لَبَتْ مجموعة من أبناء قرية صفورية المهجرة، أمس الثلاثاء 31.5.11، دعوة لمسيرة العودة إلى صفورية، التي تم نشرها عبر الموقع الإجتماعي الفيسبوك، وتوزيعها على المحال التجارية في حي الصفافرة. وحملت هذه المسيرة شعار غُصن الزيتون، الذي قام برفعه بعض المشاركين فيها.

وقد إنطلقت المسيرة عند الساعة العاشرة من صباح اليوم، مشياً على الأقدام، من حي الصفافرة، الذي معظم قاطنيه من مهجري قرية صفورية، وصولاً إلى مدخل القرية عند نبع القسطل، وكان التوجه إلى قرية صفورية بشكل فردي وتلقائي من قبل المشاركين، ( كل شخص من حيثُ سكناه).

موعد موعد: نحن نُعلم الأجيال كيف يحبوا تُراب قريتهم صفورية..

وُلِدَ مَوعِد بعد مرور 10 سنوات من النكبة، هاجر والديه من القرية، بشكل قسري، تحمل ذاكرته العديد من الأحداث والوقائع التي حدثه والديه المرحومين عنها.

تأتي مشاركة موعد في مسيرة اليوم، للتأكيد على حق العودة لقريته المهجرة صفورية، ويقول أنه تم تعميم الدعوة من قبل أشخاص مجهولين، تلقائية وغير منظمة، غير حزبية، لا تنتمي لأي طرف، لا تحمل أي شعار معها غير غُصن الزيتون.

وقال موعد: تحمل هذه المسيرة رسالة نحملها على اكتافنا، وهي الحق في العودة إلى بلدتنا ( المُغتصبة)، منذُ 63 عاماً، على الأجيال الجديدة أن تعرف وتعلم عن قريته التي هُجر أجداده منها قسراً، نعلم الأجيال كيف عليهم أن يحبوا تُراب قريتهم صفورية.

المسيرة ستصبح تقليداً شهرياً..

وصرّح مَوعِد أن هذه المسيرة ستُصبح تقليداً شهرياً، يسير عليه أهل القرية، كباراً وصغاراً التي من خلالها نؤكد على حق العودة.
وقد توجه مَوعِد إلى المسؤولين العرب، أصحاب المناصب المختلفة وممثلي الأحزاب واعضاء الكنيست العرب، في التضامن مع أهالي قرية صفورية وأبناء القرى المهجرة الأخرى في مساندتهم بقضية العودة الى قراهم، يجب الحراك من أجل أن تكون قضيتنا في موضع مركزي، وليس أمر عابر.

سميرة نجم: يجب أن تتألف لجنة من الحي للمطالبة بإسترداد أراضينا المصادرة

تربت سميرة على حُب قريتها صفورية، منذُ أن كانت طفلة، وبدورها أعطت هذا الحُب لأبنائها، حيثُ زرعت بداخلهم الإنتماء للقرية المهجرة، وزيارتها بين الحين والآخر على الرغم من وجود معيقات كثيرة أمام أبناء القرية تمنعهم من الدخول، تبدأ من البوابة الكهربائية التي تسمح فقط لدخول المستوطنين اليهود وهم السكان الحاليين للقرية.

وبدورها قالت سميرة: أعتبر التواجد في المسيرة أمر جيد، وآمل أن يستمر الأمر بشكل دائم، يجب أن تتألف لجنة من أهالي القرية، للمطالبة بإسترداد أراضينا التي تم مصادرتها منذ عام 48، يجب على الحكومة الإسرائيلية النزول عند رغبة أهل صفورية وإعطائهم حق العودة إلى قريتهم التي هُجروا منها.

بالإضافة الى واجب المسؤولين في متابعة القضية، وإيصال قضية المهجرين بشكل جدي أمام الكنيست، حتى لو وصل الأمر للإعتصام أمام المبنى الخاص بها، وهذا الأمر يجب ان لا يكون حصري على قرية صفورية، إنما على باقي القرى المهجرة. يجب الإهتمام حتى لو لمرة واحدة في قضايا المهجرين.

أم محمد: لقد منعني الحارس من الدخول الى القرية ووصفني بالغريبة

تأتي أم محمد برفقة صديقتها أم محمد أيضاً، كل يوم أحد لزيارة قريتهما المهجرة، وتحدثت إحداهما عن منعهما يوم الأحد الماضي في الدخول الى القرية من عبر البوابة الكهربائية عند مدخل القرية، وتقول أن الحارس منعهما من الدخول، ووصفهما بالغريبتين، وأن الدخول مسموح فقط لأهالي المستوطنة ( اليهود).

وبالرغم من ذلك لم تتردد أي واحدة منهم في زيارة القرية بشكل اسبوعي مؤكدتين أن مشاركتهما في المسيرة، واجب على كل رجل وإمرأة من مهجري قرية صفورية، وهذا للتأكيد على حقهم للعودة اليها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]