قبل نحو عقد من الزمن تم إنشاء حي جديد في معلوت ترشيحا سمي "حي الزيتون "، حيث يقع الحي بمحاذاة قرية معليا من الغرب، وربع سكان الحي من العائلات العربية، فمنهم من ضاقت به الحياة وأزمة السكن في ترشيحا وآخرون بحثوا عن "حياة هادئة من نوع آخر " وسكنوا في هذا الحي المرتفع نسبيًا حيث الهواء العليل بالرغم من الروائح المنبعثة من "أقنان الدجاج " التابعة لمستوطنة معونا ومزارع الخنازير في معليا.
في الآونة الأخيرة حدث تغيير جديد في "الحياة المشتركة" بين العرب واليهود في الحي ،حيث بدأت تتوافد مجموعات دينية إلى الحي وتقوم هذه المجموعة بعرض مبالغ مضاعفة لشراء بيوت العرب ،المبالغ المضاعفة أغرت البعض وقاموا ببيع بيوتهم إلى" النزلاء الجدد" ... مراسل بكرا تجول اليوم في حي الزيتون ليوثق بالصوت والصورة هذه القضية .
النزلاء الجدد يهدفون إلى تفكيك روابط "العيش المشترك"
احد سكان الحي هو هاني شحادة الذي قدم من حيفا وسكن في الحي قبل عدة سنوات حيث قال:ليست لدي معلومات مؤكدة عن مصدر ومنبع هؤلاء المجموعات المتدينة التي قدمت إلى معلوت والى هذا الحي ،لكن الأكيد أنهم بحراك دائم في المرحلة الأخيرة ويعملون جاهدين ابتياع بيوت المواطنين العرب بكل ثمن ،هم يهدفون إلى تفكيك" روابط العيش المشتركة" التي سادت الحي بين العرب واليهود ،هم يحاولون ابتياع بيوت العرب ليبقى الحي" يهوديا صرفا"، من جهتي لا ألومهم على أفعالهم لأنه يحق لكل مواطن اختيار مكان سكناه أين ما شاء ،ولومي وعتبي على السكان العرب التي أغرتهم المبالغ المضاعفة وباعوا بيوتهم !.
القادمون الجدد من المستوطنات
أما نبيل حداد الناطق بلسان اللجنة الشعبية للدفاع عن أهالي ترشيحا فقد قال لمراسلنا: الحديث يدور عن مجموعات متدينة تعرض مبالغ خيالية لشراء البيوت العربية في الحي ،الهدف واضح للجميع وهو إخراج السكان العرب من الحي ،هذه الهجمة هي جزء من الخطة العنصرية التي تنتهجها بعض الأحزاب اليمينية والحركات المتطرفة في البلاد عامة ،والهدف تفريغ الحي من سكانه العرب.
وأضاف: في مرحلة سابقة كان غالبية سكان الحي من العرب ويبدو أن هذا الأمر قد "قض مضاجع" هذه الحركات الدينية المتطرفة ، ولدي معلومات أكيدة أن هذه المجموعات هم مستوطنون من استوطنوا الضفة الغربية ووصلوا هنا أيضا للاستيطان، نحن كلجنة شعبية للدفاع عن أهالي ترشيحا لا نلوم بعض العائلات العربية التي سكنت الحي لان السبب وراء ذلك يعود لعدم وجود بدائل أخرى في ترشيحا أو في قرى عربية أخرى.
[email protected]
أضف تعليق