج النووي الإيراني ،مراسل بكرا تحدث مع عنبار حول هذه القضية وملف مقتل العالم الإيراني مصطفى احمد روشن قبل يومين ....
*بكرا :من له مصلحة بقتل العالم الإيراني روشن غير إسرائيل ؟.
عنبار:لا شك أن لإسرائيل مصلحة عليا بفتل العالم الإيراني ،لكن يبقى السؤال هل فعلا قامت أجهزة الاستخبارات والموساد الإسرائيلي بذلك ؟؟! ،لا جواب مطلق على ذلك لأن عدد من دول المنطقة وفي العالم لها مصلحة في تأخير البرنامج النووي الإيراني ومن ضمنها الولايات المتحدة ،لكن مقتل روشن من شأنه تأخير البرنامج لبعض الوقت وليس إيقافه ،في إيران مجموعة من العلماء والخبراء في هذا الموضوع ولا اعتقد أن مقتل روشن سيوقف البرنامج النووي الإيراني.
*بكرا:هل الحصار الاقتصادي المفروض على إيران من الولايات المتحدة والغرب من شأنه إيقاف برنامج إيران النووي ؟.
عنبار: لقد بات واضحا اليوم أن الحصار الاقتصادي الذي بدأ منذ زمن لا يؤثر كثيرا على إيران ،ويبدو أن الحل في هذا الشأن هو توجيه ضربة عسكرية محدودة للمفاعل النووي الإيراني لإيقافه بصورة فعلية ،ما من شك أن الإقدام على هذه الخطوة تستوجب تفكيرا عميقا ومليا وخاصة من جانب إسرائيل وشركائها في المنطقة وفي العالم ،لان لا احد يعلم علم اليقين النتائج المترتبة من ردة الفعل الإيرانية.
*بكرا:ما الذي يمنع الولايات المتحدة توجيه ضربة لإيران خاصة بوجود الأسطول الأمريكي في المنطقة؟.
عنبار: عدة أسباب وفي مقدمتها عقيدة الرئيس الأمريكي اوباما ،لقد انتخب هذا الرئيس على أجندة مغايرة لسابقه بوش ،اوباما سحب الجيش الأمريكي من العراق بعد سنوات عديدة من الخسائر التي لحقت بهذا الجيش وبالخزينة الأمريكية ،لا يعقل أن تقوم الولايات المتحدة بضرب المفاعل النووي الإيراني بهذه السهولة دون معرفة الرد الإيراني وما ينجم عن ذلك خاصة على مصالحها في المنطقة.
*بكرا: هل تستطيع إسرائيل لوحدها توجيه ضربة لإيران؟.
عنبار:نظريا تستطيع فعل ذلك ، لكن يبقى السؤال ماذا بعد ؟؟! ،يجب أن لا ننسى أن إيران ليست العراق (ضرب المفاعل العراقي 1980 )،إيران لها دفاعات جوية قوية جدا وتستطيع أن توجه كذلك مئات الصواريخ طويلة الأمد إلى كل مكان في إسرائيل وحتى إلى أوروبا ،وهنا تكمن المشكلة ،من جهة أخرى لإيران حلفاء في المنطقة (سوريا ،حزب الله وحماس ) ،ففي حال تم توجيه ضربة لإيران ماذا سيكون رد فعل الحلفاء ؟؟ ،هذه أسئلة كثيرة لا أجوبة واضحة عليها من قبل الخبراء العسكريين ،علينا أن لا ننسى أن إسرائيل أصابها "صداع كبير " إبان حرب لبنان 2006 في جبهتها الداخلية ولا اعتقد أن من مصلحتها إعادة هذه الكرة مرة أخرى ،هناك نقاش كبير في أجهزة المخابرات العسكرية والموساد حول توجيه ضربة عسكرية محدودة لإيران وهذا النقاش يتطور يوما بعد آخر ،وأعتقد ان النقاش سيحسم في هذا العام.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
بعومفغتنس