نشر موقع "بكرا" في الماضي القريب، تقارير حول موضوع المتسولين على مدخل مدينة أم الفحم، وقد انفرد الموقع بإجراء لقاء مع أحد هؤلاء المتسولين، والذي أكد لمراسلنا أنه لا توجد أي جهة تقوم بتشغيله أو إجباره على العمل. لكن، وبعد مدة ليست طويلة، تبين لنا أن "جعفر " من الخليل، هو واحد من مجموعة مشغلين ومراقبين لهؤلاء الأطفال، وهم يعملون على مراقبتهم ومراقبة أدائهم "لعملهم" بشكل شبه متواصل.
لكن، دعونا نسأل أنفسنا أولا: ماذا يفعل جعفر ومعاونوه في ساعات عمل الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الثامنة من العمر؟
تمكن مراسلنا من التقاط صور لوكر المشغلين ومكان مراقبتهم للأطفال، والذي تبين من خلال رصدنا له أن عدد "المشغـّلين" الموجودين فيه لا يقل عن ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين الستة عشر، والواحد والعشرين عاما.
كذلك، وصلت لمراسلنا عدة بلاغات حول أحد المشغلين الذي يقوم بضرب وتعذيب الأطفال بشكل متواصل في حال تقصيرهم في عملهم.
بعض التفاصيل عن اللقاء الأول الذي أجراه مراسلنا مع أحد المتسولين:
يقول مراسلنا: "عندما توجهت لأسمع قصص الأطفال وألتقط لهم بعض الصور، لأنقل للمجتمع العربي ما يعيشونه من معاناة يوميه، واجهت ثلاثة شبان، هم نفسهم الذين التقطتهم عدسة موقع "بكرا"، والذين طالبوني بعدم نشر صور الأطفال". كما أكدوا لمراسلنا في حينها أنهم يجمعون الأموال منهم من اجل المحافظة عليها. لكن الأمور باتت تتضح حينما كشف وكرهم وطريقة مراقبتهم للأطفال.
وتبقى مجموعة من الأسئلة التي تحتاج للإجابة الفورية: كيف وصل هؤلاء الأطفال إلى أيدي المشغلين؟ وأين أهلهم؟ وهل أهلهم هم طرف متعاون أو شريك للمشغلين؟ أم أن هؤلاء الأطفال وقعوا ضحايا عمليات خطف ولا يعرف أحد أخبارهم؟ .
نظرة الشارع الفحماوي لهؤلاء المتسولين.
هذا، وتحدث مراسل موقع "بكرا" مع العديد من أهالي مدينة أم الفحم، حيث تفاوتت آراؤهم بشأن مساعدة المتسولين. فمنهم من أكد أن هناك عصابات منظمة تقوم بتشغيل الأطفال وتستدر عطف أهالي المدينة من أجل مساعدتهم. ومنهم من تجاهل أسباب تشغيلهم وأصر على ضرورة مساعدتهم بغض النظر عن المستفيد الحقيقي من تشغيلهم .
ضرب وتعذيب للأطفال بشكل متواصل
وبالقرب من مفترق مدينة أم الفحم، وبين الأعشاب، يتخفى شاب يقترب عمره من الـ 15، ويقوم بضرب والتنكيل بطفل لا يتجاوز عمره السبع سنين، وذلك لذنب لم يقترفه. أو انه ربما اقترف ذنبا حين تعب من الوقوف لساعات متواصلة دون طعام أو شراب!
حفاة، عراة، لا يملكون قوت يومهم، بالرغم من جمعهم في كل يوم لأكثر من 200 شاقل للفرد الواحد.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
انا أحد المارين من هذه المفترقات يوميا, ودائما أقع بحيره فمن جهه لا أريد ان أكسر بخاطر أي من الاطفال ( وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ), ومن جهه أخرى فهذا يزيد من عنجهية وتسلط من يشغلهم ويستغلهم.......... ولذا فقررت أن أحمل دائما معي شيء من الحلوى أو السندويشات الخفيفه أو الماء وأن أعطيها لهؤلاء الاطفال, وبهذا انا لا أكسر بخاطرهم وبنفس الوقت لا أدعم مشغليهم وعسى الله أن ينقذهم ويرحمهم ويرحمنا جميعا.
.....
كل الاحترام هاني الله ينتقم مت هاولاء المستغلين للاطفال
يا اخواني ما لازم تستغربوا ----هؤلاء الاطفال هم ابناء العملاء الفلسطينيين اللذين اسكنتهم اسرائيل في السنوات الماضيه قي قرى المثلث والقائم على تشغيلهم هم اخوتهم واهاليهم ---باختصار اللي باع نفسه وضميره وآذى ابناء شعبه ما بعتقد يكون عنده اخلاق ولا مباديء وربنا ما بيرمي حجار وكما تدين تدان وما تاخذكم اي نوع شفقه عليهم