إفتتحت معاصر الزيتون موسمها قبل فترة وجيزة لعصر الزيتون واستخراج الزيت منه، فيما تتواجد العشرات من المعاصر في منطقة البطوف لهدف استخراج الزيت، وهي معاصر حديثة تعمل على الكهرباء والحرارة لاستخراج الزيت من حبات الزيتون، هذه الطريقة الحديثة التي توفر عدد الأيادي العاملة في المعصرة، وبالتالي تخفض من سعر عصر الزيتون.

وقديما، كان اجدادنا يقومون باستخراج الزيت عبر الحجر، وهي طريقة قديمة جدا، وهي جزء تراثنا الفلسطيني والعربي ، هذه الطريقة القديمة التي بدأت تختفي معالمها في العصر الحديث الكهربائي في بلادنا. لكن في عرابة لا يزال محمد نعامنة صاحب المعصرة القديمة والحديثة يعمل على عصر الزيتون بواسطة الحجر الى جانب المعصرة الحديثة، ليمكن الاهالي من اختيارهم لطريقة عصر الزيتون على نوعيها القديم والحديث، ورغم ان معظم الاهالي والمزارعين يفضلون العصر الحديث وذلك لانها اقل تكلفة وطريقة أسرع، الا ان نعامنة لا يزال يقوم بعصر زيتونه الخاص عبر معصرة الحجر القديم.

طريقة العصر باستعمال الحجر

مراسلنا إلتقى مع محمد نعامنة ليحدثنا قليلا عن العصر بواسطة الحجر او ما يعرف بعصر الزيتون على الطريقة الباردة، فيقول أن ما يمز معاصر الحجر أنه يتم عصرها بالطريقة الباردة او ما يسمى بالكتيت، والزيت المستخرج منه يسمى الكتيت اي الزيت المعصور على المعصرة على طريقة الحجر واعتاد اجدادنا ان يقولوا عنه زياد الطفاح وهو الزيت المعروف باحتوائه اعلى قيمة غذائية.

ويضيف: "في طريقة العصر على الحجر يتم طحن الزيتون على حجرين كبيرين، ومن ثم تم نقل المواد المطحونة الى العقد ويتم استخراج الزيت منها، هذه الطريقة قد تخرج الزيت بكمية أقل من العصر على المعاصر الحديثة".

وأشار الى ان الاهالي يرغبون العصر الحديث لانه سريع وغير مكلف، ويوفر ثلاث ارباع الربح لصاحب المعصرة بسبب قلة الايادي العاملة والسرعة في تنفيذ العمل، وبالمقابل ففي معاصر الحجر فهنالك نسبة عمال اكثر وكمة زيت أقل نسبيا، لكن الزيت على الحجر يحافظ على قيمته.

فوائد العصر على الطريقة القديمة

وعن فوائد العصر على الطريقة القديمة قال: "في العصر الحديث يتم استخدام الحرارة التي تصل درجتها الى 40 درجة مئوية وتفقد مركبات وصفات الزيت الاساسية، حيث أنّ هنالك مركب اساسي بالزيت يحترق على درجة 39 ووظيفته منع رفع نسبة الكولسترول في الدم والحفاظ على نسبة ثابتة صحية للكولسترول في الجسم، وهو غير متوفرر على عصر الزيت الحديث على عكس القديم، كما ويتوفر في الزيت على الطريقة القديمة كافة الفيتامينات والفوائد الصحة التي قد تختفي آثارها باستعمال الحرارة بالطريقة الحديثة".

وأكد ان في الجليل باكمله لا توجد معصرة اليوم تعمل على الحجر، مضيفا: " شخصيا اعصر زيتوني على الحجر واستطعم من زيته وانا ادرس زيتي على الحجر، وصحتي الجيدة هي بسبب تعودي على اكل الزيت على الطريقة القديمة وأكل الزيت الصحي يوميا، فأنا لا يبدو بان عمري 65 عام، أبدو اصغر بعشر سنوات على الاقل وذلك بفضل اعتيادي تناول الزيت الصحي على طريقة العصر القديمة".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]