بعد أن تم الإعتداء عليه، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية يوم الجمعة أن السفارة الأمريكية في دمشق وصفت الاعتداء الذي وقع على رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات بأنه هجوم وحشي مدعوم من قبل الحكومة السورية.
وقالت الصحيفة: "إن الاعتداء على فرزات جاء على خلفية الكاريكاتير الذي رسمه وتم نشره مؤخرا والذي أظهر فيه الرئيس السوري بشار الأسد وهو يبدأ رحلة الخروج من إحدى المدن بصحبة العقيد الليبي معمر القذافي الذي أطيح به من السلطة منذ أيام قليلة".
وأشارت الصحيفة إلى ملابسات حادث الاعتداء وفقا لرواية بعض النشطاء، حيث قام مجموعة من المسلحين الملثمين باختطاف رسام الكاريكاتير الأشهر في سوريا أثناء توجهه من مرسمه إلى منزله فجر الخميس، ثم قاموا بضربه بطريقة وحشية وكسر يده قبل أن يلقوا به جانبا في أحد الشوارع المؤدية للمطار بالعاصمة دمشق ليعثر عليه بعض المارة وهو في حالة نزيف.
ونقلت الصحيفة عن صديق لفرزات قوله "إنه قام بزيارة فرزات في المستشفى حيث يتلقى العلاج، منوها بأن المختطفين قاموا بإحراق لحية فرزات وتوجهوا له بالقول "سنرى ما الذي ستقوم برسمه من الآن فصاعدا"، كما استنكروا أثناء ضربه عدم امتثاله لأسياده وخروجه عن طاعتهم !".
وأضافت الصحيفة أن فرزات - صاحب الأعمال ذائعة الانتشار في العالم العربي - جند موهبته لمناهضة نظام الرئيس السوري بشار الأسد والأسلوب القمعي الذي يتعامل به مع المظاهرات في سوريا منذ انطلاقها في مارس الماضي.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن إحدى الناشطات السوريات قولها "إن ما حدث لفرزات أصابنا بالهلع، لكنه يثبت في الوقت نفسه مدى شعور النظام باليأس والخوف كما يثبت فقدانه للسيطرة على الأمور".
يذكر أن واشنطن كانت قد أقرت عقوبات جديدة على سوريا أمس الخميس بوقفها التعامل بكروت ائتمان شركتي (ماستركارد، وفيزاكارد) هناك، كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها ألحقت بنك سوريا التابع للحكومة السورية وفرعه في لبنان لقائمة العقوبات خلال الشهر الجاري نظرا لوجود دلائل على علاقته بخروق لحقوق الإنسان وتجارة غير مشروعة للأسلحة مع كوريا الشمالية.
[email protected]
أضف تعليق