لم يكن الممثل الشفاعمري القدير، مروان عوكل (60 عامًا) ، يعي أن الألم الذي أصابه بيده عندما كان يتجول في أسواق مدينة نابلس أواخر تموز الماضي، تحضيرًا لزفاف ابنته، إنما سيكون سببًا في اكتشاف إصابته بسرطان في رئته اليمنى، حيث أخبرنا عوكل الذي تحدث معنا والأمل يرفرف في عينيه خلال زيارتنا الخاصة للاطمئنان عليه، أخبرنا أنه توجه للمستشفى يومها بعد أن ازداد إحساسه بالألم مما أدى إلى أن يقرر القيام بصورة أشعة "رنتغن" لاكتشاف سببه ، سبب الألم، وهناك علم من الطبيب المختص بصور الأشعة في المشفى أنه مصاب بالسرطان...!
من ايجابيات المرض أنني أقلعتُ عن التدخين..
عن مدى تقبله لفكرة المرض قال بابتسامة تعلو وجهه: "أولاً اكتشافي للمرض كان السبب الوحيد لأقلع عن التدخين وهي العادة التي أدمنتها لأكثر من 4 عقود متواصلة، وهذه خطوة ممتازة في حياتي ، كما أنني لا أشعر بأن السرطان قابل على أن يحبطني أو يقلل من عزيمتي ، فإنني لا أزال مرتبطًا بعملين مسرحيين من انتاج مسرح الإفرينج في الناصرة وهما: "قواريط أمين" و"يا شمس يا لا تغيبي" ، كما لا أزال أمارس عملي كمدير فني في مؤسسة المرايا التي تعنى بمسرح الاطفال هنا في شفاعمرو..."
قُلتُ للسرطان:"أنتَ صديقي المقرّب الجديد"!!
تابع:"لقد كان رد الفعل الأولي لي عندما علمت بأمر مرضي أن تحدثت مع "السرطان" وقلت له: أنا لم أدعوك لتدخل جسدي لكن بما أنك أتيت بمحض إرادتك فدعني أعتبرك صديقي المقرب الجديد ونتّفق على ألاّ تؤذيني ولا أؤذيك..."
رحلة عوكل الفنيّة حتى الآن...!
بدأ عوكل العمل مع مسرح الناهض في حيفا وانضم سنة 1970 في نطاق بيت الكرمة واستمر العمل فيه حتى سنة 1999, وعمل مدة خمس سنوات مدير مسرح الدمى الذي أقيم في بيت الكرمة, في سنة 1988 أسس مسرح العندليب للأطفال تحت اسم مؤسسة المرايا للابداع المسرحي في مدينة شفاعمر, شارك في الكثير من المسرحيات للكبار والصغار وأهمها: السطان الحائر, خادم سيدين, اللصوص, ليالي الحصاد, الباص, علي بابا, سندريلا, جرة الزيتون, شمس النهار, جسر ارتا ومسرحيات اخرى.
حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان عكا لمسرح الآخر, من الأفلام السينمائية التي شارك فيها: الشارع الأصفر, عودة صلاح الدين, والمسلسل التلفزيون عندما تضيع بنا الطريق, عائلة برنجي, العندليب وغيرهم. ويدير مسرح الأطفال المرايا بشكل تطوعي منذ عام 2006.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الى اخي وجاري ورفيق دربي اتمنى لك الشفاء العاجل
ala yshfek 3me wdall fo2 rasna
من ايجابيات المرض أنني أقلعتُ عن التدخين.. عن مدى تقبله لفكرة المرض قال بابتسامة تعلو وجهه: "أولاً اكتشافي للمرض كان السبب الوحيد لأقلع عن التدخين وهي العادة التي أدمنتها لأكثر من 4 عقود متواصلة، وهذه خطوة ممتازة في حياتي ، كما أنني لا أشعر بأن السرطان قابل على أن يحبطني أو يقلل من عزيمتي ، فإنني لا أزال مرتبطًا بعملين مسرحيين من انتاج مسرح الإفرينج في الناصرة وهما: "قواريط أمين" و"يا شمس يا لا تغيبي" ، كما لا أزال أمارس عملي كمدير فني في مؤسسة المرايا التي تعنى بمسرح الاطفال هنا في شفاعمرو..."