بخطوة جريئة والاولى على مستوى مدينة ام الفحم، وربما عربيًا، قدّمت إحدى المعلمات من مدينة ام الفحم شكوى لمركز الشرطة في المدينة بسبب تعرضها لتحرش جنسي كلامي من احد زملائها المعلمين بشكل متكرر ومتواصل، وفق ما جاء في الشكوى، الأمر الذي أدى بها إلى التصدي لأعماله المشينة بشكل جريء رغم علمها ودرايتها من انها قد تتعرض للعديد من الانتقادات والاتهامات الباطلة.

وتأتي حيثيات القضية بعد ان قام احد المعلمين بإلقاء العديد من الكلمات البذيئة والنابية لاحد المعلمات (الاسماء محفوظة لدى التحرير) محاولا في ذلك التحرش بها كلاميًا، وعليه فقد قامت المعلمة بالتوجه لإدارة المدرسة مطالبة بوقف التحرش من قبل زميلها ...ولكنها تعرّضت لمضايقات إضافية كما جاء في شكواها وتذمرها زاد الطين بله بدلا من إنقاذها.

إدارة المدرسة تتجاهل توجه المعلمة وتهددها بخسارة العديد من المناصب في المدرسة، والمعلم يستمر بمضايقاته

واكدت المربية في لقاء خاص معها على ان إدارة المدرسة قامت بتجاهل توجها بل وهددتها بخسارة المناصب التي تشغلها في المدرسة في حال اقدامها على رفع دعوى لدى الشرطة، وذلك تخوفا منها من "تشويه سمعة المدرسة" ضاربة بعرض الحائط المضايقات المستمرة، بل واكدت لنا المربية على ان إدارة المدرسة قد احكمت الخناق عليها بمراقبة كافة تصرفاتها وكافة افعالها دون أي سبب يذكر!!.

وأضافت المربية على انه وبعد توجهها للإدارة استمرت اعمال التحرش دون أي رادع، وعلى اثر ذلك قامت بالتوجه بالمحامي الخاص بها الذي قام بالتوجه لإدارة المدرسة ولعددَا من الشخصيات المسؤولة عن سلك التربية والتعليم في ام الفحم وعلى مستوى وزارة المعارف الا أن الأمور قد ازدادت تعقيدًا وسوءً.

نائب الإدارة: "انت بفعلتك هذه وكأنك تقدمين على الانتحار!!!"

وتستمر المربية في حديثها قائلا:" بعد ان قام المحامي بالتوجه برسالة مكتوبة إلى إدارة المدرسة والى العديد من الشخصيات، قام نائب المدرسة بالتوجه الي موجهًا الي العديد من التساؤلات الغريبة مثل " هل تريدين قطع رزق المعلم؟، و- "هل ما وجهه إليك من كلمات يستحق بأن تقومي بهذه الأفعال؟، "انت في ذلك وكأنك تنتحرين"" !!

واكملت قائلة:" لم تعالج قضيتي مع العلم ان كافة الجهات على علم بشكل رسمي بالقضية، ومع العلم ان المحامي المطلع على القضية قد وجه العديد من الرسائل المطالبة بالكف عن مضايقتي ومساندتي بدلا من احكام الخنق علي ومحاولة إسكات".

وأضافت: كرامتي أهم لي من أي شي آخر وستعود لي.

بعد ان بلغ السيل الزبى، المربية تقوم برفع دعوة لدى الشرطة، بدعم من زوجها واقاربها

هذا وبعد ان استمرت المضايقات بشكل متواصل، وبعد أن بلغ السيل الزبى، خرجت المعلمة من المدرسة مؤكدة نيتها على رفع دعوة لدى الشرطة بشكل رسمي، حيث قالت: "خرجت بقرار نهائي بالتوجه للشرطة، وزوجي وأقاربي ساندوني ودعموني بألا مر الذي زاد من قوة عزيمتي على استعادة كرامتي التي حاولوا شرائها بذريعة "رزق المعلم" و- "الشرف".

وأضافت: في تاريخ 19.12.11 توجهّت رسميًا إلى الشرطة وقدّمت شكوى وفي إنتظار النتائج وانا مستمرة حتى النهاية.

المعارف...نحقق في الموضوع

هذا وتوجه مراسلنا إلى الناطق بلسان وزارة المعارف للتعقيب حيث أكد كمال عطيلة لـ "بكرا" على أن الموضوع قيد البحث وان وزارة المعارف سوف تتخذ الإجراءات اللازمة وفق نتائج التحقيق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]