بركة سهل دير حنا، يعود تاريخ بداياتها في تعداد المجهول، تقع في وسط سهل دير حنا، بين اربعة تلال، وكان موقع بنائها استراتيجيا، حيث تستطيع البركة بكل موسم شتاء تجميع أكبر قدر من المياه لتمتلئ، يصل ارتفاعها نحو خمسة أمتار، في حين ان معدل نسبة المياه فيها يصل الى 70 الف كوب، ومساحتها في الطابو تصل الى 16 دونم، أرض البركة تم رصها بالحجارة. وقبل مئات السنين كان الاهالي في دير حنا يقومون في فصل الصيف، وبعد جفاف البركة نتيجة استعمال الاهالي لمياهها، يقومون بتنظيف الرواسب من وحل وتراب وغيرها، لتمتلئ من جديد في فصل الشتاء...
استعملت في الماضي أيضا لري نباتات القطن في فترة ظاهر العمر، حيث ان القطن يحتاج الى كميات كبيرة من المياه. وكذلك كانت تستعمل لري المزروعات الصيفية واليوم لا يزال الاهالي يستعملونها لري النباتات والمزروعات الصيفية في السهل. قديما، أيضا أستعملت لري الحيوانات والمواشي وغيرها، وللاستحمام وغسل الملابس، ولقضاء حاجيات أخرى بفترة كانت تتوفر المياه عبر الآبار.
البرك في الجليل جُففت...عدا بركة ديرحنا
مراسل موقع "بكرا" التقى مع د. مازن علي من دير حنا أحد المهتمين بالحفاظ على الاثار والطبيعة، فقال ان هذه البركة في السهل هي بركة نادرة واليوم أصبحت منطقة أثرية، ويضيف: " قديما كان ايضا في عرابة وسخنين بركة مياه، الا انه تم تجفيفها، فبنيت مدرسة في عرابة مكان البركة وكذلك اقيم ملعب بلدي هناك، وفي سخنين تم بناء البلدية بعد تجفيف البركة، لتبقى بركة سهل دير حنا الوحيدة في البلاد الى جانب بركة اخرى تقع في هضبة الجولان".
ويؤكد ان من خطط بإقامة البركة في هذا المكان تحديدا يدل على الدراية العميقة والدراسة، وكذلك القدرة على التخطيط لإقامة هذه البركة في هذا المكان تحديدا، حيث ان المنطقة تجمع أكبر كمية من الامطار في فصل الشتاء.
أسماك نادرة في البركة...
ويتابع حديثه قائلا: "كنت بإتصال مع جودة حماية الطبيعة الذين زاروا البركة وأكدوا ان البركة تحتوي على أسماك نادرة فيها ويجب الحفاظ على هذه البركة وعلى النظافة فيه، والاهم عدم وضع الاسماك فيها بهدف الحفاظ على الكائنات الحية الموجودة بالبركة".
ودعا الى الحفاظ على هذا الإرث التاريخي والحفاظ على نظافته وعدم السباحة فيها، محذرا من خطورة البركة للسباحة مستذكرًا عندما توفي قبل سنوات طويلة طفلا عندما نزل للسباحة فيها.
[email protected]
أضف تعليق