بين الإثارة والمتعة والمواقف الإنسانية، تكمن المسؤولية في عمل المسعفين والأطباء الميدانيين. المضمد، المسعف، أو الطبيب الميداني.. تتعدد التسميات، لكن الهدف واحد: تلبية النداءات في حالات الطوارئ والحوادث المختلفة، وإنقاذ حياة المصاب. حالاتٌ عديدة ومواقف خطيرة وحرجة وقرارات مسؤولة يعيشها المسعفون يوميا في أكثر المهن إنسانية حول العالم.

للتعرف على هذه المهنة عن كثب، مزاولتها، مغامراتها ومواقفها، التقى مراسل موقع "بكرا" مع الباراميديك بسام عرابي ابن مدينة حيفا الذي يعمل مسعفا في مركز "هتسلا" الطبي في مدينة الناصرة.

المواقف الإنسانية، الحكمة والمسؤولية
قال بسام عرابي في حديثه لموقع بكرا: "بدأت مشواري الأكاديمي كطالب في معهد التخنيون بحيفا، إلا أني توجهت إلى مهنة التمريض والإسعاف بعد أن اكتشفت أني اعشق هذه المهنة. الباراميديك هي مهنة تدمج بين المواقف الإنسانية والحكمة والمسؤولية التي تشعر بها بعد كل وردية تعمل بها، شعور جميل بأنك أنقذت حياة أشخاص في هذا اليوم".

المتعة...
وأضاف عرابي: "تكمن المتعة في هذا العمل بإنقاذ حياة الأشخاص الذين تراهم بعد عدة أيام من الحادثة التي حصلت لهم، وكنت أنت أول من قدم لهم المساعدة والإسعافات لإنقاذ حياتهم، فتشعر حينها انك أنجزت عملا إنسانيا ونجحت بإنقاذ حياة هذا الشخص الذي كاد يفارق الحياة. إنه شعور جميل يصعب علينا أن نعبر عنه".

نزيف دماغي خطير وكسر في العمود الفقري
ومضى عرابي في حديثه قائلا: "قبل عدة أيام، تواجدنا بحادث طرق. كان هنالك شاب انزلق بدراجته النارية وسقط على الشارع وتعرض بعدها للدهس من قبل سيارة أخرى. كان الشاب فاقدا للوعي، وكان يعاني من نزيف دماغي خطير وكسر في العمود الفقري، نحمد الله على سلامته، نجحنا عند وصولنا بوقف النزيف وقدمنا له الإسعافات الأولية المطلوبة ونقلناه إلى المستشفى. واليوم، حضر إلينا والده شاكرا لنا على ما قدمناه من خدمات إسعافية لابنه الذي نجا من هذه الحادثة بأعجوبة وبحمد ولطف من الله".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]