نشرت مجموعة شبابية ،قبل أكثر من أسبوع، دعوة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" دعت خلالها جماهير عرب الداخل بشكل عام وأهالي الناصرة وقضائها بشكل خاص للاحتشاد في صلاة فجر "مليونيّة" في ساحة وقف شهاب الدين ، في تمام الساعة الرابعة من فجر اليوم الأحد الموافق الخامس عشر من أيار وذلك بالتزامن مع انطلاق ما سمّي بـ "الزحف الفلسطيني" للاجئين الفلسطينيين في الدول العربية قاطبة الذين أعلنوا ،هذا اليوم، الذي يصادف يوم الذكرى الثالثة والستون للنكبة الفلسطينية، أعلنوا إنه يوم بداية الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ..

وعليه ، أعدت الشرطة الإسرائيلية عُدتها وتوّزعت بقواتها في شوارع الناصرة حفاظًا على "الأمن" في المنطقة ، كما جهّزتُ أنا وبعض الزملاء الصحفيين العرب واليهود عدساتنا ووقفنا حول وقف شهاب الدين منذ الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم ، وكنّا جميعًا في انتظار وصول الحشد المنتظر من "المنتفضين" والمصلين ، غير إننا فوجئنا بعد رفع أذان الفجر بوصول ما يقارب العشرة مصلين فقط ..

فاقترح أحدنا أن ننتظر لنصف ساعة أخرى فلا بد من أن أمرًا طارئًا أدى إلى تأخر وصول الحشود النصراوية الغاضبة ، فوافقنا مرغمين .. وبعد نصف ساعة تقريبًا لم يصل أي "مشارك" جديد لكننا رأينا مجموعة المصلين التي دخلت المسجد عند إقامة الصلاة تخرج منه ليعود كل منهم إلى بيته بعد أن أدى واجبه الديني ليضع رأسه على وسادته .. ويغط في نومه ، حاله حال باقي "المنتفضين" الغارقين بحلم انتفاضة مليونيّة تنطلق من هنا ذات يوم..!

صباح الخير للذين لم يناموا، معتقدين أنّ الثورة ستنطلق من هنا، من الناصرة!!!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]