الحسينية، قرية تجاوز عمرها الــ 300 عام، واعترفت بها السلطات في عام 1995 إلا أنه ليس لها من القرى شيء سوى اسمها، فهي لا تزال تفتقر إلى أبسط الخدمات فيما يفرض عليها مجلس إقليمي مسجاف الذي ضمها إليها عنوة كثيرا من الضرائب ولا يقدم لها أي خدمات.
ومنطقة الحسينية كانت تصنف لدى السلطات على أنها عسكرية مغلقة إبان مصادرة الأراضي المعروفة بمنطقة رقم 9 وحتى إنهاء اعتبارها منطقة عسكرية في عام 1985، ويعيش فيها 1500 نسمة، وهذا إحصائية أهالي القرية وجرت بمبادرة ذاتية، 95% منهم يعيشون تحت خط الفقر، فيها المباني السكنية الحديثة نسبيا، وفيها البرّاكيات، و10% من البيوت متصلة بالكهرباء والباقي تمد الكهرباء من البيوت المتصلة.
الذاهب إلى الحسينية يلاحظ ما يلي:لا خطوط أرضية للهواتف ولا شبكات المياه ولا صرف صحي تتلاءم واحتياجات ومتطلبات سكانها، وتم الاعتراف بها على أنها قرية عام 1995 قبل انتخابات الكنيست حين زارها ممثلين عن إحدى الأحزاب!.
الحسينية من قرى العالم الثالث رغم أنها في العالم الأول
وظروف دول العالم الثالث حاضرة في الحسينية، أو أكثر. وبعد إغلاق المدرسة في أواخر سنوات الستين بسبب حجة عسكرتها أصبح التعليم في المراحل الابتدائية حتى الثانوية معدوم فيها، توجد روضتين بغرفتين صغيرتين مصنوعتين من الاسبست، الأمر الذي يشكل خطورة على حياة الأطفال، إما صفوف الابتدائية فيضطر الطلاب للتعلم في القرى المجاورة إما نحف ووادي السلامة وكرميئيل وغيرها.
وتعيش البلدة حديثة "الاعتراف" في ظروف أشبه بدول العالم الثالث، أو أكثر في إسرائيل 2011 حيث لا مؤسسات ترفيهية، تعليمية، خدماتية وصحية إلا أن فتات سياسة التفضيل المصحح التي انتهجت لعدد من القرى العربية التابعة لمركز إقليمي مسجاف طال للحسينية لقمة بناء مركز جماهيري، الذي لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات بسبب حجمه الصغير.
تبرعات لتعبيد الشارع وليس من مسجاف
وبمبادرة ذاتية أيضا من أهالي الحسينية وبجمع التبرعات تم تعبيد الشارع الرئيسي الموصل إلى الحسينية عن طريق الشارع الرئيسي الموصل إلى مستوطنة معلي تسفيا.
فجأة إلى مجلس مسجاف
طه فاعور عضو اللجنة المحلية في الحسينية يتحدث عن تجربة الأهالي فيقول: " فجأة دون سابق إنذار قالوا لنا إننا تابعين لمجلس إقليمي مسجاف، ولم نتعرف على المجلس الإقليمي إلا عند مخالفة أهالي القرية حين يبنون غرفة أو إضافة إلى البيت".
ويتابع حديثه قائلا أن أهالي الحسينية بادروا إلى المطالبة بحقوقهم من الدولة ومجلس إقليمي مسجاف بمساعدة عدد من الأحزاب الناشطة في الوسط العربي، حتى تم الاعتراف بالحسينية عام 1995، وتم المصادقة على الخارطة الهيكلية عام 2003 إلا أن الأهل لم ينتظروا إقرار الخارطة الهيكلية للمباشرة في البناء وذلك كلفهم ثمنا باهظا ومخالفات كبيرة.
ويضيف:"وقعنا بين المطرقة والسندان في مجال التعليم، فكنا نتوجه إلى وزارة المعارف للمطالبة بجهاز تعليمي في البلدة، المعارف ترسلنا إلى مجلس إقليمي مسجاف والمجلس الإقليمي يعيدنا إلى المعارف حتى نجحنا بتحصيل تمويل للسفريات، بالطبع السفريات لم تنجح بالوصول إلى داخل البلدة فكان الأولاد يضطرون السفر يوميا إلى حدود القرية لانتظار السفريات والسفر، وبالطبع، فالسفريات الممولة هي لمن يتعلمون التعليم الإلزامي وليس الثانوي!".
التفضيل المصحح للقرى العربية التابعة لمسجاف
وأخيرا أكد فاعور أن الحكومة انتهجت سياسة التفضيل المصحح للقرى العربية التابعة لمجلس إقليمي مسجاف إلا أن هذه السياسة لم تصل إلى الحسينية حيث الأوضاع المعيشية الصعبة لا زالت كما هي، وربما فان تحسن الوضع قليلا جاء بمبادرة أهل البلدة وبتبرعاتهم كتعبيد الشارع الرئيسي الموصل للقرية.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
والله يا جماعه الحسينية مليحه بس بدها رئيس لجنه عندوا شويه ضمير وبدنا رئيس بشتغل وبعمل لاهل البلد مش بس بحكي اما بالنسبه لتعبيد الشارع يخلف على اهل سخنين وعلى مازنن غنايم وعلى مسعود غنايم