ترحيل سكان عشيرة الصرايعه يأتي في سياق مخطط إستيطاني لربط مستوطنتي كيدار ومعاليه أدوميم ومصادرة الأراضي ، وإقامة الجدار الذي يعزل القدس عن بوابتها الشرقية. فقد زار وفد مقدسي مضارب العشيرة التي تقطن في واد أبو هندي جنوب شرق مدينة القدس، الذيم يتهددهم الترحيل بعد قرار اسرائيلي يقضي بمصادرة أراضيهم التابعة لقرية أبو ديس. ونظم الجولة حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حيث رافقه عدد من الصحفيين ومؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات المعنية بالاستيطان.
تشريد وترحيل
واستقبل الوفد مختار العشيرة أبو يوسف حمادين وعددا من شبان ورجال العشيرة، حيث شرح لهم معاناة الأهالي الذين يبلغ عددهم 600 نسمة بسبب الاجراءات الاسرائيلية وتهديدهم بمصادرة أراضيهم بمساحه تبلغ أكثر من 400 دونم. واستعرض مختار العشيرة الأوضاع الصحية والتعليمية التي يعاني أهالي العشيرة، حيث انعدام المراكز الصحية ووجود مدرسة واحدة للتعليم الأساسي، وانعزالهم عن العالم الخارجي حيث يقطنون بوادٍ عميق تحيط به مستوطنتي كيدار ومعاليه أدوميم. وطالب المختار السلطة الوطنية تحمل مسؤوليتها في دعم صمود عشيرة الصرايعه ، من أجل مواجهة مخططات الطرد والترحيل.
يسيطرون بطولات
من جانبه أشاد عبد القادر الذي رافق الوفد في الجولة بصمود المواطنين البدو في شرقي القدس، والبطولات اليومية التي يسطرونها في مواجهة الإستيطان ومخططات التهجير. وأكد عبد القادر بأن ترحيل المواطنين من عشيرة الصرايعه في واد ابو هندي يأتي في سياق مخطط إستيطاني لربط مستوطنتي كيدار ومعاليه أدوميم ومصادرة الأراضي التي تقطن عليها العشيرة، وإقامة الجدار الذي يعزل القدس عن بوابتها الشرقية.
موضحا أن اوامر الاخلاء والمصادرة تم تحويلها إلى أحد المحامين من أجل إصدار اوامر لمنع إخلاء المواطنين البدو من عشيرة الصرايعه.
الاحتلال لا يفرق
من جهته أكد عضو لجنة الدفاع عن اراضي وعقارات سلوان فخري ابو دياب الذي شارك في الجوله أن القدس وضواحيها تعاني من الاحتلال والابعاد والتهجير والهدم. وقال ابو دياب:" لقد إكتشفنا خلال زيارتنا اليوم لعشيرة الصرايعه أن الاحتلال لا يفرق بين القدس والضفة الغربية ، فهو يستبيح كل الأراضي الفلسطينية ويلاحق الفلسطينيين لتشريدهم وترحيلهم". معبرا عن تضامنه مع عرب الصرايعه في ظل ما يقاسونه من مرارة الاحتلال وإفتقادهم لأدنى مقومات الحياة ، مؤكدا أنه سيوصل صوت السكان لأهالي القدس وسلوان.
[email protected]
أضف تعليق