يعاني المزارعون أصحاب الأراضي الزراعية في دير حنا من مشكلة تسريب المياه العادمة الى اراضيهم بسبب فيضانات في أنابيب تصريف المياه (المجاري) مما يؤدي الى تدفق المياه للأراضي الزراعية، والتي باتت وادٍ يجري في أراضيهم ويروي المزروعات والأشجار!.

هذا وتؤثر المياه العادمة ايضا على المواشي والحظائر القريبة من مكان تسريب المياه العادمة بالاضافة الى تنازل المزارعين عن قطف ثمار الزيتون عن الأشجار بسبب مرور هذه المياه بمحاذاتها، عدا عن الروائح الكريهة وتجمع الحشرات الضارة والمؤذية وغيرها.

مراسلنا تحدث مع د. مازن علي احد اصحاب الاراضي الزراعية في السهل، والذي تعرض لمشكلة كبيرة حيث تلوث مياه الأمطار التي قام بجمعها عبر بركة صغيرة في أراضيه، فقد تضررت وأصبحت عادمة بعد أن اختلطت مع مياه المجاري هناك.

يقول د. مازن ان المياه تجري منذ أكثر من شهر دون أي حلول ورغم التوجه لجمعية مياه الجليل لحل مشكلة تسريب المياه العادمة لكن حتى الان لم تحل هذه المشكلة، مضيفا: " قمت بتجميع أكثر من 150 كوبا من المياه من أجل ري الأشجار والمرزعات في الأراضي واليوم بتّ لا استطيع استخدامها، وتنازلت عن قطف عدد من ثمار الزيتون بسبب مرور المياه من جانب المزروعات ويمكن القول ان هنالك أضرار جسيمة بالمزرعات والاراضي الزراعية المجاورة".

هذا وطالب المسؤولين العمل الفوري على حل الكارثة التي تحول بأراضيهم والتي قد تمنع اصحاب الاراضي بزراعة الاراضي في الفترة القريبة إزاء استمرار تدفق المياه.

المشكلة في طريقها إلى الحل

بدوره عقب مصطفى ابو ريا مدير جمعية مياه الجليل قائلا: "مشكلة تسرب المياه العادمة في سهل دير حنا ليست في خط المجاري ، وانما المشكلة في محطة الشفط التي تقوم بشفط هذه المياه، فحتى الان المحطة كانت تعمل بتقنية الطفافات والتي بدورها تقيس كمية المياه العادمة في المحطة وتعطي الاوامر للمحطة بالشفط اولا، ولكن في بعض الاحيان تعلق هذة الطفافات نتيجة الفضلات والاوساخ في المياه العادمة وتعطي معلومات خاطئة لمحطة الشفط , نحن على اطلاع على هذه المشكلة ولقد قمنا مؤخرا برصد ميزانية لتغيير هذه الطفافات الى مجسات الكترونية والتي من شانها حل هذة المشكلة بشكل جذري ونهائي ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]