علم مراسل موقع "بكرا" أن الموت غيّب اليوم المربي محمد ابو عجاح من النقب والذي يدرس الموسيقي  في ثانوية الفاروق في النقب كما ويدرس الموسيقى في كلية "كي".

وعلم موقع "بكرا" أن المربي محمد ابو عجاج تواجد في رحلة استكمال للمعلمين عندما اصابته نوبة قلبية توفي على اثرها. وقد تم نقل المرحوم إلى مستشفى صفد في الجليل الغربي في محاولة لتقديم الإسعاف اللازم له، إلا ان طاقم الأطباء أعلن وفاته.

هذا وعلم موقع "بكرا" نقلا عن العائلة أن مستشفى صفد يرفض أن يقوم بتحرير الجثمان لنقله للنقب. وقام مراسل موقع "بكرا" بإستيضاح الأمر مع مستشفى صفد حيث بلّغ مراسلنا ان تفاصيل الحادث غير معروفة وسيقوم الطاقم بفحص الموضوع وإعلام العائلة بالتطورات.

وعلم عن المرحوم (56 عامًا) محبتة للموسيقى البدوية ومحاولاته لتدرسيها للأجيال الجديدة حيث أعتبر الموضوع رسالة خاصة كرس جل حياته لها.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أنه سيوارى الثرى يوم غد الأربعاء عند الساعة التاسعة صباحا، وستخرج الجنازة من مسجد النور في كسيفه وصولا إلى مقبرة كسيفه حيث سيتم دفنه.

كيف حصلت الوفاة؟!

وفي تفاصيل استقيناها من احد المرافقين للأستاذ محمد، قال:" خرجنا اليوم لرحلة من المقرر أن تستمر خمسة أيام في إطار دورة سلطة حماية الطبيعة برفقة المرشد منصور أبو قرن، وقد جلسنا وشربنا الشاي وكان الأستاذ محمد يتحدث معنا وعلى وجهه الابتسامة، وبعد أن سرنا في المسار حوالي 5 دقائق وقع على الأرض، وحاولنا إسناده ولم يجبنا، عندها استدعينا الإسعاف ووصلت طواقم إسعاف كبيرة مع طائرة، إلا أن الأستاذ محمد فارق الحياة، رحمه الله".

وأضاف: "كان كل شيء على ما يرام ولم يشتك من شيء، ولكن أجله قد وصل، إنا لله وإنا إليه راجعون".

من سيرته الذاتية

كما لا بد من الإشارة إلى أن الأستاذ محمد معروف في أوساط التربية والتعليم على المستوى المحلي والقطري، في البلاد، كونه من الأوائل، إن لم يكن الوحيد ممن يدرسون الموسيقى في الوسط العربي في النقب، كما انه من قدامى المدرسين في النقب.

درس الأستاذ محمد المرحلة الابتدائية في مدارسة كسيفه، والمرحلة الثانوية في الطيرة، ودار المعلمين في يافا، ودرس للقب الأول والثاني في الجامعة العبرية، حيث انه يحمل اللقب الثاني في علوم الموسيقى.

ويدرس الأستاذ محمد في المدارس، ويمارس مهنة التربية والتعليم منذ السبعينات، ودرس الأستاذ محمد في مدرسة كسيفه القديمة والحديثة، وفي مدرسة تل كسيفه، موضوع الموسيقى، واللغة الانجليزية، والعبرية أحيانا.

أما اليوم فهو محاضر في كلية "كي" في بئر السبع، منذ عام 1985، ومدرس في مدرسة الفاروق الثانوية الشاملة في قرية كسيفه، كما انه حاضر في السابق في كلية "أحفا".

وفي حديث مع الأستاذ المحاضر جميل أبو عجاج، احد المقربين للأستاذ محمد، وقريبه، قال: "الأستاذ محمد علم من أعلام التربية والتعليم وخاصة في مجال الموسيقى، وله باع طويل في الموسيقى، وتخليد التراث الموسيقي العربية البدوي.

شارك الأستاذ محمد في عدة مؤتمرات، وحصل على عدة جوائز من فرنسا، والولايات المتحدة، والنمسا.

كنت برفقته في جامعة سان بترسبرغ في روسيا، حيث عرفت انه مشهور على المستوى العالمي في مجاله، رحمه الله واسكنه فسيح جناته".

تعقيب مستشفى صفد
وفي تعقيبه على قضية عدم تحرير جثة المرحوم من المستشفى، علم مراسل موقع "بكرا" من نائب مدير مستشفى صفد، د. كلاين شابيرا: "لقد فارق المرحوم الحياة خارج المستشفى وقام طاقم الإسعاف بإحضار جثته إلى المستشفى قبل نحو ساعتين". وأضاف: "المستشفى لا يحتجز الجثة إنما لا يمكننا تحريرها قبل وصول ضابط التحقيق من شرطة صفد لكتابة تقريره حول الموضوع. وقد علمت أن ضابط التحقيق وصل في هذه الأثناء إلى المستشفى وتبقى قضية تحرير الجثة تحت تصرف الشرطة". 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]