"وحدة شعبك يا فلسطين تهزم كل المحتلين"، هي احدى الهتافات التي رددتها الشبيبة الشيوعية خلال مظاهرة أمس، الاربعاء، التي دعت اليها تضامنا مع الاسرى في السجون الاسرائيلية واضرابهم الذي دخل يومه السادس عشر، ولكن الشبيبة الشيوعية دحرت هذه الوحدة برفضها عرض شبيبة التجمع  والقوى الوطنية الأخرى بتوحيد المظاهرة مقابل التنازل عن الرموز الحزبية التي تمثلت بالاعلام الحمراء والتي رفعتها الشبيبة خلال المظاهرة.

وكرد فعل على رفض الشيوعية انضمامهم للمظاهرة، شارك العشرات من الشباب الفاعلين سياسيًا والمنتمين لعدة أطر حزبية، بتظاهرة رفع شعارات بجانب تظاهرة الشبيبة الشيوعية، تنازلوا من خلالها عن الرموز والاعلام الحزبية ورفعوا الاعلام الفلسطينية الى جانب الشعارات التضامنية مع الاسرى.

الشيوعية: لم يكن توجه رسمي

عزيز بسيوني سكرتير الشبيبة الشيوعية في مدينة الناصرة قال في حديثه لمراسل موقع "بكرا" " نعم نحن رفضنا توحيد هذه التظاهرة لانه لم يكن هنالك توجه رسمي من التجمع، نحن في الشبيبة الشيوعية شاركنا بعدة مظاهرات موحدة كانت تحت غطاء لجنة المتابعة العليا وبتنسيق مسبق ولم نرفع خلالها الاعلام والرموز الحزبية، الشبيبة الشيوعية هي جسم رسمي تابع للحزب الشيوعي والتوجه لنا يكون بشكل منظم يليق بالشبيبة الشيوعية ومكانتها في الناصرة، توجه اليوم كان في الشارع وعن طريق الصدفة وهو توجه غير مقبول، علما اننا مستعدون لتوحيد اي نشاط تحت اطار الوطنية".

التجمع: الشبيبة الشيوعية رفضت توحيد التظاهرة


اما جهاد ابو العسل المسؤول التنظيمي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي قال في حديثه لموقع "بكرا" " نحن في التجمع كنا دوما دعاة للوحدة وخصوصا بالقضايا الوطنية، ولكن غالبا ما تغلب الفئوية على المطالب الوطنية والمصلحة الوطنية العامة، الامر الذي تجسد اليوم برفض الشبيبة الشيوعية توحيد التظاهرة، نحن نتأمل من اخواننا في الشبيبة الشيوعية والحزب الشيوعي وكل الاحزاب الفاعلة ان يأتوا لنتوحد معا دون شعارات فئوية وتحت سقف وطني يجمع الجميع في القضايا الوطنية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]