انتهى عام 2011، بايجابياته وسلبياته، قبل حوالي ثلاث سنوات قررت وزارة الداخلية إجراء الانتخابات للمجالس المحلية في قرى الشاغور، مجد الكروم؛ البعنة ودير الأسد بعد أن تبين أن الدمج القسري الذي فرض على هذه القرى اثبت فشله بكل المعايير، من جهة أخرى لم يتم حل الدمج بطريقة سهلة كما يتصور البعض، فأهالي الشاغور مجتمعين وقفوا وقفة نضالية مشرفة وخاضوا صراعًا مريرًا مع وزارة الداخلية التي أذعنت ورضخت بالنهاية لمطلب الجماهير بفك الدمج ... مراسل "بكرا" التقى برئيس المجلس المحلي في مجد الكروم محمد مناع (ابو العز) ليستطلع أهم الانجازات التي قام بها المجلس لعام 2011 ...

التربية والتعليم في سلم أولوياتنا

يقول مناع: في الواقع قضية التربية والتعليم كانت وما زالت وستبقى في سلم أولويات عمل المجلس المحلي لأننا نرى أن بناء الإنسان هو العامل الأساس في تطور المجتمع، وعليه نحن نشدد كثيرًا بقضية التربية والتعليم ولا نبخل على مؤسساتنا التعليمية بأي دعم ممكن ومتاح ...وعلى سبيل المثال :اعترفت وزارة الداخلية أخيرا بضرورة إنشاء ثلاث مدارس جديدة في الحي الغربي من البلدة ،ابتدائية، إعدادية وثانوية.

وأضاف: من جهة أخرى خططنا وسنبدأ التنفيذ في العام القادم ببناء 12 صف جديد في مدرسة السلام الابتدائية بتكلفة أكثر من 2 مليون شيكل. أما في مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية فقد تمت الموافقة على ترميمات جذرية وبناء ثلاث غرف دراسية جديدة لصفوف البساتين وكذلك مخزن للطوارئ بتكلفة 1.5 مليون شيكل. وفي مدرسة المتنبي الابتدائية سنباشر قريبا ببناء الجناح الثالث من المدرسة .

وأضاف عن التطورات في سلك التعليم: في المدرسة الشاملة الإعدادية – الثانوية اعددنا مخطط ضمن ميزانية 2012 لبناء صفوف جديدة وجناح شامل يعطي الحلول للمدرستين ،بالإضافة لذلك رصد مبلغ 1.6 مليون شيكل لترميم وتطوير القاعتين الرياضيتين في البلدة، وفي الآونة الأخيرة فقد بشرنا مدراء المدارس أن مدارس القرية دخلت ضمن مشروع :التعليم المحوسب" وهذا يعني انه سيكون لكل معلم حاسوب نقال وشاشة في كل صف ...

المجالس المتعاقبة مسؤولة عن تأخير المعاشات للعمال

أما بقضية رواتب العمال فقد قال مناع:قضية رواتب العمال والموظفين أصبحت "قضية العصر" ،للأسف الشديد من يتحمل مسؤولية عدم دفع تسعة رواتب هم رؤساء المجالس السابقين، الجميع يعلم أننا تسلمنا تركة كبيرة وعجز مقداره أكثر من 90 مليون شيكل وتسعة رواتب متأخرة للمستخدمين، وهذه الرواتب لم تدفع لغاية الآن، استلمت رئاسة المجلس قبل سنتين وكل مستحقات المستخدمين ورواتبهم في هذه الفترة مدفوعة ،ومن لا يصدق كلامي فبوسعه الاطلاع على التقرير المالي بعد فك الدمج ،وهذا التقرير استلمناه قبل بضعة أشهر ،مع ذلك نحن متفائلون خيرا وبتقديري انه خلال أيام قليلة ستحسم قضية خطة الاشفاء لننتقل بعدها إلى مرحلة جديدة من التقدم والتطوير

إدخال شركة الجباية لم يكن بالأمر السهل

أما بقضية مستحقات المجلس من المواطنين وإدخال شركة الجباية فقال :استغرب واستهجن عدم تجاوب شريحة كبيرة من أهالي القرية في دفع مستحقات المجلس (الضرائب) ،كنت دائما معارضا شديدا في إدخال شركة الجباية إلى البلدة لأنني اعلم علم اليقين أن مثل هذه الشركات تعمل لمصلحتها ولا تهتم لمصلحة المجلس بتاتا، لقد باشرت شخصيا مع عدد من الموظفين قبل فترة بزيارة البيوت المدينة للمجلس ونجحنا من جباية أموال كثيرة من المواطنين دون الحاجة إلى شركة جباية، لكن للأسف الشديد تعالت الأصوات من بعض المستخدمين الذين عبروا عن استيائهم بقضية "جباية الديون" وتوقف الأمر ،لكن ومنذ اليوم الأول لاستلامي السلطة المحلية بدأت المطالبة بإدخال شركة الجباية ،وزارة الداخلية من جهة وأعضاء المجلس من جهة أخرى ،ورغم كل هذه الضغوط لم أذعن أو ارضخ لذلك ،وعلى مدار سنتين طلبنا وبشتى الوسائل من الأهالي تسديد ديونهم للمجلس المحلي لكن للأسف الشديد جزء قليل جدا استجاب لنا ،بعد هذه الصورة القاتمة كان لا بد من إدخال شركة الجباية ،شركة الجباية التي بدأت بمزاولة عملها قبل فترة قصيرة لا تؤدي عملها كما ينبغي وخاصة بقضية التكاليف الباهظة التي يتحملها المجلس المحلي في مرافقة رجال الشرطة للشركة وعليه فمن الوارد قريبا طرد هذه الشركة من البلدة

وزارة الداخلية صادقت على المخططات لتوسيع الخرائط الهيكلية

وفي قضية تطوير البنى التحتية ومسطحات البناء قال مناع:الواقع يؤكد أنني قمت في سنة 1978 بتوسيع المسطح في البلدة ب 1400 دونم وكان عدد سكان القرية آنذاك 7000 نسمة ،اليوم تضاعف هذا العدد دون توسيع المسطحات ولا بمتر واحد ،قبل ثلاثة أشهر تلقينا وعدا رسميا من مدير عام وزارة الداخلية عمرام قلعجي في إنهاء قضية قناة تصريف المياه التي كانت عائقا في المصادقة على المخططات ،قضية قناة تصريف المياه والمجاري انتهت ويمكن القول أن لدينا تخطيط لتصريف المياه دون الحاجة لمضخات ،وقد صودق أيضا على الخرائط في الحي الشرقي والحي الغربي،ونحن الآن بصدد تسويق قسائم بناء للأزواج الشابة والمحتاجين ،كذلك لدينا ثلاث خرائط مفصلة نعمل على تنفيذها قريبا في أنحاء متعددة من القرية .

وأضاف: لقد بات من المؤكد أننا في الطريق الصحيح وقريبون جدا من إنهاء ثلاثة قضايا هامة، الخارطة في الحي الشرقي، الخارطة في الحي الغربي، والحل في قضية قناة تصريف المياه والمجاري ،من جهة أخرى فشارع 85 القديم (الداخلي ) لم يتم تطويره منذ عام 1996 ،وقد بدأنا منذ شهر تقريبا بتطوير الشارع وتوسيعه وتصريف مياه الشتاء وإقامة رصيف للمشاة ،ونجحنا في الحصول على ميزانية لهذا المشروع من وزارة المواصلات تقدر ب 5 مليون شيكل ،هذا الشارع شهد في السنوات الأخيرة العديد من حوادث الطرق التي راح ضحيتها عدد من أبناءنا الشباب ،لذلك رأينا من المناسب إنشاء مطبات لتخفيف السرعة في هذا الشارع ،والحمد لله منذ إنشاء هذه المطبات قبل عدة أشهر لم يشهد الشارع أي حادث طرق .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]