تعتبر شجرة الزيتون من الأشجار الملائمة لمناخ البحر المتوسط، حيث تعتبر فلسطين وبلاد الشام الموطن الأصلي لتلك الشجرة ومنها انتشر إلى باقي دول حوض المتوسط.
وكان الزيتون مصدر دخل رئيس للمزارع الفلسطيني في سنوات ماضية. وتمثل شجرة الزيتون ،الأرض والوطن وتعيش في وجدان كل فلسطيني، وهي ذات قيمة اجتماعية تراثية ارتبطت بالتاريخ والخير والبركة. فلا يخلو بيت فلسطيني من زيت الزيتون لما له من فوائد عديدة اكتشفها العلماء وعرفها الإنسان الفلسطيني بخبرته الطويلة مع تلك الشجرة وثمارها.
فالزيتون يحتوي على عدة فيتامينات، وزيت الزيتون يسهل عملية الهضم ويعتبر دواء لأمراض الكلى والإمساك.
من المهم الأخذ بعين الإعتبار بعض الحقائق
قطف الزيتون قبل النضج يؤدي إلى انخفاض في كمية الزيت.
كما وأن هنالك عدة طرق لقطف الزيتون فاستعمال العصيّ يضر بحمل الشجرة للسنوات القادمة.
أما بالنسبة لجمع الثمر وعصرها فمن المهم المعرفة أن لا يتم عصر الجرجير مع باقي الزيتون.
كما وأن طريقة نقل الزيتون أيضاً تلعب دور في الحفاظ على نوعية الزيت الجيدة ، فعندما يتم نقله سواء إلى البيت أو من البيت إلى المعصرة يجب أن يتم وضعه في صناديق مهواة.
وبعد عصر الزيتون يجب أن نبتعد عن وضع الزيت في الأواني البلاستيكية حيث تتفاعل مع أحماض الزيت، ويفضل وضع الزيت في عبوات زجاجية وتخزن بعيداً عن الرطوبة أو الحرارة أو روائح كريهة لان الزيت يتأثر مباشرة بهذه العوامل.
وبما أن النصائح غير كافية، قام مراسل موقع "بكرا" بالتجول بين كروم الزيتون غرب قرية مجد الكروم وتحديدا في منطقة "اللوزية " حيث يمتلك احمد زرقاوي أبو تيسير أكثر من 650 شجرة زيتون على مساحة 27 دونما، ووثق مراسلنا بالصوت والصورة قطف الزيتون في الموسم المبارك ....
شجرة الزيتون تمثل ارتباطنا العميق بهذه الأرض
يقول الحاج احمد (ابو تيسير):لقد تغيرت المفاهيم لدى الناس في هذا العصر ،في السابق كان موعد قطف الزيتون فقط بعد هطول الأمطار ،الأمطار كانت تروي التربة وتجعلها ناعمة ولينة أكثر، وهذا بحد ذاته كان يسهل على الفلاح قطف ثمار الزيتون ،من جهة أخرى حبة الزيتون كان حجمها يكبر أكثر بسبب الأمطار مع العلم أن نسبة الزيت فيها تبقى كما هي . لكن في هذه الأيام فقد تغيرت المفاهيم لدى الناس، وغالبية الناس منشغلة في أعمالها ولا وقت لديها فهي تسرع في قطف الزيتون، لكن في هذه السنة بالذات وبسبب سفر الحجاج واقتراب العيد فقد ارتأت اللجنة الزراعية وسمحت للناس بقطف الزيتون .
الحاج أبو تيسير يمتلك في منطقة "اللوزية "أكثر من 650 شجرة زيتون على مساحة 26 دونم ،وللملاحظة فالحاج احمد زرقاوي هو مربي ومدير مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية سابقا وعمل في سلك التدريس والإدارة لأكثر من أربع عقود خلت ،ويتابع أبو تيسير: في السابق كانت الأرض المصدر الوحيد لمعيشة الناس أما اليوم فقد أصبح الأمر هامشيا نظرا لتعدد الفرص في الأعمال المتنوعة.
وعن شجرة الزيتون وما تمثله أضاف الحاج: شجرة الزيتون غالية جدا ،وحين نتحدث عن هذه الشجرة المباركة التي ورد ذكرها في القران الكريم فلا بد من صيانتها واحترامها كما يصان الابن في عائلته، شجرة الزيتون تمثل العراقة والسلام، جذورنا في هذه الأرض ممتدة كشجرة الزيتون، ولا أغالي إن قلت أن شجرة الزيتون تمثل الأرض والوطن ومن لا ارض له لا وطن له.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
ارتاح يا بو سعود في ارض الجدود خلي تراب الوطن يوكل هالخدود نادى المنادي في ربوع بلادنا اللي مالو ارض مالو وطن مالو وجود
الله يمد بعمرك ويعطيك العافيه يا ابو تيسير