تفننت وبمهنية قناة الجزيرة بتغطيتها للربيع العربي، ففي مصر اسقطت الرئيس المخلوع، وفي اليمن شوهت وجه الرئيس، استمرارًا حتى الوصول الى سوريا وبشّار.

وأنتقت الجزيرة من بين الوان الشعوب المختلفة بشكل مميّز للظهور على شاشاتها، ليعتلي المنبر طبقيٌ اذا سقط قتيل فقير؛ والشيخ في سقوط المتدين؛ والعلماني في سقوط المتحرر من الدين؛ وبالصدفة كلهم اتفقوا ضد الانظمة.

كما وامتازت هذه القناة القطرية القطرية الوطنية باطلاق المصطلحات الخاصة، ووزعت شهادات "الشهيد" و- "الشبيح" و- "البلطجية"، حتى تؤدي رسالتها الأخلاقية الانسانية الوطنية القومية السياسية والديمقراطية من مقرّها الرئيسي قطر.

لكن الجزيرة هذا المساء، الأحد، لم تنصف الاقباط في مظاهرتهم امام التلفزيون المصري،  العناوين التي تصدرت النشرة كان واضحٌ تمامًا انحيازها للجيش المصريّ...ألا يدور الحديث عن مطالب شرعية؟! ألم يثور القبطي المصري تيمنًا بثورات الربيع العربيّ؟!

ليس هذا فقط، فقد إختارت الجزيرة المعلقين من المسلمين فقط، إللهم إلا قبطيًا واحدًا ، والتزمت بمقولة المسلم (أي كان منصبه) أن هنالك ايادٍ خفية تحرك الأقباط ...!!!!

وإذا أعتقدتم أن "الفيلم حل هون" فأنتم مخطئون، فقد إختارت القناة بتسمية الجندي المصري القتيل بأنه شهيد ..!!

وفيما تقوم الجزيرة بدورها "المهني" هتف الأقباط في مصر " الشعب يريد انصاف الأقباط ...وحدة وحدة وطنية إسلامية وقبطية".

استغرب هنا، لماذا "تقوم الدنيا وتقعد" إذا حرق اليهود لنا مسجدًا أو كنيسة فيما لا "نقيم الدنيا ونقعدها" إذا ما أحترقت كنيسة في مصر؟! هل موقع  المكان المقدس يؤثر على قدسيته؟!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]