شارك آلف المواطنين من مختلف الأجيال والأطياف يوم أمس الثلاثاء، في إحياء مسيرة العودة الـ14 السنوية ، والتي كانت تحت شعار: "لا عودة عن حق العودة". وقد انطلقت المسيرة من قرية الدامون المهجرة وصولاً إلى قرية الرويس المجاورة لها.

وكما هو مألوف لدينا جميعاً، برزت مشاركة ممثلين عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، والممثلة برئيسها محمد زيدان، واللجنة القطرية لرؤساء السُلطات المحلية العربية ممثلة برئيسها رامز جرايسي.

إضافة طبعا لأعضاء الكنيست العرب، رغم تغيب بعضهم! بالإضافة إلى تواجد رؤساء الحركات والأحزاب المختلفة، الذين يدأبون دائما على الجلوس في الصف الأول كعادتهم، ( وهيك بضمنوا يطلعوا بكل الصور)..!

اللسعة العنكبوتية الأولى: صوت المرأة عورة (!؟)
بداية، نهنئ الحركة الإسلامية بشقيها، ولجهود هذين الشقين في محاولة الاستجابة لإرادة الشعب الذي أراد (وما زال يريد) إنهاء الانقسام. راجين أن تتم الوحدة قريبا...

وقد لاحظت " العنكبوتة" وزملائها الصحافيين (هذه المرة تقمص العنكبوت شخص الزميلة نرمين موعد) انسحاب الشيخ رائد صلاح مبكرا، وتبين أن انسحابه أتى بعد الانتهاء من الفقرة الخطابية المعتادة، الذي تزامن مع بداية الفقرة الفنية الملتزمة بالأغاني الوطنية، وتحديداً عند بدء أُغنية "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، للشاعر محمود درويش، التي قامت بأدائها الفنانة الملتزمة أمل مرقص. يبدو ان هذه الأغنية لا تستحق أن يُصغي إليها المنسحبون... رغم أنها مُلتزمة.

بعد إنتهائها من تقديم القصيدة – الأغنية، شكرت مرقص المشاركين في مسيرة العودة وقالت: "الفضل يعود للقُرى المُهجرة وللاجئين الذين يعطونا المعنى، وقضيتهم تُعطي معنى لكل كلمات شعرائنا، وكل كلمات أغانينا، هُناك مجموعة نستْ أن اللاجئين ليسوا من الرجال فقط، وإنما النساء أيضا هن لاجئات، ولأن البعض يرفض أن يسمع صوت المرأة لأنه عــــوَرَه، سأقوم بغناء أغنية من كلمات شاعرة من قرية سُحماتا!!!

وهنا تسأل "العنكبوتة": هل حقاً ما زال صوت المرأة عورة، أم أن التعامل مع قضايا الشعب والمجتمع بهذه الصورة هو العورة؟


اللسعة العنكبوتية الثانية: مين الولد؟
مع وصول الوفود المشاركة خلال المسيرة إلى نقطة النهاية، وبعد الترحيب والتصفيق، وخلال الاستماع لنشيد موطني، الذي سيطر على مشاعر الجميع وساد الأجواء، لاحظت " العنكبوتة" أن النائب مسعود غنايم يحمل طفلاً بين أحضانه، وأن عدسات الصحافيين تلاحقه. واهتم غنايم أن يلتقط بعض الصور وهو برفقة هذا الطفل. وبعد دقائق معدودة اختفى الطفل من بين يديه!!!

يا ترى، مين الطفل سعيد الحظ اللي كان بين أحضان النائب مسعود غنايم؟ وهل حقاً سيأتي اليوم الذي يحتضن به "ممثلونا" الأجيال القادمة، أم هي صور مصيرها الأرشيف والذكريات؟
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]