بعد مرور أكثر من اسبوع على هروب عشرات التماسيح من احدى المزارع الخاصة بها في غور الاردن (الجانب الاسرائيلي) يؤكد مسؤول في المزرعة انه تم العثور على جميع التماسيح الهاربة واعادتها إليها، لكن هذا الخبر لا يخفف من مخاوف المسؤولين في سلطة حماية الطبيعة، الذين سبق أن حذروا طيلة سنوات من المخاطر الكامنة في تربية التماسيح في مزارع خاصة، لكن أحدًا لم يصغ الى تحذيراتهم، التي نجمت عن اعتقادهم الراسخ بأنه لا يمكن ضمان عدم هروب ولو أعداد قليلة من التماسيح،التي تتكاثر في الطبيعة، حيث تتوفر لها ظروف ملائمة في كثير من الوديان والأنهار والبرك وتجمعات المياه العديدة في اسرائيل، ومن بينها بحيرة طبريا – على سبيل المثال! وقد حدث أن هربت تماسيح من مزارعها، وعثر غالبيتها، لكنّ اعدادًا منها بقيت طليقة، ومن بينها تماسيح هربت من احدى المزارع في النقب قبل حوالي عامين.

فرضت سلطة حماية الطبيعة
وفي هذه الأثناء فرضت سلطة حماية الطبيعة قيودًا وأنظمة للاشراف على مزارع التماسيح، مثل وضع علامة او "دمغة" على كل تمساح لتسهيل العثور عليه واعادته الى المزرعة، لكن هذه الأنظمة لم تُطبق كليًا، ولذلك لم يتيسر العثور على عدد من التماسيح الهاربة حتى اليوم.
وتجدر الاشارة إلى أن العشرات من التماسيح هربت قبل اكثر من اسبوع من مزرعة في مستوطنة "بيتسائيل" في غور الاردن، واستمر البحث عنها طيلة أيام، وثارت مخاوف جدية من أن يكون عدد منها قد وجد طريقه إلى نهر الاردن القريب، الذي يشكل بيئة مناسبة لها، لتعيش وتتكاثر. وفيما يؤكد أصحاب المزرعة ان جميع التماسيح قد أعيدت إليها، إلاّ أن مسؤولين في سلطة حماية الطبيعة يشككون في ذلك، انطلاقًا من غياب الدمغات والعلامات المميزة لكل تمساح، علمًا بأن عدد التماسيح في المزرعة المذكورة يقارب (2500)، ويكفي ان يكون ذكر وأثنى من بينها قد وصلا الى نهر الاردن، لتتصدر اخبارهما، واخبار نسلهما عناوين الصحف بعد بضع سنوات!.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]