لم تسلم صبريه جابر ( أم عمار) وأسرتها الأسيرة داخل المنزل وخارجه من اعتداءات المستوطنين المتواصلة، حتى هلال شهر رمضان المعلق على المنزل لم يسلم من الاعتداءات بل قام المستوطنون بتدميره.

وتقطن عائلة صبريه جابر على خط التماس مع الاستيطان في شمال شرق مدينة الخليل، وقد حاصرها الاستيطان والاحتلال من جميع الجهات، وان منزلها يقع جنوب مستوطنة كريات أربع وشمال مستوطنة جفعات هافوت وجنوب غرب مستوطنة خارصينا .

وتعيل صبرية جابر أسرة مكونة من 10 أفراد 3 أولاد و6 بنات صامدون في نفس المنزل واغلبهم من الأطفال .

ومستوطنة جفعات هافوت كما يسميها الاحتلال يفصل بينها وبين منزل أم عمار من الجهة الجنوبية للمنزل شارع مغلق بحاجز عسكري يمنع جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز السيارات والمركبات الفلسطينية من دخول الحاجز من الجهة الغربية للمنزل ويقوم جنود الاحتلال بالتنكيل بأصحاب المنازل العربية الموجودة في هذا الشارع المقام أصلا قبل عام 67 وقبل كل الوجود الاستيطاني فوق أرضنا الفلسطينية .

إلى جانب منزل صبرية

إلى جانب منزل صبرية بناية المواطن فخري غانم من الجهة الغربية لمنزلها والمقابلة تماما للحاجز العسكري، قد استولى عليها جنود الاحتلال مؤخرا بالكامل وحولوها إلى ثكنة عسكرية مما ضاعف الحصار على أسرة أم عمار التي أصبح جميع نوافذها من جميع الجهات مغطاة بالشبك الحديدي لمنع الحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة التي يلقيها المستوطنون صوب منزلها باستمرار.

وتقول صبرية جابر "أصبح أهلنا لا يستطيعون القدوم ألينا لزيارتنا وأصبحنا منقطعين عن العالم وتحت عذابات اعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين المستمرة وإضافة أن اعتداءاتهم تضاعفت مؤخرا بشكل كبير ووحشي يفوق حد التصور بهدف ترحيلنا".

وتضيف " في أعقاب اعتداء المستوطنين علينا كل مره يقوم الجيش والشرطة الإسرائيلية باعتقال أبنائي وان الضحية تعاقب والمعتدين يزيدون في عدوانهم".

وتوضح صبرية جابر انه عندما يعتدي علينا الجيش ويشتمني بالألفاظ القذرة ونقوم بإجابته تأتي الشرطة الإسرائيلية وتعتقلنا ويضغطون علينا بان لا نجاوب الجيش عندما يشتمني ويعتدي علينا بمعنى يريدوننا أن نكون أذلاء لا نقاوم اعتداءات الجيش ولا نقاوم اعتداءات المستوطنين موضحتا أن الشرطة الإسرائيلية تكمل الدور مع المستوطنين وجنود الاحتلال بالانحياز إلى المستوطنين والجيش بالضغط عليهم وتحويل حياتهم إلى جحيم .

اعتقال الأبناء

وقالت أم عمار في نهاية الشهر الماضي بتاريخ 27-7-2011 وفي أعقاب اعتداء الجنود والمستوطنون علينا ونحن في المنزل قامت الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود باعتقال ابني عمار 26سنه وابني محمود 14سنه وأطلق سراحهما بعد أسبوع في 3-8-2011 وفي نفس اليوم وفي الأيام الأولى من رمضان حضر جنود الاحتلال وحرس الحدود والشرطة الاسرائيليه واعتقلوا ابني محمد 16سنه وهولا يزال معتقل وإضافة أم عمار هذه هي حياتنا اعتداءات علينا وعلى منزلنا وعلى كل من يحضر لزيارتنا .

وأوضحت من جهتها أم عمار جابر أن منزلها قد تم اقتحامه مرات عديدة من المستوطنين وجنود الاحتلال وانه في عام 2005وخلال احد الاقتحامات للمنزل وتعرضها للضرب المبرح هي وأبناءها وكانت حامل وفقد الجنين الذي كان في بطنها وتم تحطيم كل أثاث المنزل ومحتوياته .

وقالت أم عمار على سبيل المثال يأتي كل ليلة بعد منتصف الليل عدد من المستوطنين أسفل منزلها يسكرون ويعربدون ويطلقون أصوات عالية ومزعجه ويرافقهم عدد من الفتيات ويكون معهم كلب أيضا ويقومون بأعمال لا أخلاقية على مرئي ومسمع جنود الاحتلال والشرطة وحرس الحدود وهذه الأفعال حتى الحيوانات تستحي أن تقوم بها وقالت أم عمار نحن نعرف أن الهدف من هذه الأفعال والاعتداءات هو ترحيلنا .

هلال رمضان يزعجهم

وقالت الليلة الماضية هاجم المستوطنون منزلي ومنزل جيراننا عائلة المواطن محمد سالم جويلس بحجة أن إضاءة هلال شهر رمضان على منازلنا مزعجه لهم وأرادوا أن يزيلوها وإضافة هذه الهلالات التي يضيئها أولادنا على نوافذنا ومنازلنا يفرحون بها ويبتهجون في رمضان ولكن المستوطنون والمحتلون لا يريدون لنا أي فرح أو بهجة تدخل ألينا.

وواضحة أم عمار أن المستوطنين ضمن اعتداءاتهم احرقوا سيارة المواطن محمد جويلس قبل شهرين تقريبا .

وقالت تم الاعتداء قبل عدة شهور على منزل جيراننا عائلة عماد حافظ الرجبي وأولاده وتم اعتقالهم وأطلق سراحهم بكفالة وذكر أم عمار أن المستوطنون هاجموا منزل المواطن فرحات برقان القريب من منزلها وحطموا زجاج المنزل.

وذكرت أم عمار أن المستوطنون مؤخرا قاموا بإطلاق كلب باتجاه فتاتين من عائلة الجعبري ملحقا أضرار جسدية ونفسية بهما .

واكدت أم عمار جابر أن عائلتها وجميع العائلات القاطنة في تلك المنطقة أصبحت تعاني نفسيا وحياتهم في جحيم لا يطاق ولا يتحمله بشر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]