نُشر مؤخرًا على موقع جيش الدفاع الاسرائيلي الالكتروني، مقالة تبجّل وتمدح المتجنديّن من "أبناء الأقليات" (العرب) في البلاد للجيش الاسرائيلي، وتظهر فيها مقولة أن هناك ارتفاع بنسبة 200% في تجنيد أبناء الأقليات للجيش!

حيث تقول الرائد أفيف ماروم – نائبة قائد مديرية التجنيد في الجيش الاسرائيلي إن "مديرية التجنيد تعنى بجميع المتجندين في الجيش، وبشكل خاص أبناء الأقليات منهم، الدروز، البدو، الشركس، العرب المسيحيين والمسلمين منهم. مؤكدة أنه "يجب أن نفهم الحساسيات الخاصة بهم والثقافة المختلفة، و الحقيقة أن كثيرين منهم يتطوّعون للجيش هي ذات أهمية كبرى للعائلات الثكلى".

وتؤكد أنه هناك ارتفاع بنسبة 200% في تجنيد أبناء الأقليات للجيش الاسرائيلي، فعلى حد قولها: "هذا أمر طبيعي جدًا، الخدمة العسكرية تشكّل لهم بطاقة دخول للمجتمع الاسرائيلي".

في العقد الأخير تجنّد 160 بدويًا، 40 مسلمًا و- 25 مسيحيًا

ماذا تعني هذه النسبة؟! حيث أن المعطيات المذكورة لا تمنحنا المعلومات الكافية لنفهم أكثر عن النسبة التي يدور الحديث عنها، خصوصًا في ظل المساعي الحثيثة التي تبذلها القيادات العربية شتى، جمعيات أهلية أو أحزاب أو ساسيين، في نضالها ضد التجنيد وحتى الخدمة المدنية.

مراسل موقع "بكرا" قام بفحص النسب المذكورة بالأرقام، ونحن نقوم بنشرها لكم كما وصلتنا، حيث وصلنا التعقيب التالي: 

نسبة المتجنديّن الدروز من مجموع المتجندين عامة في البلاد تصل في العقد الأخير عند 1%. في العقد الاخير تجنّد بالمعدل سنويًا حوالي 160 بدويًا، 40 مسلمًا، و 25 مسيحيًا. نسبة الدروز المتجندين لجيش الدفاع الاسرائيلي تصل الى 83%، مقابل نسبة تجنيد بين اليهود التي تصل الى 72%".

ويواصل التعقيب: "الرتبة الأعلى التي وصلها ابن أقليات في جيش الدفاع الاسرائيلي هي فريق أول (جنرال)، وكان الفريق يوسف مشلب منسّق عمليات الحكومة في المناطق الفلسطينية وقائد الجبهة الداخلية. اليوم الرتبة الأعلى هي عميد، ويشغلها ثلاثة أبناء أقليات يخدمون حاليا في جيش الدفاع الاسرائيلي. المهنة التي يخدم فيها أكبر عدد من أبناء الأقليات هي محاربون في جيش المشاة. الرجال الدروز ملزمون بالتجند للجيش بناء على قانون من العام 1956، بينما الرجال البدو ليسوا ملزمين بالتجنّد الاجباري. وقد أقيمت لأبناء الطائفة الدرزية كتيبة خاصة بهم باسم "كتيبة حيرف" (السيف) قبل حوالي 35 عاما والتي ما زالت فعالة الى يومنا هذا، بينما أقيمت لأبناء الطائفة البدوية كتيبة تجوال تدعى كتيبة تجوال الصحراء القائمة منذ 15 عاما".

ويؤكد الناطق بلسان الجيش في تعقيبه أن الطائفة الدرزية حصلت منذ قيام الدولة حتى اليوم على 106 أوسمة تقديرية من كافة اجهزة الأمن، في حين حصل أبناء الطائفة على ثمانية أوسمة تقديرية خلال حرب لبنان الثانية، منها وسام تقديري مُنح للكتيبة "السيف" الدرزية التي منحت الوسام لأدائها في الحرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]