بطلاً رحلت
رحلَ بطلٌ آخرَ من أبناءِ شعبنا العربي، وإن لم يكن فلسطينيٌ فهو في حُب فلسطين يسمو ويعلو صوته...سوريُ الهويةِ والانتماءِ، جولانيُ الأرضِ والكرامةِ والفخرِ كانَ وسيبقى.
الشهيد والاسيرُ المحرر والبطلُ الأسطوري في زمنِ التردي، سيطان الولي، غادرَ الحياةَ تاركًا وصيةً لأبناءِ شعبه، "أوصيكم بالوطنِ خيرًا".رحلَ جريحًا، موجوعًا، أصفرَ اللونِ، لكنّ الوجه كالبدرِ يُشعُ حُبًا وفخرًا... كيفَ لا وسوريا التي أحبها وعدتهُ بالتحريرِ قريبًا، وطمأنته أنهُ حتى لو غفت عينيه لكنّه سيفرح بفكِ أسرِ الجولان وبطردِ كُلِ محتلٍ وغاصبٍ من أرضِ العروبة.
أخي سيطان، وأن كُنتُ التقيتُكَ بعضَ الوقت في الجولانِ المحتل، فإنّ ملامحك لا تغيب من أمامِ مَن عرفوك... بطلاً رحلتَ، فاهنئ بالراحةِ الآن، فالشهيدُ لا يموت، خالدٌ، ذاك الكبيرُ بالعطاءِ، العظيمُ بالأخلاقِ، الرجُلُ بالشجاعةِ، القويُ بالإنسانية.
لا أريدُ أن أعدّد مناقِبَ الأمواتِ، فأنتَ لستَ ميْتًا، وإن كنتَ لا تُصدقني فاسأل الجولانيين جميعًا، هم أيضًا لا يصدّقون أنك غِبتَ عنهم. وليسوا هم وحدهم مَن يؤمنون أنّك باقٍ فينا جميعًا، بَل جميع الشرفاء في الوطنِ العربي، وجميع مَن آمنَ أنّ الحقَ يُنتزعُ ولا يُساوَم فيه.
فاهنئ اليوم، وقَد تركتنا باحثًا عن بعضِ الهدوءِ، بانتظارِ بُشرى تحرير الجولان وسائر الشعوبِ العربية مِن ذُلٍ وهوانٍ دامَ طويلاً... فإلى جناتِ الخُلدِ مَع الشهداءِ والأحرارْ.
قبل رحيله بعام، سيطان الولي: سورية قطعةٌ مِن القلبِ والجولان مهجتي!
استقبلتني امتثال الولي، شقيقة الأسير بالترحاب مخففة بابتسامتها موجة الحر الشديد التي لفحتني خلال تجوالي. طلبتُ منها لقاء سيطان، فأخبرتني انه في قرية مسعدة، واقترحت عليّ زيارته هناك، فطابَت لِيَ الفكرة.
حدثتني امتثال عن شقيقها الذي أمضى 23 عامًا في سجون اسرائيل، ومعه خمسة رفاق اتُهموا بالتدبير لعملياتٍ فدائية ضد مواقع للجيش قرب الجولان.
ولأنها لبقة في الحديث وتعتبره شريكها وتوأم روحها، وهي التي تواصلت معه طوال أيام سجنه، وجمعت بينه وبين والده ووالدته، وهي أيضًا مَن سارعَ للتخفيف عنه عندما علمت أنه مصابٌ بالسرطان اللعين.
قالت: "أتعرفين أنّ ما يحسُ به شقيقي أحسه انا وما يريده أعرفه دون أن يبوح بِه؟! وما يشعر بِه من حزنٍ حتى اليوم على رفاقٍ له رحلوا أعيشه أنا؟! كان صديقه الراحل هايل أبو زيد، صديق عمري الذي استفقده حتى اليوم.. فأنا مثل سيطان، تغيرت الحياة بالنسبة لي عندما رحل صديق دربه، الذي توفي بعد صراعٍ مرير مع اللوكيميا (سرطان الدم).
تقول: "عاش المرحوم هايل أبو زيد معركتين، الأولى معركة المرض، والأخرى السجن، وأصعب من هاتين المعركتين أنه انتقل من المعتقل الى القبر مباشرةً، رحيله أوجعَ سيطان، وأدمى قلوبنا جميعًا؟!".
وتابعت: "استغرب مسألة عزل صديقنا المرحوم هايل أبو زيد نحو ستة أشهر عن رفاقه وإبعاده الى سجن شطة، بينما الآخرون في سجن الجلبواع، الأمر يبدو غير طبيعي.. صحيح أنّ السرطان لا يمكن زرعه في جسم الإنسان وبالتالي لا يمكن أن يكون المرض بفعل فاعل، لكن يساورني وأهله وأصدقاؤه الشك بأن وراء وفاته إهمالاً مقصودًا".
• ألم يكن بالمستطاع تقديم شكوى بتهمة الإهمال؟!
أجابت: "لمين بدي اشتكي، الشكوى لغير الله مذلة".
انتقلت امتثال بحديثها نحو شقيقها فقالت: "رُحِّل سيطان في 25/1/2006 الى سجن نفحة الصحراوي، وفي شهر حزيران، داهمه مرضٌ بدت أعراضه كأزمة رئوية حادة، وعندما التقيته ووالداي كان واضحًا أنه في أقسى حالات المرض، طلبت من محاميه مجد أبو صالح أن يزوره، كما طلبت من الطبيب وجدي جميل صفدي أن يزوره ويعاين مرضه، وفعلاً زاره في الثلاثين من تموز، وبيديه تحسّس صدره، فأبلغه أنّ كتلة غير طبيعية تستقر بجانب كليته.
لم تأبه إدارة السجن لنداءاتنا، وأعيد في 16/12 الى سجن الجلبواع، فضغطتُ أنا على طبيب السجن كي يسمح للدكتور وجدي بمتابعة علاجه، فرفض، وعاينه بنفسه، وأكدّ بعد الفحص أنّ كتلة تستقر الى جانب الكِلية اليمين. وبدأت إدارة السجن بإجراء فحوصات سريعة، الفحص الأول في الثالث من شُباط/2007، ثم تبعه فحصٌ في الثاني عشر من شباط، وفي الثاني عشر من أيار أجريت عملية جراحية لسيطان تمّ خلالها استئصال كليته اليمين، وتبين ان الكتلة السرطانية يصل حجمها الى 12 سم، ما يعني انّ المرض يفتك بجسده، منذ أكثر من خمس سنوات على أقل تقدير. ولا زالت هناك ثلاث كتل في جسمه، لكنها تسيطر على الشرايين والأوردة، لذا يصعب استئصالها، ولا يزال يتلقى علاجًا عسى أن يباعَد بين الكتل الثلاث والأوردة الدموية".
وبحزنٍ أضافت: "مؤلمٌ أن يقضي الإنسان زهرة شبابه، 23 سنة، سنوات غير قليلة ذهبت من حياته كلمح البصر، كان صغيرًا وبريئًا وحالمًا عندما زُج به في السجن، في التاسعة عشرة من عمره، إنها مأساة إنسانية".
والدة سيطان مشتاقة لتراب سوريا!
حديثي مع امتثال قطعه مداخلة الوالدة، ام سيطان، التي رحبت بنا وجلست بجانبي... هنأتها بعد مضي سنة على تحرير ابنها، وسألتها: متى كانت المرة الأخيرة التي كنتِ فيها في بلدتك؟!
* آخر مرة كنت فيها في سوريا عام 1966، يوم شاركتُ في حفل زفاف شقيقي، يومها كان سيطان رضيعًا ابنُ أربعة أشهر، وبعد عامٍ تمامًا اقفلت طرق الوصول الى سوريا، وما عدتُ الى سوريا حتى هذا اليوم".
* تشتاقين لسوريا؟!
بلهجتها السورية، المشبعة بالقاف المفخّمة قالت: "دموعي مثل العرق عم ينزلوا كُثُر ما انا متشوقة لأهلي، ببقى ماشية لحالي بشوفهن قبالي بحاكيهن، وإن نمت بيجو بمنامي... وين ما رحت ببقو قبال عيني. ماتت امي وبيي ومرّت عمي واختي، وبنت خيي صبية تركت وراها ولدين... صبية مثل قلب النهار، سبعة ماتوا وما قشعتهونش(لم ترهم)... قدمت كتير طلبات اشوف أهلي، رحت ع شمونة (كريات شمونة)، وسجلت في الداخلية، وحطيت مليون وستمية... وما بعرف وينتا راح يسمحولي... ان شاء الله قريب".
تتابع الوالدة: "يا حبيبتي طريقنا من هون، من القنيطرة، بس شفت اخوي في الأردن، مثل اللي بقولو هاي اذني... منلملم هالقرشين على مضض، والمية في الاردن منشتريها، شفت اخوي وولادو وابني اللي ترك الجولان من زمان لما طلع يتعلم طب في سوريا، واليوم بشتغل في السعودية، شفته هو وابنه في الاردن... جبنا شريط من الاردن، ببكي الحجر، يوم ما التقينا شي بكينا من الشوق وانبسطنا.. ورجعنا بكينا من الوجع يوم الفراق".
وتضيف الوالدة: "كثير وقفت ع تلة الصيحات (الشريط الفاصل بين الحدود السورية الحالية والجولان المحتلة)، كنا نحاكي قرايبنا عبر مكبرات الصوت، وجديد صرنا نحاكيهم بالتلفون".
عدتُ لأثير شجونها بسؤالي: مشتاقة لتراب سوريا؟!
فأجابت: "كثير، بس نروح بدي احط تراب بحلقي واكل من تراب سوريا، كلنا سوريين حبيبتي، بس هني بعدونا عن بعضنا... ببقى بروح ع الغرفة هديك بتفرج ع الأخبار، اسى سمعي صار ثقيل، معدتش زي اول كتر ما في براسي هموم، شو بدنا نعمل... سمعت انه راح ترجع اراضينا لسوريا، وبقول ان شاء الله، الله كبير".
وعن تحرير ابنها من الأسر قالت: "ابني سلبلي عقلي، ثلاثة وعشرين سنة محبوس، بقالو سنة طالع، بعدني مش مصدقة.. انبسطت بطلعة ابني كثير، بس طلعلي يا ميمتي مريض، يا حبيب روحي، سألوني شو مبسوطة بإبنك؟ قلتلهن ابني فقد كليته، مبسوطة؟!" بكت... وقالت:
"وين ما راح سيطان ابقى خائفة عليه، سمعت انه اذا زال عنه المرض، سيعيدونه الى الحبس، وأنا أقول، يرجعولي كلية ابني ويوخذوه ع الحبس".
وآخر ما قالته: "الوطن غالي والولد غالي بس الكرامة فش اغلى منها، ما قدامها حدا"
الأسير المحرر سيطان الولي: الجولانيون أصحاب كرامة لا يتنازلون عن حبة ترابٍ من ارضهم
يقول سيطان الولي: "أهل الجولان يؤمنون بقوميتهم العربية وبانتمائهم لوطنهم سورية، ويعتزون بترابِ الجولان الغالي.. وكل جولاني يعرف انه سيعود الى سوريا، لا يمكن استثناء أحد، الا الذين تربطهم مصالح شخصية مع الاحتلال وهم قلة قليلة جدًا تكاد لا تذكر... وما تغير بالنسبة للجيل الجديد هو أشكال التعبير عن الانتماء والهوية، فالطفل لا يجيد التأكيد على عمق انتمائه، لكنه يكبُر ويعي ذلك، عندما يصل الى منتصف العشرينات، عندها يتبلور وعيه، ويدرك تمامًا وضعه، وتتوقف مظاهر العولمة الموجودة اليوم، عن السيطرة على مشاعره... لكن بالتأكيد جميعهم يعتزون بالوطن ومستعدون فعلَ أيِ شيءٍ في سبيل الحفاظ على تراب الأهلِ والأجداد".
تجربة سيطان الولي في السجن ومرارة العيش
وتابع: "فيما يتعلق بتجربة الأسر فقصة أسري يعرفها الجميع، وتتلخص في 27 عامًا من الأسر، أمضيت منها 23 عامًا، وفي الثامن من تموز العام الماضي تمّ تحريري لأستكمل علاجي من مرض السرطان الذي أصابني، وستنظر المحكمة بعد نحو شهرٍ في مسألة إستكمال سنواتِ سجني وفق حالتي الصحية".
وعن احتمال عودته إلى السجن رغم ظروفه المرضية قال: "إعادتي الى السجن تشبه تمامًا وضعية الإنسان الذي وضع في مغطسٍ تحت الماء، ثم أخرجناهُ لبضع دقائق، ثم أعدناه الى المغطس، لكن ما يخفف الألم، أنني ما عدتُ غريبًا عن تجربة السجن، فمن السهل أن اتقبل ظلمة السجون من جديد، ما يؤلمني ويؤذي مشاعري، أنني سأترك أسرتي ومجتمعي، بعد سنة عشتها في أحضانهم، كنتُ خلالها قد نسجتٌ خيوطًا من الود والمشاعر بيني وبينهم، هذا القلق على الأهلِ وانتزاعهم من حضني يجعلني اضطرب لمجرد التفكير، وأكثر مَن يوجع قلبي، هي نظرات أمي التي تتفقدني عند كُلِ حضورٍ إلى البيتِ أو خروجي، إنها تَسعد عندما تشعُر أنني قادمٌ إليها، وتوصيني خيرًا بنفسي عندما أغادرها لبعضِ الوقت، فكيفَ أغيبُ عنَها، ويُغلَق بابٌ بيني وبينها؟!!! لستُ أدري".
أما عن سورية قال بِما يشبه القصيدة: تسألينني عن سورية الوطن؟! سوريا قطعةُ مِن القلبِ كانت ولم تزل، مِن أجلها يهونُ الهوانْ ويفنى الانسان، أما أرضُ الجولان فهي مهجتي وروحي وكرامتي، ولا يُبعد بيني وبينها شيءٌ ولن يطولَ الوقت حتى نكنّس الأرض مِن المحتل".
سجلٌ خالد من تاريخٍ بطولي للمرحوم سيطان الولي :
عام 1966
• من مواليد عام 1966، من سكان ومواطني مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، انهى دراسته الثانوية في مدرسة مسعدة الثانوية في العام 1984، وحاز على شهادة التوجيهي،. بادر مع عدد من رفاقه الى تأسيس حركة المقاومة السرية في أواخر العام 1983 ,والتي ضمت كل من الأسير صدقي سليمان المقت والاسير عاصم الولي، والأسير المحرر ايمن ابو جبل ، والأسير المحرر خيرالدين الحلبي ، حيث استطاعت في البدء ,تحديد واستطلاع أماكن ومواقع عسكرية اسرائيلية والاستيلاء على 18 قنبلة يدوية وقنابل دخانية وقنابل غاز ،وتفكيك ستة الغام ارضية من منطقة تل الريحان جنوبي بلدة مجدل شمس .
عام 1984
• في حزيران 1984 اتسع عمل خلية المقاومة ,الأمر الذي تتطلب تجنيد وضم أعضاء جدد في حركة المقاومة السرية، حيث ضمت خلية سرية أخرى عملت في مجال رفع العلم السوري وقنابل المولوتوف وضمت كل من الاسير الشهيد هايل ابو زيد ، والاسير بشر سليمان المقت، والاسير المحرر عصام ابو زيد والاسير المحرر زياد ابو جبل والأسير المحرر عبد اللطيف الشاعر، واستطاعت حركة المقاومة السرية من دخول حقول الألغام في منطقة تل الريحان وتفكيك اكثر من 162 لغم ارضي تم خزنها ,وتم زراعة عدد منها في الطرق العسكرية الاسرائيلية على خط وقف إطلاق النار. واستطاعت اقتحام مخزن سلاح عسكري إسرائيلي في مستعمرة نفي اتيب( جباثا الزيت) والاستيلاء عل 64 قنبلة يدوية.
عام 1985 - 2006
• في آذار 1985 انضم الى حركة المقاومة السرية السورية كل من الاسير المحرر مدحت الصالح والاسير المحرر عصمت المقت حيث شكلوا خلية جديدة للحركة عملت على زراعة الطريق العسكري المحاذي لخط وقف إطلاق النار بألغام أرضية مضادة للأفراد والاليات العسكرية الإسرائيلية.
• في نيسان 1985 شارك الاسيرسيطان الولي في زراعة الطريق المؤدي لأحد المراكز العسكرية في تل الاحمر , وخط وقف إطلاق النار بألغام أرضية. وتفكيك عدة الغام مضادة للاليات لاستخدام مادة (التي .ان. تي )التي تحتويها في مهام اخرى.
• اشرف الأسير المرحوم بنفسه على تفكيك الالغام الارضية وانتزاع المادة المتفجرة منها لالمامه البسيط في تركيبها معتمدا على كتاب عسكري قديم صادر عن القوات العسكرية السورية.
• في 31 ايار 1985 استطاع الاسير مع عدد من رفاقه, اختراق حواجز معسكر اسرائيلي مهجور في منطقة بير الحديد قرب قرية بقعاثا، حيث قامت المجموعة الأولى بوضع متفجرات الــ(تي ان تي) بين صناديق القذائف العسكرية التي احتواها المعسكر، في الوقت الذي قامت فيه مجموعة اخرى بزرع 32 لغم ارضي على التلة المطلة على المعسكر ككمين لقوات الاحتلال الإسرائيلي وتم تفجير حوالي 850 قذيفة تستخدمها الدبابات الإسرائيلية ,كانت موجود في داخل المخزن في معسكر بير الحديد، وبترت قدم جندي إسرائيلي واحد جراء انفجار لغم ارضي في الموقع المحدد.
• اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي في تاريخ 23/8/1985 بعد اقتحام منزله بعد منتصف الليل، واعتقلت معه عددا أخر من رفاقة في حركة المقاومة وهم " صدقي المقت. أيمن ابو جبل . زياد ابو جبل . عاصم الولي. عصام ابو زيد. بعد الكشف عن عملها نتيجة اعتقال قسم من أعضائها في وقت سابق.
• خاض الأسير سيطان الولي جولات طويلة من التحقيق مع جنرالات الشين بيت الإسرائيلي في أقبية التحقيق في الجلمة وعكا وشفاعمرو.
• بعد تسعة اشهر من اعتقاله حكمت عليه محكمة اللد العسكرية بالسجن لمدة 27 عاما بتهمة مقاومة الاحتلال، واثناء محاكمته انشد مع رفاقه داخل قاعة المحكمة النشيد العربي السوري تأكيدا على حق المقاومة ورفض الاحتلال وكافة قوانينه الجائرة ضد ابناء الجولان.
عام 2007
• امضى فترة اعتقاله متنقلا بين معتقل الجلمة وعكا وسجن الرملة، ثم في معتقل عسقلان ونفحة وبئر السبع والتلموند وشطا والجلبوع، وتعرض للعزل اكثر من مرة كان اخرها في العام 2007 في معتقل نفحة.
• تولى أكثر من مرة مهمة ممثل أسرى الجولان السوريين في مختلف الساحات الاعتقالية، وكان مميزا في علاقاتاته مع اسرى الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية واسرى البلدان العربية.
• كتب العشرات من المقالات السياسية و الادبية من داخل معتقله،التي استطاع تهريبها عبر شقيقته امتثال وتم نشرها في مواقع الجولان الالكترونية ومواقع سورية عديدة.
عام 2006
* وفي العام 2006 صدر له الكتاب الاول الذي حمل عنوان سلال الجوع وفيه وقفة تقيمية جريئة لواقع الحركة الاعتقالية في سجون الاحتلال.ضمنه رؤية نقدية لإضراب عام 2004 .
• خاض مع رفاقه الاسرى وخلال فترة اعتقاله عشرات الخطوات النضالية وساهم واشترك بفاعلية ونشاط في كافة الاضرابات المفتوحة والجزئية عن الطعام التي خاضتها الحركة الاعتقالية في سجون الاحتلال من اجل تحسين الظروف المعيشية والحياتية داخل الأسر الاسرائيلي.
• في تاريخ 28/5/2006اجريت له عملية جراحية في مستشفى اساف هروفيه وبقى في المستشفى فترة بعد تردي وضعه الصحي
عام 2007
• في تاريخ 30/7 /2007 استطاع انتزاع موافقة ادارة السجون بالسماح لطبيبه وصديقه د. وجدي الصفدي من زيارته ومعاينته داخل معتقل نفحة، حيث تم اكتشاف وجود ورم في كليته اليمنى .
عام 2008
• في آذار ونيسان 2008 وبعد عودته من فترة العزل العقابي في معتقل نفحة الصحراوي اجريت له عدة فحوصات طبية، وتقرر على ضوءها اجراء عملية اسئصال كليته اليمنى لتحديد نوعية الورم الذي اصابها .
* في 12 ايار 2008 اجريت له عملية استئصال الكلية اليمنى في مستشفى العفوله, حيث تبين بعد اسبوعين ان الورم الخبيث هو عبارة عن أورام سرطانية في كليته وفي الغدد الليمفاوية.
• في حزيران 2008 تم نقله الى مستشفى سجن الرملة " مراش" الا ان حالته الصحية ما زالت تتدهور لانعدام الرعاية الطبية وانعدام العوامل الصحية اللازمة والضرورية له بعد العملية. وتم إعادته رغم ذلك إلى سجن الجلبوع .
• في ايار 2008 تم تقديم طلب إخلاء سبيل لأسباب إنسانية وصحية من قبل المحامي الدكتور مجد ابو صالح.
* اطلق سراحه بتاريخ 8/7/2008 , واستقبل في الجولان استقبالا جماهيريا شعبيا بارزا شارك فيه أبناء الجولان السوري المحتل ونخبة من جماهير شعبنا العربي الفلسطيني من القدس ومناطق الجذر الفلسطيني المحتلة عام 1948. خرج كاحد ابرز الاسرى الجولانيين ثقافة وسعة اطلاع وذو موقف ورؤية سياسية واضحة جسدها في العديد من المقالاتا والكتابات العديبدة التي نشرها
عام 2010- 2011
* دخل الأسير قفص الزوجية في 11\12\2010 لكن المرض الخبيث لم يمهله كثيراً، فاشتد عليه وتدهورت صحته إلى أن وافته المنية ليل 23-24\04\2011.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
رحمك الله يا بطل... كنت متواضعًا لأبعد الحدود، الله أعلم شو حال امتثال بعدك.. أقدم التعازي لأهل الفقيد جميعًا..
ليرمهم ويجعل متوهم جنة