اتصل رئيس الوزراء نتنياهو هذا الصباح برئيس جهاز الأمن العام وأوعز إليه بإلقاء القبض على المسؤولين عن جريمة إحراق المسجد في قرية طوبا زنغرية في الجليل الأعلى. وغضب رئيس الوزراء عندما اطلع على صور المسجد المحروق وقال إن هذا الاعتداء يخالف القيم التي تعتنقها إسرائيل وعلى رأسها حريتا العبادة والديانة. وأردف رئيس الوزراء قائلاً إن "هذه الصور تثير الصدمة ولا محل لها في دولة إسرائيل".

هذا المكتوب أعلاه هو التعقيب الرسمي الصادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين (بيبي) نتنياهو، على جريمة حرق مسجد في قرية طوبا الزنغرية في الجليل الأعلى...

- أوعز "بيبي" لجهاز مخابراته (الشاباك) بالقبض فورا على منفذي هذا الاعتداء لأنه يخالف قيم حرية العبادة... لكن "نتنياهو" لم يوعز لجهاز مخابراته بالقبض على منفذي الاعتداءات المتكررة يوميا على المواطنين الفلسطينيين ومقدساتهم في الضفة الغربية. لأنهم من المستوطنين، أولياء نعمته وحماة كرسيّه، وهم الذين يحكم نتنياهو بأمرهم.

- غضب "بيبي"عندما اطلع على صور المسجد المحروق، وقال إن هذا الاعتداء يخالف القيم التي تعتنقها إسرائيل... لكن "نتنياهو" لم يغضب من قبل لمشاهدة صور مساجد الضفة الغربية تحترق بنفس الصورة، ولم تكن تلك الصور تخالف القيم التي تعتنقها إسرائيل، لأن من قام بصنعها حينها هم المستوطنون الذين يتبنى نتنياهو وحكومته قيمهم ومبادئهم المعادية لكل ما هو إنساني، لمجرد أنهم مستوطنون يحتلون أرض ومقدرات غيرهم عنوة.

- كان "بيبي" مصدوما لمشاهدة ما حصل في طوبا الزنغرية... لكن "نتنياهو" لم يكن مصدوما من قبل لمشاهدة هذه الصور تتكرر يوميا في الضفة الغربية، تارة بأيدي المستوطنين أصدقائه، وطورا بيد جنود جيشه المحتل الغاصب.

- قال "بيبي" إن لا محل لمثل هذه الأعمال في دولة إسرائيل... لكن "نتنياهو" لم يقل إنه يؤمن أن هنالك محلاً ومكاناً لمثل هذه الأعمال في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية، خصوصا وأن من يقوم بها هم المستوطنون الذين يرعاهم "بيبي نتنياهو" وحكومته الاستيطانية، وينمّون لديهم أفكارا هي التي جلبت على بلادنا مثل هؤلاء المأفونين وأعمالهم الإرهابية، في الضفة الغربية، وفي طوبا الزنغرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]