بالحرف الواحد وبشكل لا لُبس فيه وبسماعة مرتفعة الصوت جدًا وفي الشارع وبحضور الجماهير وعلى رؤوس الأشهاد قال محمد بركة رئيس الجبهة "لا مكان لمحمد زيدان في رئاسة لجنة المتابعة".. وبعدها صرخ بأعلى صوته "هذا كلام بدون مُجاملات.. بدون مُجاملات" (مرتين قالها).. والصحافيين سجلوا وصوروا صورًا عادية وفيديو أيضًا..!
الأحزاب كُلها اعترضت.. (التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الإسلامية الشمالية، والحركة الإسلامية الجنوبية، والحزب القومي، وأبناء البلد، والحزب العربي الديمقراطي) وأصدروا بيانًا رسميًا موقعًا ضد أقوال بركة.
كُل هذا جيّد.. بل وقد يكون مقبولا ومنطقيًا في عالم السياسة..
أما أن يصدر الحزب الشيوعي بيانًا ضد من اعترض على أقوال بركة جاء فيه: "إن هنالك سياسة تصر على نهج الاصطياد بالمياه العكرة وهي معروفة جيدا لجماهيرنا، وتسعى لإثارة النزاعات والخلافات، خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها جماهيرنا والمنطقة بأسرها، بعد أن وجدت هذه القوى نفسها في الظل وغائبة كالعادة عن حس وقضايا الجماهير".. بل وأن تدعو الجبهة ما وصفتهم بالــ "الأطراف الأخرى" لأن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية فهذا مُحيرٌ ويُصيب بالذهول.. حتى لو أن الأحزاب هي التي فتحت النار بداية الأمر لما كانت الجبهة ستصدر بيانًا حارًا إلى هذه الدرجة..!
من الآن فصاعدًا.. إن تهجم عليك قيادي جبهوي ابعث له رسالة شُكر وباقة ورد.. وقبله إن أتيحت لك الفرصة.. كي لا توّبخ إن اعترضت وتتهم بأقسى الاتهامات..!
بالمُناسبة، جاء في بداية بيان الجبهة أيضًا ما يلي: " في الوقت الذي تتنكر قوى سياسية أخرى لهذا النضال وهي غريبة مغتربة عنه".. فمن وما المقصود "بالمغتربة"..؟!
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
انا بعتقد الاختلافات السياسية بطمني انو كل واحد في عندو موقف مختلف وهذا منيح بالديمقراطية