فلسطيني يبتكر ذراعا آليا يلعب الشطرنج ويكتشف الغش

أثار مشروع التخرج وهو ابتكار 'ذراع آلي يلعب الشطرنج' انتباه وإعجاب جميع الذين شاهدوه سواء في معرض تكنولوجيا المعلومات الرابع أو غيرهم من زوار الجامعة، مع العلم أن هذا المشروع قد توج في معرض جامعة بير زيت مؤخرا بالمركز الأول. وأشرف على المشروع، الدكتور رضوان طهبوب، والدكتور يوسف السويطي، من دائرتي الهندسة الكهربائية والحاسوب والهندسة الميكانيكية، في البوليتكنك.

مشروع ريادي

وحسب مبتكروه، تتلخص فكرته في تكامل عدة أنظمة، لبناء ذراع آلي يتكون من ثلاث درجات، ويقوم بدور اللعب في لعبه الشطرنج مقابل الإنسان. وأوضح المشرفون على المشروع لـ'بكرا' أن اللعب يكون على لوحه شطرنج حقيقة، توضع بين الإنسان والذراع الآلي، وهي صممت بناءاً على متطلبات المشروع، الذي يتميز بمعرفة المواقع التي تتغير، وأسماءها، إضافة إلى انه يتمكن من كشف أي وسيلة للغش خلال اللعب، دون استخدام أي من أنظمة المراقبة البصرية.

لعبة الشطرنج

وأشار مبتكروه، إلى أن برنامج لعبة الشطرنج الذي يخزن على جهاز حاسوب يقوم بالتحكم في طبيعة اللعب، حيث يتم إدخال أي تغير على الطاولة يطرأ من قبل الإنسان إلى مدخلات هذه اللعبة وبالتالي يتم إعلام الذراع الآلية بالخطوة المضادة لما لعبه الإنسان عن طريق استخدام برنامج MATLAB الذي يقوم بقراءة هذه الخطوة وترجمتها للذراع الآلية. وأضافوا أنه يوجد شاشة عرض بجانب الطاولة، تظهر حركات حجار الشطرنج وكذلك الوقت لكل لاعب سواء الإنسان أو الذراع الآلي، وفي حال حدوث أي خطأ أو إنهاء للعبة يتم إظهار رسالة على الشاشة تظهر بنتيجة ذلك.

تبادل الخبرات

كما أن المشروع المشترك، ساهم في تعزيز التواصل و تبادل الخبرات بين دوائر البوليتكنك، وذلك بسبب اشتراك أكثر من دائرة في ابتكاره.

ويدمج المشروع بين تصميم نظام ميكاترونيكي على شكل ذراع آلي تقوم بدور الإنسان في اللعب، وهذا يمثل دور طلاب الميكاترونكس وكذلك برنامج لعبة الشطرنج الذي يقوم بحساب الخطوات المضادة من قبل الآلة، وبذلك، عمل الفريق على دمج البرنامج والنظام الميكاترونيكي، لإنتاج ذراع آلي يقوم بدور الإنسان في اللعب، حيث يشعر اللاعب أنه يلعب لعبة حقيقية مع إنسان آخر، عكس ما هو الحال عندما يقوم الإنسان باللعب مع الحاسوب عبر الشاشة.

البحث العلمي

يذكر أن فكرة هذا المشروع جاءت من قبل البروفيسور كريم طهبوب من دائرة الهندسة الميكانيكية في جامعة بوليتكنك فلسطين والذي يقضى حاليا سنة تفرغ علمي في ألمانيا، والمشروع هو أحد المشاريع التي دعمت ماديا من قبل كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة بوليتكنك فلسطين. وتميز في إعداده خمسة من طلاب البوليتكنك، وهم، صفوت الحداد، ومحمد الشريف، ورامي يغمور، ومحمود جلق، وأحمد الصاحب التميمي.